باحثون من التخنيون وجامعة تل أبيب يقدمون نتائج جديدة تتعلق بانبعاث الجزيئات من مناجم الفوسفات.
باحثون من التخنيون وجامعة تل أبيب يقدمون نتائج جديدة تتعلق بانبعاث الجزيئات من مناجم الفوسفات. البحث، الذي أصبح مشهورا في مجلة Science of the Total Environment، بناءً على تحليل البيانات في ثلاثة مناجم في الدول المجاورة: الحصا والعبيد في الأردن والحنيفيس في سوريا.
ويعتبر الفوسفات مادة أساسية في الأسمدة الزراعية وفي الصناعات الغذائية وفي الصناعات الكيميائية. وفي إسرائيل وحدها يتم إنتاج حوالي 4 ملايين طن من الفوسفات كل عام، أي حوالي 2% من الإنتاج العالمي.
يعد تعدين الفوسفات مشكلة بيئية وعامة في إسرائيل والعالم بسبب الجزيئات المنبعثة أثناء التعدين. تشير العديد من الدراسات إلى الأضرار الصحية الناجمة عن التعرض للجسيمات المنبعثة من النشاط الصناعي بشكل عام والإدمان بشكل خاص - وتشمل الأضرار زيادة الوفيات الناجمة عن أمراض الجهاز التنفسي ومشاكل القلب. ومن هنا تأتي أهمية تقدير انبعاثات الجسيمات الناتجة عن نشاط التعدين بأكبر قدر ممكن من الدقة.
المقال يحمل توقيع ثلاثة باحثين: طالب الدكتوراه ديمتري تارتكوفسكي، رئيس مركز التميز للتعرض البيئي والصحة في التخنيون البروفيسور ديفيد برودي، والدكتور إيلي شتيرن - مدير مركز تقييمات المخاطر في جامعة تل أبيب. ووفقاً لهم، فإن تقدير الانبعاثات المستخدم اليوم، استناداً إلى "معاملات الانبعاثات" المنشورة في الولايات المتحدة ولاحقاً أيضاً في أستراليا، يستند إلى افتراضات لم يتم فحصها بعمق حتى إجراء الدراسة الحالية.
ووجدت الدراسة أن طرق التقييم الحالية لا تأخذ في الاعتبار الانبعاثات التي تحدث بعد التعدين وفي معالجة الرصاص وفي نقل الخام على الحزام الناقل أو على الطرق غير المعبدة. ووفقا للبروفيسور برودي، "قد تكون هذه الانبعاثات أكثر أهمية من تلك التي تحدث أثناء التعدين واستغلال المحاجر، ومن الممكن تقليلها بخطوات بسيطة إلى حد ما".