تغطية شاملة

الراحل البروفيسور ناثان شارون (1925-2011)

في يونيو 2011، توفي أحد كبار العلماء الإسرائيليين، الحائز على جائزة إسرائيل، البروفيسور ناتان شارون.

مصدر الصورة: ويكيبيديا، إيل بيري، بإذن من الراحل ناتان شارون
مصدر الصورة: ويكيبيديا، إيل بيري، بإذن من الراحل ناتان شارون

وكان البروفيسور شارون أحد أبرز علماء الكيمياء الحيوية في العالم في المجال الذي يتناول العلاقة بين البروتينات والسكريات. ركز بحثه على مواد تسمى البروتينات السكرية، والبروتينات المرتبطة بالسكريات، والليكتينات، وهي بروتينات ذات قدرة انتقائية على التعرف على السكريات والارتباط بها. هذه المواد شائعة جدًا في جميع أنحاء عالم الحيوان والنبات ولها أدوار مهمة في مجموعة متنوعة من العمليات مثل التصاق الخلايا وتنظيم مستوى البروتينات في الدم وتحديد مسببات الأمراض. وقد تمكن شارون وأعضاء مجموعته من فك رموز التركيب الجزيئي للعديد من هذه المواد واكتشفوا وظيفتها البيولوجية. لقد كان البروفيسور شارون هو الذي أعطى اسمًا جديدًا لهذا المجال - علم الأحياء السكرية. مثل كثيرين ممن ينخرطون في الأبحاث البحتة، بدأ البروفيسور شارون اهتمامه بهذا المجال بدافع الفضول الخالص، ولكن مع مرور السنين أصبح من الواضح أن فهم بنية وطريقة ربط السكريات بالخلايا له أهمية طبية حاسمة، وأدى بحثه إلى إلى تطوير أساليب جديدة أدت، من بين أمور أخرى، إلى تحسين نجاح عمليات زرع نخاع العظم.

درس ناتان شارون للحصول على درجة الدكتوراه في معهد وايزمان للعلوم في أوائل الخمسينيات تحت إشراف البروفيسور الراحل أهارون كاتسير وحصل على الدرجة في عام 50 من الجامعة العبرية (لأن المعهد الشاب لم يسمح له بعد بمنح هذه الدرجة) . وبعد التدريب في الولايات المتحدة الأمريكية، عاد إلى قسم الفيزياء الحيوية في المعهد حيث عمل حتى يومه الأخير، بل وترأسه في الأعوام 1953-1973. كتب المئات من المقالات والكتب العلمية، وحظي بشهرة عالمية. وحصل بما يليق بمكانته على عدد كبير من الجوائز وعلامات التقدير والأوسمة العلمية، من بينها عضوية الأكاديمية الإسرائيلية للعلوم، وجائزة إسرائيل، وهي أعلى جائزة تمنحها الدولة لكبار علمائها.

كرّس البروفيسور شارون وقته للتواصل العلمي، وفعل الكثير لتقريب العلوم من عامة الناس. كان يلقي محاضرات كثيرة أمام الجمهور، وكان أحد محرري البرامج العلمية في إذاعة "ما الجديد في العلوم" و"علام حميدة"، وحرر عمودًا علميًا في صحيفة "هآرتس" وحرر مجلة "مدى".

قد تكون المباركة

إضافة إلى التغريد انشر على الفيسبوك فيسبوك

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.