تغطية شاملة

الجمع بين الهرمونات كعلاج جديد لمرض السكري والسمنة

أظهر علاج جديد يجمع بين هرمونين مختلفين أنه من الممكن تقليل الشهية، وفقا لدراسة جديدة قدمت هذا الشهر في المؤتمر السنوي لجمعية الغدد الصماء الذي عقد في بريطانيا العظمى. تقدم هذه الدراسة الأولية أول دليل على الإطلاق على علاج بشري يمكن استخدامه ضد مرض السكري والسمنة.

التحكم في مستويات الجلوكوز في الدم عن طريق هرموني الأنسولين والجلوكاجون المفرزين من البنكرياس.من ويكيبيديا
التحكم في مستويات الجلوكوز في الدم عن طريق هرموني الأنسولين والجلوكاجون المفرزين من البنكرياس. من ويكيبيديا

أظهر علاج جديد يجمع بين هرمونين مختلفين أنه من الممكن تقليل الشهية، وفقا لدراسة جديدة قدمت هذا الشهر في المؤتمر السنوي لجمعية الغدد الصماء الذي عقد في بريطانيا العظمى. تقدم هذه الدراسة الأولية أول دليل على الإطلاق على علاج بشري يمكن استخدامه ضد مرض السكري والسمنة.

وتظهر النتائج السابقة التي تم الحصول عليها من التجارب على الحيوانات أن مزيج من اثنين من الهرمونات، الجلوكاجون وGLP-1، قد يكون فعالا في مكافحة السمنة والسكري. ولهذه الهرمونات أدوار حاسمة في تنظيم مستوى السكر (الجلوكوز) في الدم - يعمل هرمون الجلوكاجون في الاتجاه المعاكس لنشاط هرمون الأنسولين ويمنع تراكم الجلوكوز في الخلايا الدهنية والكبد مما يسبب زيادة في نسبة السكر في الدم. مستويات الجلوكوز في الدم. يحفز هرمون GLP-1 إطلاق الأنسولين الذي يسبب انخفاض مستويات الجلوكوز في الدم وكذلك تقليل الشعور بالجوع الذي ينظمه الدماغ.

وحاول فريق البحث دراسة ما إذا كان تناول مزيج هذين الهرمونين قد يعمل معًا لتقليل الشعور بالجوع. في دراسة صغيرة النطاق، تم تخصيص 16 متطوعًا لأربعة أنواع من العلاج لمدة 120 دقيقة ولمدة ثلاثة أيام - 1) الجلوكاجون فقط، 2) GLP-1 فقط، 3) مزيج من الجلوكاجون وGLP-1، 4) المياه المالحة كمجموعة مراقبة. وقام الفريق البحثي بتزويد الأشخاص بوجبة طعام خلال 90 دقيقة، وقاموا بقياس كمية الأكسجين المستهلكة، وأخذوا عينات من الدم لقياس مستويات السكر والهرمونات المسؤولة عن استقلاب الدم، وقاسوا النبض وضغط الدم قبل وأثناء التجربة. توفر هذه القياسات معلومات تتعلق باستهلاك الطاقة وحرق الطاقة والتحكم في مستويات السكر في الدم وسلامة جرعات العلاج.

وبلغ استهلاك الطاقة خلال الوجبة 1086 سعرة حرارية للمجموعة الضابطة مقارنة بـ 879 سعرة حرارية للمجموعة التي تلقت مزيج الهرمونات - وهو انخفاض كبير قدره 13%. ولم يُلاحظ هذا الانخفاض أيضًا في علاج كل من الهرمونين المختلفين بشكل منفصل - 1086 للجلوكاجون وحده و1052 لـ GLP-1 وحده. وكان هناك أيضًا اتجاه لزيادة حرق الطاقة (على الرغم من أن معدلها لم يكن ذا دلالة إحصائية) لدى المجموعة التي عولجت بمزيج الهرمونات. وكانت جرعات العلاج التي تم اختبارها آمنة للبشر.

تشير البيانات التي تم الحصول عليها من هذه الدراسة الأولية إلى أن النتائج الواعدة التي تم الحصول عليها بعد العلاج بمزيج الهرمونات في الفئران يمكن الحصول عليها أيضًا بالنسبة للبشر. انخفض مستوى الشهية بشكل ملحوظ خلال العلاج المشترك مقارنة بالعلاجات الهرمونية المنفصلة. وتحتاج المجموعة البحثية الآن إلى دراسة هذا المزيج من الهرمونات في مجموعة أكبر من الأشخاص ولفترات أطول من أجل فحص ما إذا كان العلاج فعالًا أيضًا على المدى الطويل.

وقال البروفيسور ستيفان بلوم، رئيس قسم مرض السكري والغدد الصماء والتمثيل الغذائي في إمبريال كوليدج لندن: "يتم استخدام هرموني الجلوكاجون وGLP-1 في الجسم للتحكم في مستويات السكر في الدم والتمثيل الغذائي، لذلك هناك اهتمام كبير باستخدامهما". لهم لإيجاد علاجات جديدة ضد السمنة ومرض السكري من النوع 2.

أخبار الدراسة

تعليقات 5

  1. مقالة مثيرة للاهتمام من الناحية النظرية الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن لا يأكلون لأنهم جائعون! ولا أحد يستطيع قمع الشهية. لأن الاكتئاب يحتاج إلى علاج أولا! والطريقة أسهل بكثير

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.