وقد تكشف مجسات الرادار للغلاف الجوي للكوكب وداخله وقت تشكله
جزء من وجه كوكب الزهرة مغطى بمركبات الرصاص - هذا ما يزعمه باحثون من جامعة واشنطن في سانت لويس بالولايات المتحدة. ويعزز هذا الاكتشاف، المبني على الحسابات، الرأي القائل بأن سطح كوكب الزهرة تشكل بفعل النشاط البركاني، الذي تسبب في خروج كمية كبيرة من العناصر الثقيلة من باطن الكوكب، وصعودها إلى أجزائه الخارجية. يوجد حول كوكب الزهرة غلاف جوي سميك لا يسمح بمراقبة سطحه بشكل مباشر.
على الرغم من أن العديد من المركبات الفضائية قد هبطت بالفعل على سطح الكوكب، إلا أن المعلومات الواردة منها كانت نادرة، لأن عملها كان قصيرًا للغاية: تصل درجة الحرارة على كوكب الزهرة إلى عدة مئات من الدرجات المئوية وتربتها تحتوي على أحماض. وفي ظل هذه الظروف، تتوقف الأجهزة العلمية الدقيقة عن العمل خلال ساعات قليلة.
أثيرت احتمالية أن تكون أجزاء من سطح كوكب الزهرة مغطاة بمادة معدنية لأول مرة عندما قام "ماجلان"، وهو قمر صناعي آلي يدور حول النجم، بفحص سطحه باستخدام الرادار. واكتشف "ماجلان" أن قمم الجبال على كوكب الزهرة تعكس إشارات الرادار بشكل جيد، وهي خاصية مميزة للأسطح المعدنية. وقد تم الآن الحصول على نتائج مماثلة من خلال اختبار أنواع المواد التي يحتمل العثور عليها في الغلاف الجوي لكوكب الزهرة.
ويدعي الباحثون أن الاحتمال الأكثر احتمالا هو أن سطح كوكب الزهرة لديه "طبقة" من الكبريت والرصاص. إن وجود الرصاص سيجعل من الممكن تحديد تاريخ تكوين الكوكب. وذلك عن طريق التحقق من نسبة التردد بين النظائر المختلفة، كما يتم لتحديد عمر الأرض.