تغطية شاملة

طريقة جديدة لتصوير الجزيئات داخل الخلايا

تتيح الطريقة الجديدة الحصول على صور ليس فقط لحدود الخلايا، ولكن أيضًا لجزيئات معينة موجودة داخل الخلايا أو على سطحها، بالإضافة إلى موقعها الدقيق 

محاكاة حركة الجزيئات في الخلية. الصورة: جامعة جوتنبرج، السويد
محاكاة حركة الجزيئات في الخلية. الصورة: جامعة جوتنبرج، السويد

طور باحثون من جامعة جوتنبرج في السويد طريقة جديدة لتصوير الخلايا الفردية. تتيح الطريقة الجديدة الحصول على صور ليس فقط لحدود الخلايا، ولكن أيضًا لجزيئات معينة موجودة داخل الخلايا أو على سطحها، بالإضافة إلى موقعها الدقيق.

الخلايا البشرية الفردية صغيرة للغاية ويبلغ قطرها حوالي جزء من مائة من المليمتر. وفي ضوء ذلك، هناك حاجة إلى أجهزة قياس خاصة للتمييز بين الأجزاء المختلفة داخل الخلية. غالبًا ما يستخدم الباحثون مجهرًا يعمل على تكبير صورة الخلية وإظهار الخطوط العريضة لحدودها، لكن هذا الجهاز لا يقدم أي معلومات بخصوص الجزيئات الموجودة داخل الخلية وعلى سطحها.

تقول الباحثة إنجيلا لانكوف: "إن حامل العينة الجديد الخاص بنا مليء بالخلايا المحاصرة". "في الخطوة التالية، نقوم بتجميد العينة بسرعة إلى درجة حرارة تقل عن 196 درجة مئوية، مما يسمح لنا بالحصول على صور للجزيئات المختلفة الموجودة في لحظة التجميد. وباستخدام هذه الطريقة، أصبحنا قادرين على إنتاج صور لا تظهر لنا حدود الخلايا فحسب، بل أيضًا الجزيئات الموجودة بداخلها، بالإضافة إلى موقعها الدقيق."

ولماذا يهتم الباحثون بمعرفة ماهية الجزيئات الموجودة في الخلية الواحدة؟ لأن الخلية هي أصغر عنصر حي موجود، والعمليات الكيميائية التي تجري داخلها لها أهمية كبيرة لعمل الخلية في الجسم الحي. على سبيل المثال، يوجد في دماغنا خلايا خاصة قادرة على التواصل مع بعضها البعض باستخدام الإشارات الكيميائية. لقد ثبت بالفعل أن هذا الاتصال الأساسي يعتمد على جزيئات محددة موجودة في غشاء خلايا الدماغ.

إن صور الجزيئات الموجودة في غشاء الخلايا الفردية تسمح للباحثين بقياس التغيرات التي تحدث داخلها. وإلى جانب الدراسات السابقة، توضح النتائج الجديدة أن معدل الاتصال بين الخلايا التي تم فحصها يتأثر بتغير أقل من واحد بالمائة في كمية جزيء معين في الغشاء. تشير هذه النتيجة إلى أن الاتصال بين خلايا الدماغ يعتمد بشكل وثيق على التركيب الكيميائي لغشاء كل خلية من الخلايا. تعد هذه النتيجة جزءًا مهمًا من المجموعة التي يمكن أن تؤدي إلى تفسيرات معقولة حول الآليات الكامنة وراء التعلم البشري والذاكرة.

نُشر البحث على شكل رسالة دكتوراه بعنوان: "تحليل الدهون الفسفورية في أغشية الخلايا باستخدام التحليل الكروماتوغرافي السائل والتصوير الطيفي الكتلي"، مقدمة إلى جامعة غوتنبرغ قسم الكيمياء.
أخبار الدراسة
رابط لرسالة الدكتوراه

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.