تغطية شاملة

باحثون: فرصة انقراضنا بسبب كويكب أقل مما كنا نعتقد

تشير الحسابات المحدثة إلى أن احتمال حدوث اصطدام مميت هو واحد في 5,000 وليس 1,500، وسيتسبب كويكب يصل قطره إلى كيلومتر واحد في أضرار بيئية جسيمة؛ وإذا التقينا بكويكب يبلغ قطره 10 كيلومترات، فقد يؤدي ذلك إلى نهاية الحياة على الأرض.

تمارا تروبمان، هآرتس

أحد الأسئلة التي أقلقت علماء الفلك في السنوات الأخيرة هو ما هي احتمالية اصطدام كويكب بالأرض؟ وتظهر الحسابات الأخيرة أن احتمال حدوث مثل هذا الاصطدام الكارثي أقل مما كانوا يعتقدون: ففي المائة عام القادمة، فإن احتمال اصطدام كويكب كبير بالأرض هو واحد في 5,000 وليس واحد في 1,500 كما هو مفترض حتى الآن. تم نشر هذه النتائج في العدد الحالي من المجلة العلمية "Journal Astronomical".

وتستند النتائج إلى البيانات التي تم جمعها في مشروع يعرف باسم "مسح السماء لغرفة المعيشة". وفي هذا المشروع، قام باحثون من جامعات الولايات المتحدة واليابان برسم خرائط لأجزاء كبيرة من السماء، باستخدام تلسكوب موجود في مرصد أباتشي بوينت في الولايات المتحدة.

تسمح البيانات الجديدة التي تم الحصول عليها من مسح السماء لعلماء الفلك بتقدير حجم الكويكبات بدقة محسنة. وأوضح الدكتور زليكو إيفسيك، عالم الفلك من جامعة برينستون الذي ترأس الدراسة، أنه من أجل تقدير حجم الكويكب، يجب معرفة تركيبته.

يحميها الغلاف الجوي للأرض من معظم الكويكبات التي يقل قطرها عن 50 مترًا. إن اصطدام كويكب يصل قطره إلى كيلومتر واحد من شأنه أن يسبب كارثة على نطاق محلي. ومن شأن كويكب يبلغ قطره حوالي كيلومترين أن يتسبب في أضرار بيئية جسيمة على نطاق عالمي. ومن المحتمل أن يتسبب مثل هذا التأثير في تغطية الأرض بجزيئات الكويكب، مما قد يتسبب في تدمير المحاصيل والمجاعة والمرض.

الكويكبات الضخمة - التي يبلغ قطرها 15-10 كيلومترًا - ستمحو الجنس البشري والعديد من الأنواع الأخرى من سطح الأرض. ويعتقد العلماء أن انقراض الديناصورات الذي حدث قبل حوالي 65 مليون سنة، كان سببه اصطدام كويكب بهذا القطر. وكانت تقديرات الباحثين مبالغ فيها، إذ اكتشف إيفسيك وزملاؤه أن النظام الشمسي يحتوي على نحو 700 ألف كويكب يبلغ قطرها حوالي كيلومتر واحد. ووفقا له، فإن التقدير الجديد أقل بثلاث مرات من التقدير السابق لعدد الكويكبات، والذي كان حوالي مليونين.

وبحسب إيفسيك، لم يتمكن الباحثون في الدراسات السابقة إلا من تحديد مواقع الكويكبات التي يبلغ قطرها خمسة كيلومترات أو أكثر، ومن عدد هذه الكويكبات استنتج الباحثون عدد الكويكبات الأصغر حجما. ولكن كما اتضح من بيانات مسح السماء، فإن تقديرات الباحثين كانت مبالغ فيها. والآن بعد أن تمكن الباحثون من اكتشاف الكويكبات الصغيرة،

أدركوا أنهم ليسوا بالعدد الذي كانوا يعتقدون. يقول إيفسيك: "لا يزال من غير الواضح سبب انخفاض عدد الكويكبات عما كان متوقعا، لكن الإجابة على هذا السؤال ستوفر معلومات مهمة حول تاريخ النظام الشمسي، والعوامل التي شكلت الكويكبات". وعلى الرغم من البيانات الجديدة، لا يزال هناك الكثير من عدم اليقين، لكن هذه لا تزال أفضل المعلومات المتوفرة لدينا".

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.