تغطية شاملة

تم تحضير ورقة جزيئية - بلورة بوليمر ثنائية الأبعاد

تُستخدم الهياكل النانوية ثنائية الأبعاد الشبيهة بالصفائح بشكل متكرر في الأنظمة البيولوجية، مثل أغشية الخلايا، وقد ألهمت خصائصها الفريدة مواد مثيرة للاهتمام، مثل الجرافين. الآن، قام علماء من جامعة بيركلي بإعداد أكبر بلورة بوليمر ثنائية الأبعاد حتى الآن قادرة على التجميع الذاتي في الماء. تعبر هذه المادة المبتكرة تمامًا عن التعقيد الهيكلي للأنظمة البيولوجية التي تحتوي على مكونات يمكن استخدامها أيضًا في الأجهزة الوظيفية.

مطورو اللوحات - رون زوكرمان وكي نام تاي. الصورة: روي كالتشميدت من مختبر بيركلي للعلاقات العامة
مطورو اللوحات - رون زوكرمان وكي نام تاي. الصورة: روي كالتشميدت من مختبر بيركلي للعلاقات العامة
تتكون هذه الصفائح، التي يتم تنظيمها بشكل مستقل، من الببتويدات (الببتويدات، دخول ويكيبيديا) – بوليمرات مصممة هندسيًا قادرة على الانحناء والتذبذب على غرار الببتيدات، مع السماح بمرونة المواد الاصطناعية. يبلغ سمك كل ورقة ورقتين فقط، ولكن في الوقت نفسه تبلغ مساحتها مئات الميكرومترات المربعة - وهو نوع من "الصفحة الجزيئية" كبيرة بما يكفي لرؤيتها بالعين المجردة. علاوة على ذلك، وعلى عكس البوليمر النموذجي، فإن كل وحدة بناء في ورقة الببتويد النانوية يتم تشفيرها بـ "ترتيب مسيرة" هيكلي فريد - مما يعني ضمنيًا أن هذه الهياكل يمكن بناؤها بدقة لأي غرض أو تطبيق. على سبيل المثال، يمكن استخدام هذه الأوراق النانوية للتحكم في تدفق الجسيمات، أو استخدامها كأساس للكشف الكيميائي والبيولوجي.

يوضح رونالد زوكرمان، مدير وحدة الهياكل النانوية البيولوجية: "إن النتائج التي توصلنا إليها تسد الفجوة بين البوليمرات الحيوية الطبيعية ونظيراتها الاصطناعية - وهي مشكلة أساسية في علم النانو". "نحن الآن قادرون على ترجمة سلسلة من المعلومات الأساسية من البروتينات إلى بوليمرات غير طبيعية، مما يؤدي إلى ظهور مواد نانوية اصطناعية ذات هياكل ذرية محددة للغاية."

إن اللبنات الأساسية للبوليمرات الببتويدية رخيصة الثمن ومتاحة ومسؤولة عن الاستخدام العالي للمنتجات، وهو بلا شك ميزة كبيرة مقارنة بالطرق الاصطناعية الأخرى. وبعد تجربة العديد من المرشحين، عثر الباحثون على المزيج الفريد من وحدات البناء البوليمرية التي تشكل بشكل مستقل صفائح بيبتويدية نانوية في الماء.

وباستخدام المجهر، تمكن الباحثون من ملاحظة سلاسل البوليمر المنفصلة داخل المادة الببتويدية، والتحقق بالفعل من تنظيمها بترتيب دقيق لتكوين الصفائح وثباتها غير المسبوق عند تعرضها لإشعاع الإلكترون. ويضيف الباحث: "إن تصميم هذه البوليمرات الوظيفية، التي جاء الإلهام لها من الطبيعة، والتي يمكن دمجها في أغشية ذات أبعاد كبيرة، يعبر عن فصل جديد في تحضير المواد الأصلية".

"إن الإمكانيات العلمية المرتبطة بهذا الإنجاز تتحدى إبداعنا، وستساعد أيضًا في تطوير المجهر الإلكتروني الذي سيسمح بالتصوير المباشر للمواد اللينة."

ويضيف الباحث الرئيسي: "تعد هذه المادة المبتكرة مثالًا ممتازًا للمحاكاة الحيوية الجزيئية على العديد من المستويات، وستؤدي بالتأكيد إلى تطوير العديد من التطبيقات في تصنيع الأجهزة، والتوليف النانوي والتصوير".

ونشرت نتائج البحث في المجلة العلمية Nature Materials.

الأخبار من معهد البحوث

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.