تغطية شاملة

بحث: المياه على المريخ سوف تتجمد إلى الأبد

تظهر النتائج الجديدة أنه على الرغم من أن المريخ يحتوي على كميات كبيرة من الجليد المائي، إلا أنه لا يوجد ما يكفي من ثاني أكسيد الكربون لتدفئة الكوكب بما يكفي للسماح بتدفق المياه.

حفرة المريخ
حفرة المريخ

هناك ماء على المريخ، لكنه لا يتدفق

توجد في قطبي المريخ كميات هائلة من الماء على شكل جليد يوجد تحت طبقة من الجليد الجاف -الجليد المصنوع من ثاني أكسيد الكربون- لكن هذه ليست أخبارًا جيدة لرواد الفضاء الذين يخططون للسفر إلى هناك. وقال بعض العلماء أمس إن الماء لا يصلح للشرب إلا بعد إذابته.

يبحث العلماء عن المياه المتدفقة على السطح، على سبيل المثال من خلال محاولة التعرف على جسم طبيعي مثل القنوات ووديان الأنهار. يشير وجود هذه القنوات إلى أن الكوكب في الماضي كان دافئًا ورطبًا بدرجة كافية للسماح للمياه بالبقاء في حالة سائلة، وبالتالي السماح أيضًا بوجود حياة مشابهة لتلك التي كانت موجودة على الأرض.

ومع ذلك، أظهرت النتائج الجديدة التي نشرت يوم الخميس 13/2/02 في مجلة Science، أنه على الرغم من أن المريخ يحتوي على كميات كبيرة من الجليد المكون من الماء، إلا أنه لا يوجد ما يكفي من ثاني أكسيد الكربون لتدفئة الكوكب بما يكفي للسماح بتدفق المياه.

وقال الباحث شين بيرن من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا: "لا توجد قطرة واحدة من الماء السائل على المريخ". لا يوجد سوى نهر جليدي بسمك 3 كيلومترات، مثل نهر جرينلاند الجليدي على الأرض.

اكتشف علماء الفلك منذ عدة عقود أن القطب الجنوبي للمريخ يحتوي على كمية هائلة من ثاني أكسيد الكربون المتجمد، على عكس القطب الشمالي. أظهرت النتائج الجديدة لجهاز قياس درجة حرارة السطح الموجود في المركبتين الفضائيتين Mars Global Surveyor وMars Odyssey، أن القطبين يفتقران إلى كمية ثاني أكسيد الكربون ويحتويان على كمية كبيرة جدًا من الماء المثلج، في الطبقة التي تتواجد فيها. ابتداءً من عمق 8 أمتار تحت السطح.

أرسلت كلتا المركبتين الفضائيتين صورًا عالية الدقة لما يشبه الثقوب في الجبن السويسري، لكن هذه الثقوب تتشكل من جديد أحيانًا مع ارتفاع درجة حرارة قاع البحر في الصيف الحارق. وهذا يعني أن قاع هذه الكهوف التي يبلغ عمقها حوالي ثمانية أمتار، مكون من جليد الماء الذي يسخن، وليس من جليد ثاني أكسيد الكبريت الذي يرتفع من الحالة الصلبة مباشرة إلى الحالة الغازية ويختلط بالجو المتبخر". قال بيرن.

ويقع الجزء السفلي من هذه الثقوب فوق طبقة سميكة من الجليد المائي في المناطق القطبية. لا يسخن جليد الماء أبدًا بدرجة كافية ليذوب، لأنه يقع في منطقة تكون درجة الحرارة فيها عشرات الدرجات تحت الصفر.

ويقول بيرن، ومعه البروفيسور أندرو إنجرسول، الموقعون على المقال، إن هذا الوضع يعد خبرًا سيئًا لفكرة الأرض، وهو النهج الذي بموجبه تسخين سطح الكوكب سيسمح بخلق بيئة مشابهة لتلك. الأرض وذوبان الماء.

كان المريخ دافئًا، لكن إذا أردت أن يسخن مرة أخرى عليك أن تعيد إليه كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون لأن الكمية الحالية لا تكفي لإذابة الماء.

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.