قال باحثون من جامعة تل أبيب إن الصيادين قاموا ببناء معبد غوبكالي تيبي العملاق قبل 11,500 عام في تركيا الحالية كمجمع واحد ذي أهمية طقسية.
بقلم: الأصدقاء الأمريكيون لجامعة تل أبيب (AFTAU)، 13 مايو 2020
ترجمة: زيف أداكي
يعد غوبيكلي تيبي، الموقع الواسع الذي يبلغ عمره 11,500 عام في جنوب شرق أنطاليا بتركيا، أقدم معبد نعرفه في تاريخ البشرية، وأحد أهم الاكتشافات في أبحاث العصر الحجري الحديث.
استخدم الباحثون في جامعة تل أبيب وسلطة الآثار الآن التحليل المعماري واكتشفوا أن هناك مخططًا هندسيًا يكمن وراء التكوينات الحجرية الدائرية المثيرة للإعجاب في غوبكالي تابا وأعمدته الضخمة من الحجر الجيري. ويدعي الباحثون أن المعبد تم تصميمه في الأصل كوحدة واحدة.
تم التخطيط مسبقًا لثلاثة من السياجات المستديرة الضخمة لجوبكالي تيبي، أكبرها بقطر 20 مترًا، كمشروع واحد، وفقًا للباحثين جيل هاكلي من سلطة الآثار، وهو طالب دكتوراه في جامعة تل أبيب، والبروفيسور آفي. غوفر من قسم الآثار وحضارات الشرق الأدنى القديمة في جامعة تل أبيب. واستخدموا خوارزمية لتحديد جوانب عمليات التخطيط المعماري التي تكمن وراء بناء هذه المجمعات في موقع العصر الحجري الحديث المبكر.
وفي مايو 2020، نُشرت النتائج التي توصلوا إليها في مجلة كامبريدج الأثرية.
يوضح البروفيسور غوفر: "إن غوبكالي تيبي هي إحدى العجائب الأثرية". "تم بناؤه من قبل مجتمعات العصر الحجري الحديث منذ 11,000-11,500 سنة، ويتكون من مجمعات حجرية دائرية ضخمة وأعمدة حجرية ضخمة، يصل ارتفاعها إلى 5.5 متر. ونظرًا لعدم وجود أي دليل على وجود زراعة أو حيوانات مستأنسة في الموقع، يُعتقد أن الموقع تم بناؤه بواسطة الصيادين وجامعي الثمار، ومع ذلك، فإن التعقيد المعماري للموقع ليس نموذجيًا لهم على الإطلاق.
تكشف الأنماط الهندسية عن التصميم المعماري لمجمع في غوبكالي تيبي. يتم وضع رسم تخطيطي على مخطط المجمع. الائتمان: جيل خاكلاي / AFTAU
منذ أن اكتشف عالم الآثار الألماني الدكتور كلاوس شميدت غوبكالي تيبي في عام 1994، كان الموقع في مركز المناقشات الأثرية الساخنة. ومع ذلك، في حين تمت دراسة هذا الموقع وغيره من النتائج من العصر الحجري الحديث المبكر بقوة، فإن موضوع التخطيط المعماري خلال هذه الفترات وآثاره الثقافية الثقيلة لم تتم دراستها بعد.
يدعي معظم الباحثين أن المجمعات الموجودة في وسط منطقة التنقيب في موقع غوبكالي تيبي قد تم بناؤها مع مرور الوقت. ومع ذلك، يرى هاكلي والبروفيسور غوفر أن ثلاثة من هذه المجمعات تم تصميمها كمشروع واحد ووفق نمط هندسي متماسك.
"يتميز مخطط المجمعات الثلاثة بالتسلسلات المكانية والرمزية، التي تعكس التغيرات في العالم الروحي والبنية الاجتماعية"، يوضح هاكلي. "في بحثنا، استخدمنا أداة تحليل - خوارزمية تعتمد على رسم خرائط الانحراف المعياري - لتحديد الأنماط الهندسية التي تنظم البرنامج."
