تغطية شاملة

مختبر أبحاث IBM في حيفا شريك في مشروع مساعدة الذاكرة البشرية في العصر الثالث

تعمل جمعية أوروبية على تطوير أنظمة التسجيل والتذكير التي ستسمح لكبار السن بتتبع الاجتماعات والمحادثات التي أجروها، واستعادة المحتوى، وإدارة قائمة المهام، وتحسين مهارات الذاكرة لديهم.

رون خوري، مدير تقنيات الكلام في مختبر أبحاث IBM في حيفا
رون خوري، مدير تقنيات الكلام في مختبر أبحاث IBM في حيفا

مختبر أبحاث IBM في حيفا تتعاون مع عدد من الهيئات الأوروبية في تطوير تكنولوجيا جديدة وإنشاء "بيت المستقبل" الذي سيدعم إدارة الحياة النشطة في سن الشيخوخة ويساعد على منع تراجع المهارات المعرفية لدى كبار السن.

يساهم مختبر IBM في حيفا في تقنيات المشروع المطورة في إسرائيل وقدرات البحث في مجال تحويل الكلام إلى نص محوسب، التعرف على المتحدث من خلال صوته تشخيص العواطف على أساس تسجيل الفيديو، وتوليف النص المحوسب للكلام بصوت بشري تنتجه الآلة.

مشروع هيرميس، الذي يشارك فيه مختبر أبحاث IBM في إسرائيل، يهدف إلى مساعدة رؤية توسيع إمكانية العيش المستقل للمسنين، من خلال المساعدة على لياقتهم النشطة. إن تطوير تكنولوجيا مبتكرة وغير مخيفة من شأنها أن تلبي احتياجات هؤلاء السكان يشكل تحديا للمجتمع التكنولوجي العالمي بشكل عام - والمجتمع الأوروبي على وجه الخصوص: إن نسبة كبار السن في السكان الأوروبيين تتزايد باطراد، وهي كذلك ومن المتوقع أن تصل إلى ذروتها في السنوات المقبلة.

يعتمد مشروع هيرميس للعلاج المعرفي الذي يتيح حياة نشطة في الشيخوخة، على معالجة الصوت والصورة، في طريق تطوير الحلول المنزلية والمتنقلة التي ستساعد البالغين على محاربة التدهور الطبيعي في المهارات المعرفية، وهو نموذجي لعملية الشيخوخة. يركز المشروع الذي يمتد لثلاث سنوات بشكل خاص على تطوير واجهة مستخدم مريحة، والتي ستسمح حتى للبالغين الذين ليسوا على دراية بتشغيل أجهزة الكمبيوتر والأنظمة الإلكترونية بالاستفادة من التكنولوجيا الجديدة.

مع تقدم العمر تضعف القدرة المعرفية للإنسان، وتؤثر ظاهرة النسيان على كل جوانب الحياة تقريباً. وتزداد المشكلة خطورة بشكل خاص بين كبار السن من الجيل الحالي، الذين لا يشعرون بالارتياح عند استخدام الأدوات والأنظمة التكنولوجية التي قد تسهل عليهم الأمر. يخجل الكثير من كبار السن تمامًا من أي محاولة لتبني تكنولوجيا جديدة.

يجمع مشروع هيرميس ويدمج أنشطة الخبراء في مجموعة متنوعة من المجالات، بدءًا من علم الشيخوخة (طب الشيخوخة) وحتى معالجة الكلام، ومن تكامل الأجهزة إلى التخطيط والتصميم الذي يركز على المستخدم. يتم تجميع كل هذه العناصر معًا لبناء أنظمة تتيح الدعم المعرفي للبالغين.

في المرحلة الأولى من هذا التعاون، يتطور الموظفون في مركز CURE للأبحاث وهندسة الاستخدام في النمسا وINGEMA في إسبانيا من أجل فهم أفضل للمحتوى الذي يحتاج كبار السن إلى تذكره. سيقوم الشركاء التكنولوجيون في المشروع، بما في ذلك مختبر أبحاث IBM في حيفا، ومعهد تكنولوجيا المعلومات في أثينا، وجامعة برادفورد في المملكة المتحدة وشركة TXT من إيطاليا، بتطوير التقنيات اللازمة لدعم هذه الاحتياجات.

