وتنتشر هذه الرواسب الجليدية على مساحة واسعة، وربما تكون قديمة. وفي القطب الجنوبي، يتركز معظم الجليد في الحفر، بينما يغطي جليد القطب الشمالي مساحة أكبر
اكتشف العلماء لأول مرة دليلا مباشرا على وجود الجليد المائي في المناطق القطبية للقمر.
وتنتشر هذه الرواسب الجليدية على مساحة واسعة، وربما تكون قديمة. وفي القطب الجنوبي، يتركز معظم الجليد في الحفر، بينما يغطي جليد القطب الشمالي مساحة أكبر.
استخدم فريق من العلماء من جامعتي هاواي وبراون، وكذلك من مركز أميس التابع لناسا في كاليفورنيا، البيانات المرسلة من أداة رسم خرائط المعادن القمرية (M3) التابعة لناسا والتي تم تركيبها على المركبة الفضائية تشاندرايان -1 التي أطلقتها منظمة الأبحاث الهندية في عام 1. فضاء. وقد تم تصميم هذه المنشأة الفريدة، من بين أمور أخرى، لتحديد موقع الرواسب الجليدية على القمر، وتمكن الباحثون من التعرف على ذلك من خلال ثلاث بصمات طيفية مختلفة.
جمعت المركبة الفضائية البيانات التي لم تظهر فقط أن هذه المناطق لها خصائص عاكسة نتوقعها من الجليد، ولكنها تمكنت أيضًا من قياس الطريقة الفريدة التي تمتص بها جزيئات الماء ضوء الأشعة تحت الحمراء بشكل مباشر، بحيث يكون من الممكن التمييز بين الماء السائل. البخار والجليد الصلب.
وتوجد معظم رواسب الجليد المائي على القمر في قيعان الحفر القريبة من القطبين، حيث لا تتجاوز درجات الحرارة 150 درجة مئوية تحت الصفر. وبسبب الميل الصغير جداً لمحور دوران القمر، فإن ضوء الشمس لا يصل إلى هذه المناطق أبداً.
وقد وجدت الملاحظات السابقة بشكل غير مباشر علامات محتملة لجليد سطحي في القطب الجنوبي للقمر، ولكن يمكن تفسير النتائج أيضًا بظواهر أخرى، مثل التربة العاكسة بشكل غير عادي.
إن حقيقة وجود ما يكفي من الجليد على السطح، ستسمح بإمكانية الوصول إليها كمورد للرحلات المستقبلية في استكشاف الفضاء وبالتأكيد وجود مستعمرة على القمر. كما أن دراسة هذه الرواسب -كيف وصل الجليد إلى هناك وكيف يتفاعل مع البيئة القمرية- قد تكون المحور الرئيسي لمهمة ناسا وشركائها التجاريين، عندما تنوي الوكالة العودة واستكشاف القمر.
نُشرت النتائج في مجلة PNAS التابعة للأكاديمية الوطنية للعلوم في 20 أغسطس 2018.
للحصول على رسالة على موقع JPL التابع لناسا
المزيد عن الموضوع على موقع العلوم: