تغطية شاملة

أثبتت شركة بوينغ (مرة أخرى) أنه يمكن استخدام وقود الديزل الحيوي في الطيران التجاري

تقوم شركة الطيران الأمريكية كونتيننتال بتشغيل رحلة تعمل بالوقود الحيوي، مما يثبت أن صناعة السياحة العالمية يمكنها الانتقال إلى الوقود الحيوي دون خوف

طائرات بوينج كونتيننتال. وقد أجريت مؤخرا تجارب لدفع هذه الطائرات بالوقود الحيوي (المصدر: ويكيبيديا)
طائرات بوينج كونتيننتال. وقد أجريت مؤخرا تجارب لدفع هذه الطائرات بالوقود الحيوي (المصدر: ويكيبيديا)

التجربة الحالية تنضم إلىالمحاكمة التجارية السابقة وقد عقدت هذه القمة العام الماضي في نيوزيلندا من قبل شركة بوينغ، وهي تثبت (مرة أخرى) أن الرحلات الجوية التجارية التي تعمل بالوقود الحيوي يمكن تحقيقها. هذه المرة أجرت شركة بوينغ التجربة مع شريك أمريكي - كونتيننتال - رابع أكبر شركة طيران في الولايات المتحدة.

تتأثر شركة كونتيننتال، مثل العديد من شركات الطيران في العالم، بتقلبات أسعار الطاقة وتبذل كل ما في وسعها لخفض تكاليف المدخلات. تثبت الرحلة التجريبية مرة أخرى أن صناعة الطيران العالمية تبحث عن بدائل لوقود الطائرات الباهظ الثمن والملوث.

تم التخطيط لتجربة كونتيننتال لأكثر من 9 أشهر بالتعاون مع شركة بوينغ وشركاء آخرين. أولاً، تم إجراء تعديلات مختلفة من أجل تحليل تركيبة الوقود الحيوي وتكييفه مع متطلبات الطائرة وتعليمات التفتيش الصارمة مثل اللوائح المتعلقة بنقطة التجمد.

وبعد الانتهاء من الاستعدادات الأساسية، قامت الشركة بإجراء التجربة لاختبار الفروق بين وقود الطائرات التقليدي والوقود الحيوي الجديد. تم إجراء التجربة في 7 يناير 2009 على طائرة بوينغ 737-800 أقلعت من مطار هيوستن، وقد قاد الطائرة طيار اختباري عندما كانت الطائرة خالية من الركاب. واستغرقت الرحلة حوالي ساعتين ومرت دون وقوع أي حادث.

كان الغرض من التجربة هو اختبار ما إذا كان الوقود الحيوي المنتج من الزيوت النباتية يمكن أن يحل محل وقود الطائرات القياسي وما إذا كانت هذه الخطوة جديرة بالاهتمام. ولهذا الغرض، تم إجراء تحليل الأداء أثناء الرحلة: سيتم تزويد المحرك رقم 2 بخليط يتكون من 50% وقود الطائرات التقليدي و50% وقود حيوي، كما سيتم تزويد المحرك رقم 1 بوقود حيوي بنسبة 100%، تم قياس التغيرات في الوظيفة باستخدام أداة خاصة لتحليلها لاحقًا.

وبحسب الشركات المشاركة في التجربة، فإن "ما وجدناه هو أن وقود الجيل الثاني الموجود حاليا في المراحل التجريبية يقترب في خصائصه من وقود الطائرات التقليدي". وفيما يتعلق بالأثر البيئي، قيل إن "المحرك الذي يعمل بمزيج من الوقود ينبعث منه دخان أقل من المحرك الذي يعمل بالوقود التقليدي".

وقال جيسون بايل: "إن المزيج البسيط من ضوء الشمس وثاني أكسيد الكربون والطحالب ينتج مصدرًا للطاقة المتجددة لديه القدرة على تغيير هيكل صناعة البتروكيماويات إلى الأبد. رحلات اليوم تأخذنا خطوة واحدة بعيدًا عن الاعتماد على الوقود الأحفوري والطاقة".

هدف بوينغ في هذه التجربة هو مواصلة استراتيجيتها طويلة المدى المتمثلة في بناء طائرات صغيرة واقتصادية لعملائها، على عكس منافستها الأوروبية. ايرباص التي تفضل خفض التكاليف للعملاء من خلال بناء طائرات أكبر تستوعب عددًا أكبر من الأشخاص في كل رحلة.

تم تطوير الوقود الحيوي المستخدم في تقنيات التكرير التابعة لشركة UOP بالتعاون مع المزارعين والمطورين في مشروع Terasol Energy لتطوير الوقود الحيوي المنتج من المصنع. تم إنتاج الوقود الحيوي من الزيت النباتي سيتم قتلوتم تكييفها وفقًا لمتطلبات الشركة المصنعة وفقًا للمواصفات المقدمة من Boeing وContinental.

لن يكون من المبالغة القول إن الثورة البيئية في صناعة الطيران موجودة بالفعل، رغم أنها هادئة، لكن لا ينبغي تجاهل الاتجاه الذي يتحرك فيه اللاعبون المؤثرون. وفقا لعدد المنشورات في الصناعة ويبدو أن شركات أخرى ستبدأ بإجراء تجارب مماثلة لدمج مزيج الوقود الجديد بشكل منتظم في أساطيل الطائرات حول العالم.

اعلان شركة القارية

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.