تغطية شاملة

بحث: خفض درجة حرارة الجسم يطيل عمر الفئران

اكتشف العلماء أن خفض درجة حرارة جسم الفئران أدى إلى إطالة عمرها بنسبة 20%. الباحثون: لا يزال تطبيق الطريقة على البشر غير آمن

فأرة المختبر
فأرة المختبر

قال علماء مشاركون في محاولة إيجاد طرق لإطالة عمر الإنسان، إن خفض درجة حرارة جسم الفئران أدى إلى إطالة عمرها بنسبة تصل إلى 20%. وعلى الرغم من أن الباحثين قد هدأوا من حدة الإثارة، فمن المحتمل ألا يكون هذا الإجراء فعالاً عند البشر.
وسبق للباحثين أن أثبتوا في الماضي أن حياة الكائنات ذات الدم الحار يمكن إطالة أمدها عن طريق تقليل كمية السعرات الحرارية التي تستهلكها. لكن في التجربة الحالية، سمح الباحثون للفئران بتناول الطعام بقدر ما أرادوا وفي الوقت نفسه خفضوا درجة حرارة أجسامهم قليلاً. وقال الباحثون "لقد تمكنا من إظهار أنه من الممكن تحقيق نتائج إيجابية للحد من تناول السعرات الحرارية على مدى الحياة حتى دون الحد فعليا من تناول السعرات الحرارية، ولكن فقط تطبيق تأثيره، وهو انخفاض في درجة حرارة الجسم".
اكتشف العلماء منذ فترة طويلة العلاقة بين انخفاض درجة حرارة الجسم والوقاية من الشيخوخة في الحيوانات ذوات الدم البارد، ولكن هذه هي الدراسة الأولى التي تمكنت من إثبات وجود صلة مماثلة في الحيوانات ذوات الدم الحار. أظهرت الحيوانات التي شاركت في التجارب السابقة التي قيدت تناول السعرات الحرارية تأثيرًا جانبيًا لانخفاض درجة حرارة الجسم. كان هدف الباحثين هذه المرة هو معرفة ما إذا كان تقييد تناول السعرات الحرارية هو الذي يطيل العمر، وأن انخفاض درجة حرارة الجسم ليس سوى أثر جانبي، أو ما إذا كان انخفاض درجة حرارة الجسم نفسه هو الذي يطيل العمر.
وجد الباحثون أن الفئران ذات درجات حرارة الجسم المنخفضة عاشت لفترة أطول من الفئران ذات درجات حرارة الجسم الطبيعية. وزاد متوسط ​​العمر المتوقع للإناث بنسبة 20% بينما زاد متوسط ​​العمر المتوقع للذكور بنسبة 12% فقط. هناك فرق آخر بين الجنسين وهو أن الذكور يزنون حوالي 10٪ أكثر من الإناث.
ولكن إذا كنت مهتمًا بالعيش لعقد أو عقدين من الزمن فوق متوسط ​​عمر البشر، فسيتعين عليك الانتظار لفترة أطول قليلاً على الأقل. وقال الباحثون إن استخدام نفس التقنية لخفض حرارة الجسم لدى البشر من أجل إطالة عمرهم "ممكن من حيث المبدأ"، لكن لا يزال من غير الواضح ما هي المخاطر المحتملة لاستخدام هذا النوع من التقنية على البشر. وقال الباحثون: "لسوء الحظ، ليس من العملي تجربة ذلك على البشر في هذه المرحلة على الأقل".

تعليقات 2

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.