لم يعد الهبوط على المريخ خيالًا علميًا - هكذا قد يبدو

مقالة جديدة فيطبيعة علم الفلك يبحث لأول مرة منذ عقود ما إذا كان من الممكن حقًا جعل المريخ صالحًا للحياة، وما هو المطلوب لبدء العملية

تطور سطح المريخ: من اللون الأحمر إلى كوكب أزرق مخضرّ مليء بالماء والنباتات. صورة توضيحية: depositphotos.com
تطور كوكب المريخ: من اللون الأحمر إلى كوكب أزرق مخضر به الماء والنباتات. الرسم التوضيحي: موقع Depositphotos.com

هل يمكننا حقًا هبوط المريخ؟ يسعى جهد علمي جديد إلى دراسة العقبات التكنولوجية والبيولوجية التي تحول دون جعل المريخ صالحًا للسكن.

ماذا لو استطعنا تحويل المريخ إلى أرض ثانية؟ تعيد مجموعة من العلماء النظر في هذه الفكرة الجريئة بنظرة جديدة، متسلّحين بعقود من التطورات في علوم الكواكب والتكنولوجيا الحيوية وهندسة الفضاء.

هبوط المريخ: ضجيج أم أمل؟

لقد تصدرت فكرة تحويل المريخ إلى مكان صالح للعيش فيه يومًا ما عناوين الصحف وأثارت الخيال. ولكن هل هي مجرد خيال علمي، أم أنها ممكنة الحدوث حقًا؟ تُلقي ورقة بحثية جديدة نُشرت في مجلة "نيتشر أسترونومي" نظرة فاحصة على ما يتطلبه الأمر لجعل المريخ أشبه بالأرض. وتُحدد الورقة الخطوات الأولى التي يتعين علينا اتخاذها إذا أردنا يومًا ما دعم الحياة على الكوكب الأحمر.

تقول لينا لانزا، عالمة الكواكب والمؤلفة المشاركة في البحث: "صدق أو لا تصدق، لم يختبر أحدٌ إمكانية الهبوط على المريخ منذ عام ١٩٩١. ولكن منذ ذلك الحين، أحرزنا تقدمًا كبيرًا في علوم المريخ، والهندسة الجيولوجية، وقدرات الإطلاق، وعلوم الحياة، مما يتيح لنا فرصةً لإعادة النظر في أبحاث الهبوط وسؤال أنفسنا عمّا هو ممكنٌ حقًا".

إجراءات لجعل المريخ أكثر شبهاً بالأرض

جعل المريخ صالحًا للسكن يتطلب رفع درجة حرارته وزيادة كثافة غلافه الجوي. ومن أولى الخطوات الممكنة استخدام ميكروبات مُهندَسة وراثيًا لبدء إنتاج الأكسجين من خلال عملية التمثيل الضوئي. ومع مرور الوقت، سيساعد هذا على تراكم كمية كافية من الأكسجين لدعم الماء السائل، وبالتالي ظهور حياة أكثر تعقيدًا.

لكن قبل أن نبالغ، يُحذّر الباحثون من ضرورة دراسة التحديات بجدية. يكتب المؤلفون: "قبل أن نتمكن من تقييم جدوى تدفئة المريخ، مقارنةً ببديل تركه أرضًا قاحلة نقية، علينا أن نتعامل مع المتطلبات العملية والتكاليف والمخاطر المحتملة".

يدرس العلماء حاليًا احتياطيات المريخ من المياه، وإمدادات ثاني أكسيد الكربون، وكيمياء التربة، لمعرفة ما إذا كانت تحتوي على المواد الخام اللازمة لمثل هذا الهبوط. ومن المحتمل أن ترفع التقنيات الجديدة متوسط ​​درجة الحرارة عشرات الدرجات في غضون بضعة عقود فقط. ولتحقيق ذلك، يقول الباحثون إننا بحاجة إلى فهم أفضل للقيود الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية التي قد تُشكل نهجنا.

الاختراعات الخاصة بالمريخ سوف تفيد الأرض أيضًا

يشير المؤلفون أيضًا إلى أن هذا البحث قد يُسهم في نهاية المطاف في الحفاظ على "واحة الأرض الصحراوية". ويجادلون بأن الأرض ستستفيد أيضًا من التقنيات المُطوّرة لسكن المريخ، مثل المحاصيل المقاومة للجفاف، واستعادة التربة بكفاءة، وتحسين نماذج النظم البيئية.

كتبوا: "تُوفر دراسة مركبة الهبوط على المريخ مجالًا تجريبيًا حيويًا لعلم الكواكب، إذ قد تُثبت صحة النظريات أو تكشف عن فجوات معرفية. ويُبشّر البحث المُستمر بتقدم علمي كبير، حتى لو لم تُنفَّذ عمليات هبوط كاملة النطاق".

الخطوة التالية نحو الحدود النهائية

وحتى يتم الانتهاء من هذا البحث، يكتبون: "لا نعرف حتى ما هو ممكن من الناحية الفيزيائية أو البيولوجية... إذا تمكن البشر من تعلم كيفية تحويل عالم مثل المريخ إلى أرض صالحة للعيش، فقد يكون ذلك بمثابة الخطوة الأولى نحو أهداف أكثر بعدًا".

للمادة العلمية

المزيد عن الموضوع على موقع العلوم:

תגובה אחת

  1. يا له من مقالٍ فارغ! ففي النهاية، ما كتبته هنا هو "العلماء يستخدمون الكيمياء والبكتيريا في أبحاثهم".

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismet لتصفية التعليقات غير المرغوب فيها. مزيد من التفاصيل حول كيفية معالجة المعلومات الواردة في ردك.