تغطية شاملة

خلايا النانو تحارب السرطان

الروبوتات النانوية الأولى: تم حقن خلايا صغيرة تحتوي على أدوية مضادة للسرطان بنجاح وتنفيذها كما هو متوقع في الفئران. الأمل في علاج سرطان الجلد وأنواع معينة من سرطان الرئة، ولكن فقط في غضون عقد أو عقدين

آفي بيليزوفسكي

في الصورة: جسيمات نانوية مملوءة بعوامل العلاج الكيميائي

تم مؤخرًا تطوير خلية نانوية يمكنها اختراق الورم وإيقاف إمداده بالدم وإيصال جرعة مميتة من السموم المضادة للسرطان. طريقة الشفاء المزدوج، المعبأة في خلية مزدوجة صغيرة، لا تضر الخلايا السليمة. وقد ثبت أنه آمن ضد سرطان الجلد وأنواع معينة من سرطان الرئة لدى الفئران.
نُشرت تفاصيل التقنية الجديدة، التي طورها معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، في نهاية هذا الأسبوع في مجلة Nature.
إن فكرة استخدام الجسيمات النانوية كنوع من "أحصنة طروادة العلاجية" هي فكرة جديدة تماما. تجمع هذه التقنية بين طريقتين لمكافحة السرطان: تسميم الخلايا السرطانية وقطع إمدادات الدم عن الورم.
وحتى الآن لا يمكن استخدام الطريقة المزدوجة لأن العلاج الكيميائي لا يمكنه الوصول إلى السرطان إذا كان خط الإمداد - أي الأوعية الدموية - مسدودا. كما يجب أن يصل الدواء في أوقات مختلفة - دورة وقف الدم ودورة إدخال الدواء.

هاجم فريق معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا المشكلة عن طريق إنشاء خلايا نانوية تشبه بالونًا داخل بالون. قام الباحثون بملء الغشاء الخارجي للخلية النانوية بأدوية مضادة لتولد الأوعية (التي تمنع تدفق الدم) والبالون الداخلي بعوامل العلاج الكيميائي (الأدوية بالكمية المناسبة لخلية واحدة). كما قاموا بإنشاء كيمياء سطحية تسمح للخلية النانوية بتجنب التدمير بواسطة جهاز المناعة في الجسم.
وتكون الخلية النانوية صغيرة جدًا لدرجة أنها تخترق الأوعية الدموية للورم، ولكنها أكبر من أن تمر عبر الأوعية الدموية الطبيعية. وأثناء وجوده داخل الورم، يتحلل الغشاء الخارجي ويطلق دواءً لوقف تدفق الدم. تنهار الأوعية الدموية التي تغذي الورم، وتحبس الجسيمات النانوية المشحونة داخل الورم، حيث تطلق دواء العلاج الكيميائي ببطء.
وأظهرت التجارب التي أجريت على الفئران أن الخلايا النانوية كانت قادرة على تقليص الورم، ووقف ظهور أوعية دموية جديدة، ومنع تلف الأنسجة السليمة المجاورة بطريقة أكثر فعالية من جميع علاجات السرطان الأخرى.
ثمانية من كل عشرة فئران عولجت بالخلايا النانوية نجت لأكثر من 65 يومًا. الفئران التي عولجت بأفضل تدابير العلاج الكيميائي نجت لمدة 30 يومًا فقط، في حين ماتت الحيوانات المصابة بالسرطان التي لم يتم علاجها في المتوسط ​​خلال 20 يومًا.
كما أن حقيقة فعالية الخلايا النانوية في حالات سرطان الجلد وسرطان الرئة، تشير إلى أنه من الضروري تغيير شيء ما في التصميم لمحاربة أنواع أخرى من السرطان.

نظام أنيق
الباحث الرئيسي رام ساسيسخاران: "يسمح لنا النموذج بتقييم مزيج الأدوية وآلية شحنها بشكل عقلاني ومنتظم. لن يتوقف الأمر هنا. نريد مواصلة تطوير المفهوم الجديد." يقول الدكتور يهودا فولكمان من مستشفى الأطفال في بوسطن: "هذه تقنية رائعة لمهاجمة المكونين الرئيسيين للورم - نظام الأوعية الدموية والخلايا السرطانية".
هنري سكوكروفت من مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة: "هذا أسلوب رائع لعلاج السرطان ويبدو أنه يؤتي ثماره في النماذج الحيوانية لهذه الأمراض." فكرة استخدام الجسيمات النانوية كنوع من حصان طروادة العلاجي ومهاجمة السرطان من الداخل هي فكرة جديدة. وعلى الرغم من أن هذا المفهوم ليس سوى بداية طريق طويل قبل أن يصبح علاجًا روتينيًا لمرضى السرطان، إلا أن هذه النتائج الأولية تبدو واعدة جدًا".

للحصول على الأخبار في بي بي سي

إنهم يعرفون روبوتات النانو
https://www.hayadan.org.il/BuildaGate4/general2/data_card.php?Cat=~~~226600840~~~175&SiteName=hayadan

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.