تغطية شاملة

استخدام القمر كمنصة لرصد المناخ على الأرض

فهل ستجلب العودة المتوقعة إلى القمر، في العقد المقبل، في أجنحتها أيضا فائدة حقيقية لعالمنا، بل إمكانية رصد ارتفاع درجة حرارة الأرض بدقة، وربما التعامل معها بشكل أفضل؟

يورام أوريد، جاليليو

الافتراض المقبول هو أنه في المستقبل غير البعيد سوف يهبط البشر على القمر ويقيمون قواعد دائمة عليه. ومن المفترض أيضًا أن يتم استخدام القمر في المستقبل كقاعدة انتقالية للرحلات الفضائية إلى الأجرام السماوية الأكثر بعدًا، مثل المريخ. ومع ذلك، فقد اتضح أن القمر قد نستخدمه بالفعل لأغراض "أقرب": كموقع مراقبة ومراقبة لتغير المناخ على الأرض.
ويرى الدكتور شوبانغ هوانغ (هوانغ)، من جامعة ميشيغان في الولايات المتحدة، أن القمر قد يكون مكانًا مثاليًا لإنشاء شبكة من المراصد المخصصة لدراسة تغير المناخ على كوكبنا. إن غياب الغلاف الجوي أو المحيط الحيوي أو الماء (الذي يمكن أن يتداخل مع قياس الإشعاع القادم من الأرض) يجعل القمر موقعًا مناسبًا جدًا لمثل هذه المراقبة.
ينجم تغير المناخ العالمي عن عدم التوازن بين كمية الحرارة المضافة إلى الأرض وكمية الحرارة المنبعثة منها إلى الفضاء. ولذلك، من المهم جداً معرفة التوازن بين الطاقة الإشعاعية التي تصل إلينا من الشمس وتلك التي تعود وتنبعث من الأرض، وذلك لتقييم تأثيرها على التغير المناخي. ومن الصعب تحديد كميات الطاقة التي تصل إلى الأرض وتخرج منها باستخدام الأجهزة الموجودة على سطح الأرض، أو حتى في الأقمار الصناعية التي تدور حولها. والقمر، بحسب هوانغ، هو المرشح الأفضل كموقع لمثل هذه القياسات.
عندما تضاء مناطق على القمر بأشعة الشمس (أو بمعنى آخر - في النهار)، فإن درجة الحرارة على سطحها تتأثر بالطبع بالطاقة الواصلة إليها من الشمس. ومن ناحية أخرى، عندما تغيب الشمس في تلك المناطق (يسود الليل)، تتأثر التغيرات في درجات الحرارة بشكل كبير بالإشعاع القادم من الأرض. قام هوانغ بفحص نتائج موازين الحرارة التي تركها رواد الفضاء على متن المركبة الفضائية أبولو 15 في عام 1971.
وتتبع التغير في درجة الحرارة بين منتصف عام 1972 ونهاية عام 1975، ووجد أن هذا التغير يتوافق مع التغيرات في كمية الإشعاع المنبعث من الأرض خلال هذه الفترة. ولأسباب غير مفهومة بعد، حدث في ذلك الوقت انخفاض فعلي في كمية الإشعاع الذي يصل إلى سطح الأرض من الشمس، وذلك بسبب زيادة عودة الإشعاع إلى الفضاء. وتسبب هذا الحادث في انخفاض درجات الحرارة على سطح الأرض في ذلك الوقت عن المعتاد. ويعني هذا الانعكاس المتزايد أن الإشعاع الذي وصل إلى القمر في ذلك الوقت لا بد أن يكون أكبر من المعتاد. وبالفعل، فقد تبين أن أجهزة قياس الحرارة الموجودة على سطح القمر أظهرت ارتفاعا في درجة الحرارة خلال تلك الفترة.
إن الفترة الحالية، التي تتصدر فيها ظاهرة الاحتباس الحراري جدول الأعمال العالمي وفي نفس الوقت هناك مسعى من قبل العديد من الدول للوصول إلى القمر، هي، بحسب هوانغ، وقت ممتاز لتوحيد الجهود وإنشاء شبكة من المراصد على القمر. من شأنها قياس الإشعاع المنبعث من الأرض.

فهل ستجلب العودة المتوقعة إلى القمر، في العقد المقبل، في أجنحتها أيضا فائدة حقيقية لعالمنا، بل إمكانية رصد ارتفاع درجة حرارة الأرض بدقة، وربما التعامل معها بشكل أفضل؟

תגובה אחת

  1. الهاديون الذين أرادوا الذهاب إلى أجيا إلى أرض فان إيزليشو لإجراء تجربة يتم فيها تعديل شظايا للبشر
    مويلا مود.

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.