تغطية شاملة

بمناسبة يوم المرأة العالمي: دراسة تكشف أن الرجال أكثر نرجسية من النساء

وقام الباحثون بفحص أكثر من 355 مقالاً منشوراً في الصحافة العلمية، فضلاً عن رسائل الدكتوراه والمخطوطات والأدلة التقنية، ودرسوا الفروق بين الجنسين في ثلاثة جوانب من النرجسية: "القيادة والسلطة، والعظمة والتباهي، فضلاً عن الحاجة إلى للموافقة على ما يجب على الآخرين فعله. ووجدوا أنه كلما زاد التفاوت في الحاجة إلى الموافقة، كلما كان الرجال أكثر ميلا من النساء للاستفادة من الآخرين والشعور بأنهم يستحقون الحصول على امتيازات معينة.

النرجسية. الرسم التوضيحي: شترستوك
النرجسية. الرسم التوضيحي: شترستوك

 

إحصائية مثيرة للاهتمام عليك معرفتها بمناسبة اليوم العالمي للمرأة ابتداءً من اليوم: الرجال، في المتوسط، أكثر نرجسية (يحبون أنفسهم) من النساء. وذلك بحسب دراسة تلخص بيانات 475 ألف موضوع على مدار ثلاثة عقود، أجراها باحثون من كلية الإدارة بجامعة بوفالو.

وفي مقال نشر في مجلة النشرة النفسية، تم تحليل النتائج التي امتدت على مدى 31 عاما من أبحاث النرجسية، والتي اكتشف منها أن الرجال يسجلون درجات أعلى في مؤشر النرجسية على مدى أجيال عديدة، بغض النظر عن أعمارهم. تقول الباحثة الرئيسية الدكتورة إميلي جريلبي من منظمة الموارد البشرية في كلية الإدارة بجامعة بوفالو: "ترتبط سمة النرجسية بمجموعة متنوعة من الاضطرابات الشخصية والسلوك غير الأخلاقي والعدوان".

وتقول: "في الوقت نفسه، يبدو أن النرجسية تزيد من احترام الذات والاستقرار العاطفي والميل إلى القيادة". وقالت: "من خلال دراسة الفرق بين الجنسين في النرجسية قد نفسر الاختلافات بين الجنسين في هذه السمات المهمة".

وقام الباحثون بفحص أكثر من 355 مقالاً منشوراً في الصحافة العلمية، فضلاً عن رسائل الدكتوراه والمخطوطات والأدلة التقنية، ودرسوا الفروق بين الجنسين في ثلاثة جوانب من النرجسية: "القيادة والسلطة، والعظمة والتباهي، فضلاً عن الحاجة إلى للموافقة على ما يجب على الآخرين فعله. ووجدوا أنه كلما زاد التفاوت في الحاجة إلى الموافقة، كلما كان الرجال أكثر ميلا من النساء للاستفادة من الآخرين والشعور بأنهم يستحقون الحصول على امتيازات معينة.

وكان الاختلاف الثاني الأكبر في صفة القيادة والسلطة. يقول جريلبا: "بالمقارنة بالنساء، يُظهر الرجال قدرًا أكبر من الحزم والرغبة في السلطة". "ومع ذلك، لا يوجد اختلاف في جوانب التخريج، أي أن كلا الجنسين يمكنهما إظهار الطرب أو الاستيعاب".

بالإضافة إلى ذلك، فحصت الدراسة بيانات طلاب المرحلة الجامعية بين عامي 1990 و2013، ولم تجد أي دليل لدى أي من الجنسين على تغير في معدل النرجسية مع مرور الوقت.

وأظهرت الدراسة أن الاختلافات في الشخصية، مثل النرجسية، يمكن أن تنبع من القوالب النمطية بين الجنسين والتوقعات "المرسومة". ويقدر الباحثون أن انخفاض نسبة النساء في المناصب العليا قد يكون بسبب الاختلافات بين الصور النمطية للأنوثة والقيادة.

يقول جرايليبا: "يميل البشر إلى توقع دورهم الجنسي وتعلمه منذ سن مبكرة، وقد يشعرون بالتردد في الانحراف عن الأعراف الاجتماعية المتوقعة منهم". "تتلقى النساء على وجه الخصوص انتقادات قاسية بسبب سلوكهن العدواني أو المتسلط، مما يخلق ضغطًا على النساء، أكثر من الرجال، لقمع إضفاء الطابع الخارجي على السلوك النرجسي".

ويقترح الباحثون إجراء المزيد من الأبحاث حول العوامل الاجتماعية والثقافية والبيولوجية التي تساهم في هذه الاختلافات بين الجنسين.

لإشعار الباحثين

 

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.