تغطية شاملة

أوصت منظمة الصحة العالمية باعتماد طريقة جديدة لرصد مرض البلهارسيا طورتها باحثة من الجامعة العبرية

وتصيب البلهارسيا حوالي 200 مليون شخص في مناطق مثل أفريقيا وأمريكا الجنوبية والشرق الأوسط والشرق الأقصى. ويسبب تلفًا مزمنًا في الأمعاء أو الكبد أو الجهاز البولي وقد يكون مميتًا لدى بعض المرضى

طفيل البلهارسيا. من ويكيبيديا، المصدر مجاني، من الحكومة الأمريكية
طفيل البلهارسيا. من ويكيبيديا، المصدر مجاني، من الحكومة الأمريكية

توصي منظمة الصحة العالمية باستخدام طريقة جديدة لرصد مرض البلهارسيا طورها الدكتور يوسف همبرغر من مركز كوفين للأمراض المعدية والاستوائية في الجامعة العبرية والدكتور إبراهيم عباسي من جامعة القدس. وتجري حاليا مناقشة هذه التوصية وغيرها من التوصيات في مركز منظمة الصحة العالمية بجنيف بهدف وضع المبادئ التوجيهية الرسمية للمنظمة فيما يتعلق بعلاج البلهارسيا.

وتصيب البلهارسيا حوالي 200 مليون شخص في مناطق مثل أفريقيا وأمريكا الجنوبية والشرق الأوسط والشرق الأقصى. ويسبب تلفًا مزمنًا في الأمعاء أو الكبد أو الجهاز البولي وقد يكون مميتًا لدى بعض المرضى. إن دورة الحياة الخاصة للطفيلي الذي يسبب المرض هي السبب وراء ارتفاع معدلات الإصابة بشكل خاص بين السكان الفقراء الذين يستخدمون خزانات المياه المفتوحة: فاليرقات التي تنطلق من بيض الطفيلي في المسطحات المائية تصيب أنواعًا مختلفة من القواقع، وبعد فترة وبعد أسابيع قليلة من تواجدها في الحلزون، تخرج وتصيب البشر الذين يتلامسون مع الماء. عندما يصاب السكان بالطفيلي، فإنه ينقله مرة أخرى إلى المسطحات المائية التي يستخدمها عن طريق تلويث المياه بالفضلات. تم اتخاذ إجراءات واسعة النطاق للحد من معدلات الإصابة بالمرض في السنوات الأخيرة، ولكن على الرغم من انخفاض معدلات الإصابة بالمرض بمساعدة العلاج الدوائي، إلا أن معدل الإصابة لا يزال مرتفعًا.

تمت دعوة الدكتور همبرغر والدكتور عباسي إلى اجتماع عقدته منظمة الصحة العالمية لتقديم نهج جديد طوروه للرصد الشامل لاحتمال انتشار المرض بعد محاولات جرت للقضاء عليه. وبحسب الدكتور همبرغر، "بعد اتخاذ إجراءات القضاء على المرض وانخفاض معدل الإصابة، تبرز الحاجة إلى إجراءات مراقبة من شأنها أن تحدد بالضبط ما هي احتمالات الإصابة المتبقية بعد تفعيل إجراءات الاستئصال، والتي ستحدد ما إذا كان قد تم القضاء عليه بالكامل."

ولتلبية هذه الحاجة، قام الدكتور همبرغر والدكتور عباسي بتطوير طريقة مراقبة تعتمد على التحديد الجزيئي للطفيلي في المرحلة التي يتواجد فيها في القواقع. في المرحلة الأولى، تم إجراء دراسة الجينوم لطفيليات البلهارسيا، والتي تم من خلالها تحديد تسلسل الحمض النووي الذي يمكن استخدامه كعلامات لتحديد الطفيليات شديدة الحساسية في القواقع المصابة. وفي الخطوة الثانية، استخدم الدكتور هامبرغر والدكتور عباسي هذه العلامات لاختبار معدل الإصابة بين حوالي 6,000 حلزون تم جمعها على مدار عام من 23 موقع إصابة في كينيا بالقرب من ساحل المحيط الهندي. وفي الوقت نفسه، تم فحص معدل الإصابة بين الأشخاص الذين يعيشون في هذه المنطقة. وفقا للدكتور همبرغر، "تم العثور على تطابق بين معدل الإصابة في القواقع ومعدل الإصابة وشدة العدوى في التجمعات البشرية. ولهذا السبب تقرر أن معدل الإصابة في القواقع، المتوفرة في أي وقت للجمع، هو مقياس جيد لتقدير معدل انتشار العدوى.

وقد تم حتى الآن اختبار هذه الطريقة بنجاح في كينيا بالتعاون مع وزارة الصحة الكينية وجامعة كيس ويسترن الأمريكية. والآن يعمل الدكتور همبرغر والدكتور عباسي على تبسيط الطريقة، وكذلك على إمكانية اختبار القواقع في مجموعات، الأمر الذي سيؤدي إلى تبسيط العملية وتقليلها بشكل كبير وجعلها متاحة وملاءمة أكثر في البلدان النامية.

תגובה אחת

  1. ما هي أنواع القواقع التي يمكن أن تحمل الطفيل؟ في أي مصادر للمياه في إسرائيل تعيش هذه القواقع؟

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.