تغطية شاملة

سيتم استخدام كاشف جديد كنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) للكشف عن عمليات الإجهاد التأكسدي

وستتيح المنشأة إمكانية فحص ما إذا كانت مضادات الأكسدة تساعد في وقف الشيخوخة أو العكس، كما أظهرت الدراسات الحديثة

نظام الكشف عن المشاكل الطبية في أمراض العصر الثالث
نظام الكشف عن المشاكل الطبية في أمراض العصر الثالث

ومع كل الدعاية حول فوائد مضادات الأكسدة في المنتجات المختلفة، من كريم الوجه إلى حبوب الإفطار، فمن المفترض أن نعتقد أن أهدافها - جذور الأكسجين - لا بد أن تكون ضارة للغاية. وهذا صحيح بالفعل - فتراكم جذور الأكسجين وأنواع الأكسجين التفاعلية الأخرى (ROS) في الخلايا يساهم في تسريع شيخوخة الخلايا وربما أيضًا في تطور أمراض مثل السرطان والزهايمر.

وفي الوقت نفسه، بجرعات معتدلة، تساعد هذه الأشكال على صحة الخلية من خلال التحكم في انقسام الخلايا وحركتها والعمليات البيولوجية الأخرى التي تحدث فيها. ومن أجل فهم نشاط هذه الأشكال في الأمراض بشكل أفضل، يحتاج العلماء أولاً إلى فحص كيفية عملها في الخلايا السليمة، ويقدم فريق بحث من جامعة ميشيغان أداة جديدة مهمة لذلك.

تعمل الأداة الجديدة، وهي جهاز صغير يعرف باسم DAz-2، بمثابة نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) داخل الخلايا، مما يساعد الباحثين على تحديد البروتينات المحددة المتأثرة بهذه التغييرات. وتستشعر خلايا جميع الكائنات الحية، من البكتيريا والخميرة إلى الإنسان، هذه الأشكال من خلال عملية تغير كيميائي تعرف بالأكسدة، والتي تؤثر على نوع تفاعل البروتينات بعضها مع بعض.

ويقول الباحث كارول أستاذ الكيمياء في معهد علوم الحياة بالجامعة: "رغم أن هذه الظاهرة العامة مقبولة من قبل المجتمع العلمي العالمي، إلا أن العلماء ما زالوا يحاولون الحصول على تحديد دقيق للبروتينات التي تتأثر بهذه التغيرات في الخلايا الحية". إن تحديد موقع البروتينات المصابة ومعرفة التغير الدقيق وموقعه كان محدودا حتى الآن بسبب عدم وجود أدوات موثوقة، ولكن هذا تغير بفضل تطوير سلسلة من أجهزة الكشف الكيميائية لهذا الغرض، مع عزل DAz-2 كونها الأحدث في السلسلة. يوضح الباحث: "تسمح لنا أجهزة الكشف الجديدة بفرز البروتينات التي نهتم بفحصها بسهولة ومقارنتها بالبروتينات التي لا تتأثر بهذه الأشكال".

وعلى وجه الخصوص، يكتشف الكاشف المعني أكسدة وحدة بنية البروتين (الحمض الأميني) السيستين إلى حمض السلفينيك، وهو قادر على التحكم في سلوك البروتينات وتفاعلاتها. نظرًا لأن تغير السيستين إلى حمض السلفونيك مؤقت للغاية، فقد كان من الصعب للغاية ملاحظته حتى الآن ولم يتمكن العلماء من تحديد سوى عدد قليل من البروتينات التي خضعت لمثل هذه الأكسدة. ومع ذلك، باستخدام الكاشف الجديد، الذي يكتشف حمض السلفونيك مباشرة في الخلايا الحية، تمكن فريق البحث من تحديد ما يقرب من مائتي بروتين يشارك في العمليات البيولوجية المتنوعة، والتي تخضع لهذا التغيير.

يوضح الباحث: "ستمكن هذه الأداة من إجراء دراسة موثوقة لأكسدة البروتينات المستخدمة في عمليات الإشارات الخلوية والمشتركة في العديد من الأمراض، مع اكتساب فهم أكبر لآلية نشاطها". "هذه النتائج يمكن أن تمهد الطريق لتطوير أساليب علاجية مبتكرة لمكافحة الأمراض المرتبطة بالإجهاد التأكسدي لفترات طويلة، ولفهم أفضل لنشاط الخلية."

ونشرت النتائج في بداية هذا العام في المجلة العلمية الكيمياء والبيولوجيا.

الخبر من الجامعة

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.