تغطية شاملة

نحو لقاح لسرطان الثدي؟

تمكن أحد مكونات اللقاح الذي تم تطويره في ولاية أريزونا من الحد من تطور الأورام السرطانية. هل سيكون لقاحًا لسرطان الثدي وأنواع السرطان الأخرى؟

 

ورم سرطان الثدي. الصورة: من ويكيبيديا
ورم سرطان الثدي. الصورة: من ويكيبيديا

روي شاني جاليليو

وأدى التعاون بين باحثين من جامعة جورجيا ومركز مايو كلينيك الطبي في أريزونا، إلى تطوير مكون لقاح، مما أدى إلى تقليل تطور الأورام السرطانية التي لا تستجيب للعلاجات المعتادة بشكل كبير. وبحسب الباحثين، تسبب اللقاح في استجابة مناعية قوية، وأدى إلى انخفاض متوسط ​​حجم الأورام بنسبة 80%.

وتشير النتائج، التي نشرت في الطبعة الأولى من مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences، إلى استراتيجية علاجية جديدة واعدة في مكافحة سرطان الثدي والبنكرياس والمبيض والقولون والورم النقوي المتعدد وأنواع أخرى من السرطان.
تدريب جهاز المناعة على تدمير الخلية السرطانية

في أكثر من 70% من حالات السرطان، يتضمن تحول الخلايا السليمة إلى سرطان تغيير مكون البروتين على سطح غلاف الخلية، ووجود بروتين يسمى mucin (والذي يرمز إلى MUC1)، وهو من سمات السرطان الخلايا فقط.

يتميز الهيكل الفريد لبروتين MUC1 بسلاسل سكر أقصر من سلاسل السكر الموجودة في الخلايا السليمة.

لسنوات حاول العلماء جعل خلايا الجهاز المناعي تتعرف على الخلايا التي تحمل MUC1 وتهاجمها، لكن حتى وقت قريب باءت جهودهم بالفشل لأن التحول السرطاني الذي يحدث داخل الجسم لا ينشط جهاز المناعة، وهذا ما يفعله لا تتعرف على بروتين MUC1 كعامل خارجي يجب مهاجمته.

تعليم الجهاز المناعي تدمير السرطان

وكجزء من الدراسة، استخدم الباحثون الفئران؛ على غرار البشر، تعبر الخلايا السرطانية في الفئران أيضًا عن MUC1 على سطح غشاء الخلية. وبحسب الباحثين، فإن تفرد الدراسة الحالية يكمن في أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تجميع لقاح يعلم جهاز المناعة كيفية تحديد موقع الخلايا السرطانية وتدميرها بناءً على الاختلاف في طول سلاسل السكر الخاصة بها. والتي توجد في البروتينات المغلفه .

ويدعي الباحثون أيضًا أن اللقاح تم تطويره بحيث يوجه جهاز المناعة في الجسم ضد MUC1 فقط، مما يمنحه إمكانات هائلة ليس فقط في القضاء على الخلايا السرطانية الموجودة، ولكن أيضًا كعلاج وقائي للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع خطر الإصابة بالسرطان. التي تحمل هذا البروتين.

كما يمكن دمج اللقاح ضمن نظام العلاج التقليدي مثل العلاج الكيميائي، أو كعلاج لحالات السرطان غير القابلة للجراحة، مثل سرطان البنكرياس، وكذلك في 90% من حالات سرطان الثدي التي لا تستجيب للعلاجات الهرمونية مثل عقار تاموكسيفين. وهيرسبتين. هذه أنواع عنيفة بشكل خاص من سرطان الثدي ويصعب علاجها.

ويعمل الباحثون هذه الأيام على فحص مدى فعالية اللقاح على الخلايا السرطانية البشرية التي تنمو في المزرعة. وإذا كانت النتائج مرضية، فإنهم يأملون في الانتقال بالفعل في عام 2013 إلى المرحلة الأولى من التجارب السريرية على المرضى البشر لاختبار سلامة اللقاح ومخاطره.

للحصول على المقال الأصلي انقر هنا

المقال كاملاً في عدد فبراير من مجلة "جاليليو".

تعليقات 2

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.