ويضيف البروفيسور جاسبر: "لقد كشفت هذه الدراسة عن معلومات مهمة تتعلق بالتطور المبكر للتخطيط المعماري في بلاد الشام وفي العالم بشكل عام". "إنه يفتح إمكانيات لتفسيرات جديدة حول طبيعة الموقع بشكل عام وطبيعة الأعمدة المجسمة الصخرية على وجه التحديد."
في الماضي، اعتقد الباحثون أن بعض قدرات وأساليب التخطيط، مثل استخدام مخطط هندسي لتخطيط الأرضيات، ظهرت بعد وقت طويل من بناء غوبكالي تيبي - بعد أن أصبح الصيادون وجامعو الثمار مزارعين يزرعون الغذاء، بحوالي 10,500 عام. منذ. ومن الجدير بالذكر أن استخدام الهندسة المعمارية ذات الزاوية القائمة يعد أحد خصائص المزارعين الأوائل.
يقول هاكلي: "هذه الحالة من التخطيط المعماري المبكر يمكن أن تكون بمثابة مثال على طبيعة التغيرات الثقافية في المراحل الأولى من العصر الحجري الحديث". "تظهر النتائج التي توصلنا إليها أن التغييرات المعمارية الأساسية خلال هذه الفترة، مثل التحول إلى الهندسة المعمارية القائمة على الزاوية، كانت قائمة على المعرفة، وعمليات قام بها خبراء، من الأعلى إلى الأسفل.
"تم اختراع أهم الطرق الأساسية للتخطيط المعماري في بلاد الشام في أواخر العصر الحجري القديم كجزء من الثقافة النطوفية وما بعده خلال العصر الحجري الحديث المبكر. يشير بحثنا الجديد إلى أن أساليب التصميم المعماري وقوانين التصميم المجردة والأنماط التنظيمية كانت مستخدمة بالفعل خلال هذه الفترة التكوينية في تاريخ البشرية.
ويخطط الباحثون لمواصلة التحقيق في النتائج المعمارية من مواقع العصر الحجري الحديث الأخرى في جميع أنحاء بلاد الشام.
المزيد عن الموضوع على موقع العلوم:
تعليقات 4
ومن المضحك أن يقوم أحد العلماء بوضع مقال مثل هذا. في عام 2009، أحضرتم ترجمة لباحث ناسا الذي يلغي أي شيء متعلق بـ Govkaltapa. كم هو ممتع أن يتأرجح البندول في اتجاه الحقيقة.
اكتشف الباحثون الإسرائيليون ؟؟؟
يقع الموقع على بعد 15 كم من أوربا، على قمة سلسلة من التلال الجيرية، والتي تشكل الامتداد الجنوبي الشرقي لجبال طوروس. معنى الاسم هو "التل مع السرة". ويصل ارتفاع التلة إلى 15 مترًا، ويبلغ قطرها حوالي 300 مترًا. تم اكتشافه عام 1963، خلال مسح أثري قام به مجموعة من العلماء الأمريكيين والأتراك. لقد عثروا على العديد من الحجارة الجيرية الكبيرة والمستطيلة الشكل، والتي من الواضح أنها من صنع الإنسان، وتبرز من الأرض. وافترض الباحثون أن هذه مقابر بيزنطية ولم يستمروا في الفحص.
في عام 1994، قرأ الدكتور كلاوس شميدت، عالم الآثار الألماني من جامعة هايدلبرغ، التقارير المجمعة عن الموقع وقرر السفر إلى المنطقة لفحص النتائج بنفسه. ابتداءً من عام 1995، أجرى متحف أوربا والمعهد الألماني للآثار (DAI) وباحثون من جامعة كارلسروه حفريات واسعة النطاق في الموقع بقيادة شميدت.
حسنًا، إنه معبد كونان.. يمكنك أن ترى..
لكن العالم لم يكن موجودا منذ 5000 سنة؟ وهو أيضاً غير أمين؟