تغطية شاملة

محاربة حاسة الشم لدى الحشرات

اليوم، المبيدات الحشرية المختلفة المستخدمة في المنزل، وبالطبع في الزراعة، لها جوانب سلبية قليلة جدًا على صحة الإنسان وكذلك على المحاصيل الزراعية. ويعتبر الاستخدام المكثف لهذه المواد الكيميائية عاملا رئيسيا مسؤولا عن خسارة المحاصيل وأيضا عن تلف المنتجات الزراعية التي يتم تخزينها.

هناك ابتكار في الحرب ضد الحشرات التي تصيب حياتنا: علماء في الولايات المتحدة يقترحون الإضرار بحاسة الشم لديهم؟ أي "تعميهم" بهذه الطريقة المستهدفة. ووفقا لأبحاثهم، فإن تطوير المواد الطاردة للحشرات التي تركز على إسكات حاسة الشم لدى هذه الكائنات الصغيرة هو المستقبل، أيضا من الناحية الاقتصادية.

اليوم، المبيدات الحشرية المختلفة المستخدمة في المنزل، وبالطبع في الزراعة، لها جوانب سلبية قليلة جدًا على صحة الإنسان وكذلك على المحاصيل الزراعية. ويعتبر الاستخدام الواسع النطاق لهذه المواد الكيميائية عاملاً رئيسياً مسؤولاً عن خسارة المحاصيل وأيضاً عن تلف المنتجات الزراعية المخزنة.

في هذه "المعركة" المستمرة والساخنة بين البشر والمبيدات الحشرية، يقترح الآن الدكتور ليزلي واشال من جامعة روكفلر في نيويورك وزميله والتون جونز، خبير الطب الحيوي من معهد علم الوراثة العصبية، بالتعاون مع شركة التكنولوجيا الحيوية Santigan Biosciences، استخدام وسائل حربية جديدة ضد الحشرات: وهي مصممة لإتلاف حاسة الشم لديها.

ولغرض الدراسة تم فحص أربع عائلات من الحشرات، من بينها ذبابة الفاكهة التي تعد مفضلة لدى العلماء لانجذابها إلى الفاكهة الفاسدة، وثلاث عائلات أخرى وهي الحشرة التي تدمر الحمضيات، ودودة العثة التي تضر بالحمضيات. ويتسبب في أضرار جسيمة لمحاصيل الذرة والقطن والطماطم، وبعوضة الملاريا التي تلدغ الإنسان. وتبين أنه في جميع هذه الحشرات يوجد جين واحد مسؤول عن إحساسها بالقمر. بمعنى آخر: أنها تلعب دورًا أساسيًا في تطور الحشرات، على الرغم من حدوث تغيرات كثيرة في هذه المجموعة من الكائنات الحية على مدى ربع مليار سنة.

جميع الحشرات لديها أنظمة شمية حساسة للغاية ولكن تفضيلاتها مختلفة. يوجد في أنظمتها الشمية مستقبلات شم حساسة يتم الحفاظ عليها بقدرتها الوظيفية على الرغم من حقيقة أن هذه الحشرات مختلفة تمامًا عن بعضها البعض. تحتوي ذبابة الفاكهة على 62 مستقبلًا شميًا، ولكن واحدًا فقط، يسمى Or83b، هو في الواقع الذي يلعب دورًا مركزيًا في حاسة الشم لدى هذه الذباب. عندما تتم إزالة هذا الجين من الذباب، فإنه "يصاب بالعمى" أو بالأحرى لا يتمكن من التمييز بين أنواع الروائح المختلفة.

كما قام الباحثون بفحص الجهاز العصبي المرتبط بحاسة الشم لدى الحشرة. وتبين أن الحشرات مجهزة بنظام من الشعيرات الصغيرة ذات الشكل السداسي، و"هوائياتها" وتلك التي تتلامس مع الروائح الموجودة في الهواء. ومن خلال ثقوب صغيرة في هذه الشعيرات، تتصل الروائح بالمستقبلات الموجودة في نهايات الخلايا العصبية. عندما ضربوا حديقة معينة؟ تجد المستقبلات الشمية صعوبة في اكتشاف الروائح ولا تنقل المعلومات إلى أطراف الخلايا العصبية، التشعبات. والنتيجة: تصبح الحشرة عمياء، وشللاً تاماً بالرائحة.

ولذلك يقترح فريق البحث التركيز على هذا الهدف من أجل تطوير مبيدات حشرية جديدة، أكثر فعالية بكثير من المبيدات الموجودة وأيضا تلك التي لن تسبب آثارا جانبية ضارة، بما في ذلك على صحة الإنسان.

أليكس دورون، معاريف

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.