تغطية شاملة

تم تطبيق طريقة جديدة لفك رموز عوامل الخطر للمرض بنجاح في دراسة أجراها باحثون من الجامعة العبرية

وافترض الباحثون أن العلامات اللاجينية التي تتأثر بالبيئة - الطعام الذي نأكله، والطعام الذي تناولته أمهاتنا أثناء الحمل، والتعرض للمواد الكيميائية والسموم المختلفة - قد تمنع الأداء السليم للجينات وتسبب المرض.

د. عساف هيلمان، الجامعة العبرية
د. عساف هيلمان، الجامعة العبرية

توصل فريق من الباحثين من كلية الطب في الجامعة العبرية، بقيادة الدكتور عساف هيلمان وشركائه البحثيين البروفيسور بن جلازر والبروفيسور جيريمي كرك، إلى طريقة للكشف المبكر عن أمراض مثل مرض السكري لدى البالغين، عن طريق رسم خرائط للعلامات اللاجينية، والإضافات الجزيئية فوق الجينية التي ترتبط بالحمض النووي دون تغيير تسلسله، ولكن لها تأثير قوي على نشاط الجينات. وقد يساهم هذا الاكتشاف في تطوير أدوية وإجراءات وقائية لهذه الأمراض.

حتى الآن، كان من المعتاد رسم خريطة لتسلسل جزيئات الحمض النووي والبحث عن التغييرات التي تميز المرضى عن الأشخاص الأصحاء. وافترض الباحثون أن العلامات اللاجينية التي تتأثر بالبيئة - الطعام الذي نأكله، والطعام الذي تناولته أمهاتنا أثناء الحمل، والتعرض لمختلف المواد الكيميائية والسموم - قد تمنع الجينات من العمل بشكل صحيح وتسبب المرض، حتى عندما يكون تسلسل الحمض النووي أمر طبيعي تماما.

ومن أجل اختبار فرضيتهم، قام الباحثون برسم خرائط للجينومات اللابينية لمئات من مرضى السكري ومقارنتها بالجينومات الجينية للأشخاص الأصحاء. ووجدوا اختلافات جينية في نفس المناطق التي أظهر فيها رسم خرائط جزيء الحمض النووي سابقًا اختلافات بين المرضى والأشخاص الأصحاء. ولكن في حين أن رسم خرائط الحمض النووي لا يظهر التغييرات إلا في جزء صغير من المرضى وبطريقة لا تتنبأ بشكل جيد بخطر الإصابة بالمرض، فقد تم العثور على اختلافات في الجينات فوق الجينية بين عدد كبير من المرضى وهي تجعل ذلك ممكنا. للتمييز بدقة أكبر بين المرضى والأصحاء.

وفقا للدكتور هيلمان، "إن هذه الطريقة لرسم خرائط الجينوم تسمح بالتنبؤ بشكل أكثر فعالية بخطر الإصابة بالمرض بين الشباب الذين لم يتم اكتشاف علامات أخرى للمرض لديهم بعد. ومن هذا يمكننا أن نتعلم أن هناك مكونًا مركزيًا فوق جينيًا في الآلية المسؤولة عن تطور مرض السكري." ويعد هذا الاكتشاف طفرة في دراسة آلية مرض السكري وغيره من الأمراض المعقدة، بما في ذلك الأمراض الأيضية وأمراض المناعة الذاتية والأمراض النفسية.

وقد تم قبول الدراسة للنشر في المجلة الموقرة Human Molecular Genetics. شارك في الدراسة الطالبان البحثيان جدعون توبروف وديفير هاران، بالإضافة إلى البروفيسور يهيل فريدلاندر من كلية الصحة العامة في الجامعة العبرية، والبروفيسور إفرات ليفي لحد من المركز الوراثي في ​​شعاري تسيديك، وباحثون آخرون من إسرائيل مركز أبحاث مرض السكري.

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.