هكذا تفصل شبكية العين الألوان وتزيد حساسية العين 10 مرات
كشفت مجموعة بحثية متعددة التخصصات من التخنيون لأول مرة، في مجلة Nature Communications، عن الدور البصري المهم لشبكية العين في تحسين امتصاص الضوء في العين. وتثبت هذه الدراسة أن شبكية العين هي عضو بصري متطور، وليست مجرد نظام لتحويل الضوء إلى إشارات كهربائية والمعالجة الأولية للمعلومات البصرية.
ويظهر البحث أن الضوء الذي يدخل العين من خلال حدقة العين ويسقط على الشبكية، يتم فصله حسب لونه عن طريق الخلايا الدبقية (الخلايا الداعمة)، التي تعمل كألياف بصرية داخل الشبكية. اتضح أن هذه الخلايا تجمع الضوء الموجود في النطاق الأخضر البرتقالي وتنقله بكفاءة إلى المخاريط المسؤولة عن الرؤية النهارية، وتسمح للضوء الموجود في النطاق الأزرق البنفسجي بالانتشار إلى المخاريط المسؤولة عن الرؤية الليلية. يسمح هذا الفصل بين الألوان بتحسين الرؤية المحيطية أثناء النهار بما يصل إلى 10 أضعاف، دون الإضرار بالرؤية الليلية. ويعد هذا حلاً تطوريًا متطورًا يتوافق مع بنية شبكية العين، حيث توجد مستقبلات الضوء خلف طبقات الخلايا العصبية والامتدادات العصبية التي تعالج الصورة.
وفي الدراسة، تم بناء نموذج حسابي يتنبأ بالظاهرة التي تحدث في شبكية العين الطرفية للإنسان والثدييات الأخرى التي تنشط خلال النهار. تم التحقق من هذا النموذج في التجارب المعملية، حيث تم قياس الضوء المتحرك في الخلايا الدبقية في عمق الشبكية حتى مستقبلات الضوء. في هذه القياسات يتم فحص - لكل لون في نطاق الضوء المرئي - مقدار الضوء الذي يمر داخل الخلايا الدبقية ومقدار الضوء المنتشر خارج الخلايا. وكما ذكرنا، وجد أن التوزيع الطيفي مناسب للنموذج الحسابي، وبالفعل تحرك الضوء على طول الخلايا الدبقية حتى وصل إلى المستقبلات.
أُجري البحث بالتعاون بين كليتي الفيزياء والطب في التخنيون، من قبل طالبي البحث عميحاي وفاسادي سبوري ومشرفيهما الأستاذين إيدو بيرلمان وإيرز ريباك.
תגובה אחת
نجاح باهر!!! كل شيء خطأ؟؟؟