تغطية شاملة

اكتشف علماء الفلك أبعد مستعر أعظم عن الأرض

على بعد 10 مليارات سنة ضوئية

المستعر الأعظم.
المستعر الأعظم.

اكتشف علماء فلك أمريكيون المستعر الأعظم (نجم متوهج بعد انفجاره) الأبعد عن الأرض. وتم اكتشاف النجم على مسافة نحو عشرة مليارات سنة ضوئية من الأرض، بفضل الصور التي أرسلها تلسكوب "هابل" الفضائي. تلسكوب قوي أطلقته الولايات المتحدة إلى الفضاء عام 90.

ويعزز الاكتشاف الجديد التفسير القائل بأن الكون يتوسع بشكل أسرع من ذي قبل، بسبب وجود طاقة سوداء غامضة. يعتمد هذا الادعاء، الذي ظهر منذ حوالي ثلاث سنوات، على ضوء خافت وغير عادي قادم من المستعرات الأعظم البعيدة.

ويزعم العلماء أن اكتشاف المستعر الأعظم يسمح للعلماء بمراقبة توسع الكون، "تمامًا كما يقيس أحد الوالدين تطور أطفاله باستخدام العلامات الموجودة على إطار الباب". ووفقا لهم، إذا كان الكون قد توسع بشكل أبطأ، لكان النجم الجديد أكثر قتامة. ووصف الباحثون هذا الاكتشاف قائلاً: "كان الأمر أشبه باكتشاف وحش بحيرة لوخ نيس في صورة فوتوغرافية".

الانفجار الذي يظهر في الصور حدث بالفعل قبل ثمانية مليارات سنة، عندما كان الكون لا يزال "في مهده". يقدر العلماء عمر الكون بحوالي 12 إلى 15 مليار سنة.

كانت نظرية الطاقة السوداء أول من اقترحها ألبرت أينشتاين، ورفضها العلماء في بداية القرن. ووفقا لهذه النظرية، بعد الانفجار الكبير، أبطأت الجاذبية توسع الكون. ولكن عندما وصل الكون إلى نصف عمره فقدت الجاذبية قوتها أمام الطاقة السوداء التي تعتبر العنصر الأساسي الموجود في الكون. بدأت هذه الطاقة في دفع المجرات بعيدًا عن بعضها البعض بمعدل متسارع بشكل متزايد. لمدة سبعين عامًا، كان علماء الفلك يعتقدون أن توسع الكون يتباطأ بمرور الوقت.

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.