دواء للمسنين - الصحة حتى في الشيخوخة. الصورة: شترستوك
دواء لكبار السن - الصحة حتى في الشيخوخة. الصورة: شترستوك

النموذج الأولي لـ«بيت المستقبل» الذي سيتم بناؤه ضمن مشروع هيرميس، سيتم تجهيزه بميكروفونات وكاميرات فيديو تسجل المحادثات والتجارب التي يعيشها المسن - حسب اختياره. وسيتم تجهيز كبار السن بجهاز محمول سيتم استخدامه لإجراء هذه التسجيلات، بما في ذلك المحادثات والتجارب وبيانات الموقع والوقت الذي تتم فيه هذه الأحداث - سواء في المنزل أو خارجه. لذلك، على سبيل المثال، سيكون من الممكن تسجيل الزيارة إلى عيادة الطبيب، أو الاجتماع مع أمين البنك أو لقاء اجتماعي. سيتم تخزين كافة المعلومات وحفظها ومعالجتها وتحليلها تلقائيًا - وذلك ليتسنى لكبار السن استرجاعها عند الضرورة، كتعزيز لذاكرته الشخصية.

وقال رون خوري، مدير تقنيات الكلام في مختبر أبحاث IBM في حيفا، إن "مشروع هيرميس سيمكن الأبحاث التي تجريها شركة IBM في مجال الوسائط المتعددة من تحقيق قفزة إلى الأمام، في طريق تغيير وتحسين طبيعة الكلام". الحياة اليومية للناس في سن أكبر. وسيتيح المشروع التعامل مع بيئات أكثر تعقيدا وديناميكية، والتي تتطلب أساليب جديدة ومبتكرة. وستكون هذه الأساليب أيضًا قادرة على العمل في عالم الأعمال، حيث يمكن استخدامها لتحليل المكالمات الهاتفية في مراكز الخدمة، أو فهم محتوى الأخبار أو عمليات بث الفيديو، أو استخلاص معرفة جديدة من أي نشاط يتضمن الكلام.

الهدف النهائي لمشروع هيرميس هو بناء نموذج أولي لنظام يقدم ثلاثة أنواع من الخدمات. الخدمة الأولى ستكون المساعدة في تذكر الأحداث من الماضي القريب. لذلك، على سبيل المثال، يمكن لامرأة مسنة أن تسأل النظام - في الكلام - "ماذا قالت لي ابنتي بالأمس عندما كنا نتحدث عن الطقس". سيقوم النظام بالبحث في قاعدة بيانات تسجيل المكالمات بناءً على الإطار الزمني المحدد والكلمات الرئيسية للمحتوى - وسيسمح للمستخدم بتشغيل تسجيل المكالمات بالصوت أو الفيديو. وهناك خدمة ثانية سيتم تطويرها كجزء من النظام وستقدم تذكيرات للأنشطة اليومية. لذلك، على سبيل المثال، إذا لاحظت أن علبة القهوة على وشك التفريغ - يمكنك تسجيل تذكير على غرار "شراء القهوة" أثناء تحضير القهوة. سيعرف النظام كيفية العبور بين هذا التذكير والمتجر الذي يتسوق فيه المستخدم عادةً - وفي المرة التالية التي يمر فيها المستخدم بهذا المتجر، سيقوم الجهاز المحمول بتشغيل تذكير صوتي لإجراء عملية الشراء المطلوبة، مع استخدام نظام محوسب لـ تركيب الصوت البشري.

الخدمة الثالثة التي ستكون ممكنة على أساس التكنولوجيا الجديدة التي تم تطويرها كجزء من المشروع الأوروبي، هي ممارسة الذاكرة على أساس التجارب الشخصية الحقيقية. وبالتالي، على سبيل المثال، سيحتفظ النظام في جميع الأوقات بقائمة الاجتماعات - بعضها تم عقده بالفعل والبعض الآخر متوقع عقده في المستقبل. ويمكن للنظام عرض هذه المواعيد، أو مطالبة المستخدم بتنظيمها حسب الفئات، أو تحديد الموعد الدقيق للقاء الطبيب الأسبوع المقبل، أو عمل قائمة بالمواعيد بترتيبها الصحيح. وتساعد الألعاب من هذا النوع في الحفاظ على قدرات الذاكرة البشرية، وتعتمد على محادثات وتجارب حقيقية تم تسجيلها في الماضي أو إدخالها إلى النظام كاجتماعات مستقبلية.

תגובה אחת

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.