تغطية شاملة

ستساعد نتائج الأبحاث في الجامعة العبرية على علاج المورفين بشكل أكثر فعالية

إن تحييد المادة التي تزيد من الحساسية للألم سيسمح بإعطاء المورفين بجرعات منخفضة وبمرور الوقت وسيقلل من الآثار الجانبية.

بروفيسور يهودا شافيت، الجامعة العبرية
بروفيسور يهودا شافيت، الجامعة العبرية

أحد القيود المفروضة على العلاج طويل الأمد بالمورفين لتخفيف الألم هو التطور السريع لتحمل الدواء. تقل فعالية المورفين بسرعة مع الاستخدام طويل الأمد ومن الضروري زيادة الجرعة للحفاظ على فعاليته مما يزيد من الآثار الجانبية. وجدت دراسة أجراها البروفيسور يهودا شافيت وطالب البحث جيلي وولف من قسم علم النفس في الجامعة العبرية، أن تناول المورفين يؤدي إلى إطلاق مادة تسمى "إنترلوكين -1" في الجسم والتي تزيد من الحساسية للألم وتقلل من الشعور بالألم. فعالية المورفين كمسكن للآلام. وجدت الدراسة أن إعطاء المورفين مع الأدوية التي تمنع نشاط الإنترلوكين -1 قد يؤدي إلى تخفيف الألم بشكل أكثر فعالية مع مرور الوقت.

يتم تحديد حساسية الألم في أي لحظة على أنها توازن بين العمليات الفيزيائية الداخلية التي تزيد من الحساسية والعمليات التي تقللها. ومن المواد التي تزيد من حساسية الجسم للألم مادة الإنترلوكين-1 التي يفرزها الجهاز المناعي وتلعب دوراً مهماً في عملية الالتهاب. يتم إطلاق هذه المادة أيضًا من الخلايا العصبية والخلايا الدبقية (الخلايا الموجودة حول الخلايا العصبية وتدعمها) في الجهاز العصبي المركزي، وهي مهمة في تنظيم عمليات الألم.

وجد بحث البروفيسور شافيت ووولف، والذي سيتم عرضه الأسبوع المقبل في مؤتمر مركز أبحاث الألم في الجامعة العبرية، أن عمل جزيء إنترلوكين -1 يزيد من الحساسية للألم في الظروف الطبيعية وخاصة في الحالات الالتهابية. في حالات تلف الأنسجة أو تلف الأعصاب أو عملية الالتهاب، يتم إطلاق الإنترلوكين -1 وينشط العمليات التي تزيد من حساسية الألم في المنطقة المصابة. يلعب الألم دورًا مهمًا في البقاء على قيد الحياة لأنه يشير إلى الجسم بوجود مشكلة ما، لكنه في بعض الأحيان يصبح مزمنًا ومرضيًا ويتطلب علاجًا طويلًا.

أظهرت الدراسة أن الاستخدام المطول للمورفين يزيد تدريجياً من مستوى الإنترلوكين -1 في الجسم والذي بدوره يعمل كرد فعل مضاد لتأثير المورفين المخفف للألم. وبهذه الطريقة، تساهم المادة في تطوير القدرة على تحمل المورفين وتقليل فعاليته.

يقول البروفيسور شافيت: "إن إعطاء المورفين مع المواد المثبطة للإنترلوكين -1 قد يؤدي إلى تخفيف الألم بشكل فعال عند تناول جرعات أقل من المورفين، وبالتالي تقليل الآثار الجانبية التي يسببها"، ويضيف أن "البحث قد يساهم أيضًا في إيجاد طريقة لعلاج هذا المرض". تقليل تطور تحمل المورفين بحيث يمكن استخدام المورفين سريريًا لفترة طويلة."

سيتم عرض هذه الدراسة في مؤتمر لمركز أبحاث الألم في الجامعة العبرية في 3 مايو 2009 في حرم الجامعة العبرية في جبل المشارف. الاتفاقية مفتوحة للصحفيين ومحترفي الألم.

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.