تغطية شاملة

موسيقى العقل

حاولت إحدى الدراسات دراسة تأثير تعلم الموسيقى في الشيخوخة على الإصابة بالأمراض في شيتيون

عازف الكمان هاينز أندرس، بقلم أندرس زورن، 1904. من ويكيبيديا
عازف الكمان هاينز أندرس، بقلم أندرس زورن، 1904. من ويكيبيديا

أحد الأسئلة المتكررة في دراسة الوظيفة الإدراكية في الشيخوخة هو ما هي خصائص نمط الحياة التي قد تؤثر على تأخير ظهور الخرف (الخرف، مثل مرض الزهايمر). تشير النتائج في الأدبيات إلى أن النشاط البدني طوال الحياة له تأثير مفيد على رفض الخرف، ولكن الآلية الكامنة وراء هذا التأثير المفيد ليست واضحة بما فيه الكفاية. فمن الممكن أن يكون هناك تأثير مباشر للنشاط البدني نفسه، ومن الممكن أن يكون التفاعل الاجتماعي الذي هو جزء من النشاط البدني، أو عوامل أخرى هو المسؤول عن هذا التأثير.

وتشير دراسات أخرى إلى وجود صلة بين الانخراط في نشاط معرفي عالي المستوى طوال الحياة وتأخير ظهور الخرف. وهنا، في دراسة نشرت في مجلة علم النفس العصبي، قامت بريندا هانا-بلادي وأليسيا ماكاي (هانا-بلادي، ماكاي) بدراسة السؤال: هل يؤثر تعلم عزف الموسيقى في سن مبكرة والعزف طوال الحياة على القدرات المعرفية في سن الشيخوخة؟

تدريب السحر تشير الدراسات إلى أن التدريب الموسيقي المبكر قد يؤثر على القدرات الحركية والمعرفية. ومع ذلك، فإن المشكلة الرئيسية في هذه الدراسات هي أن معظمها لا يعتمد على مجموعة تجريبية مع مجموعة مراقبة والتخصيص العشوائي للمشاركين للظروف التجريبية، ولكنها دراسات ارتباطية فقط.

لذلك، من المستحيل أن نستنتج منهم عن السببية والقول على وجه اليقين ما إذا كانت المشاركة في دروس الموسيقى في مرحلة ما قبل المدرسة تؤدي إلى تحسن معرفي لدى الأطفال الذين شاركوا فيها (مقارنة بالأطفال الذين لم يشاركوا في دروس الموسيقى)، أو ما إذا كان الأطفال ذوي القدرات العالية القدرات المعرفية في البداية هي تلك التي تشارك في دروس الموسيقى في مرحلة ما قبل المدرسة.

والآن يطرح السؤال: هل هناك اختلافات في القدرة المعرفية بين كبار السن من الموسيقيين الهواة وغير المحترفين، وأولئك الذين لم يدرسوا الموسيقى على الإطلاق؟ شارك في الدراسة سبعون مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 83 و60 عامًا (كان متوسط ​​العمر سبعين عامًا). تم تصنيف المشاركين إلى ثلاث مجموعات بناءً على الخبرة الموسيقية التي اكتسبوها طوال حياتهم: في المجموعة الأولى، مجموعة غير العازفين، تم تصنيف المشاركين دون أي تدريب موسيقي والذين لا يعرفون العزف على أي آلة موسيقية.

وفي المجموعة الثانية، وهي مجموعة الموسيقيين لفترة قصيرة، تم تصنيف المشاركين ذوي التدريب الموسيقي القليل. لقد درسوا الموسيقى لمدة عام على الأقل وكانوا يعزفون الموسيقى لمدة تتراوح بين سنة وتسع سنوات. وأخيراً، ضمت المجموعة الثالثة، مجموعة العازفين على مر الزمن، مشاركين تلقوا تدريباً موسيقياً مكثفاً. لقد درسوا الموسيقى لمدة عام على الأقل، ولكنهم يعزفون لمدة عشر سنوات على الأقل. حتى أن بعض المشاركين في هذه المجموعة استمروا في اللعب طوال حياتهم.

ولم تختلف مجموعتا الموسيقيين عن بعضهما البعض في متوسط ​​العمر الذي تعلم فيه المشاركون العزف لأول مرة (سن العاشرة)، أو في عدد سنوات التدريب الموسيقي التي اكتسبوها (ثلاث سنوات ونصف)، لكنهم اختلفوا عن بعضهم البعض في عدد السنوات التي واصلوا فيها اللعب (4 مقابل 36 سنة في المتوسط ​​لأعضاء المجموعة الثانية مقابل الثالثة). بالإضافة إلى ذلك، كانت المجموعات الثلاث متشابهة مع بعضها البعض في خصائص مثل عدد سنوات التعليم والذكاء والصحة والاستقلال الجسدي والنشاط البدني.

تأثير التدريب الموسيقي

وتم اختبار المشاركين في الدراسة في العديد من الاختبارات التي تهدف إلى تقييم قدراتهم المعرفية، مثل الذاكرة اللفظية، والذاكرة غير اللفظية، وتوزيع الانتباه، والقدرات اللفظية، والقدرات اللفظية. وبتحليل نتائج البحث تبين وجود فروق واضحة بين مجموعة غير اللاعبين ومجموعة اللاعبين مع مرور الوقت في القدرات المعرفية مثل القدرات اللفظية، والذاكرة غير اللفظية، والسرعة الحركية.

وعلى الرغم من أن الفروق بين مجموعتي اللاعبين لم تكن ذات دلالة إحصائية، إلا أن قدرات مجموعة اللاعبين لفترة قصيرة تجاوزت قدرات غير اللاعبين. ولذلك يمكن الإشارة إلى علاقة مباشرة بين عدد سنوات العزف على آلة موسيقية في سن مبكرة وبين القدرات المعرفية في سن أكبر.

ومن المهم أن نلاحظ أن الدراسة قد يكون لها تفسيرات بديلة. مثل العديد من الدراسات في هذا المجال، تشير هذه الدراسة أيضًا إلى وجود علاقة بين المتغيرات، ولكن ليس السببية. من الممكن، على سبيل المثال، أن تكون هناك متغيرات متداخلة، وأن الأشخاص الذين يتمتعون بخصائص معرفية معينة هم على وجه التحديد الذين سيستمرون في اللعب لفترة أطول من الوقت. علاوة على ذلك، من الممكن أن تختلف مجموعات الدراسة المختلفة في متغيرات إضافية، لم يتم فحصها هنا، مثل سمات الشخصية أو الدافع.

يتساءل الكثير من الآباء عن الصف الذي سيسجلون أطفالهم فيه. إن النتيجة الرئيسية للدراسة الحالية (حتى في ضوء التفسيرات البديلة التي تم طرحها)، والتي تشير إلى إمكانية وجود تأثير طويل المدى للتدريب الموسيقي على الإدراك، توفر مادة للتفكير في مداولات الوالدين.

الدكتورة ميريام ديشون بيركوفيتش عالمة نفسية ومستشارة تنظيمية وتسويقية ومحاضرة في كلية أونو الأكاديمية

תגובה אחת

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.