تحدث يوسف بن متتياهو عن القدس الحشمونية، ولكن الآن فقط تم الكشف عن بقايا مبنى من هذه الفترة من المدينة في الحفريات الأثرية التي قامت بها سلطة الآثار في مدينة داود في الحديقة الوطنية المحيطة بأسوار القدس
خلال الأشهر القليلة الماضية، تم الكشف عن بقايا هيكل مثير للإعجاب من العصر الحشمونائيم (القرن الثاني قبل الميلاد) في الحفريات التي أجرتها سلطة الآثار في موقف سيارات جفعات في مدينة داود، في متنزه صوب الوطني المحيط بالأسوار القدس. يتم تمويل الحفريات من قبل أصدقاء مدينة داود.
جدران المبنى الواسعة (التي يزيد عرضها عن المتر) مبنية من الحجر الجيري المصقول الذي تم رصه باستخدام طريقة "الرؤوس والزنجار"، وهي طريقة بناء نموذجية في فترة الحشمونائيم.
داخل المبنى الذي يرتفع إلى حوالي 4 أمتار ومساحته حوالي 64 مترًا مربعًا، تم اكتشاف العديد من الأواني الفخارية، لكن العملات المعدنية هي التي فاجأت الباحثين بشكل أساسي: إذ تشهد هذه أن المبنى تم بناؤه في بداية عام القرن الثاني قبل الميلاد واستمرت خلال فترة الحشمونائيم، وشهدت خلالها تغيرات جوهرية في داخلها.
المزيد عن الموضوع على موقع العلوم:
- النشاط البدني في العهد الحشموني - د. يحيام سوريك
- الكهنوت كما لم تعرفه – يتقلب متى في قبره
- تم الكشف عن سور القدس من العهد الحشموني على جبل صهيون
وبحسب الدكتور دورون بن عامي ويانا تشاتشانوفيتز، مديري التنقيب نيابة عن سلطة الآثار، فإن "أهمية هذا الاكتشاف ترجع بشكل أساسي إلى الندرة الواضحة لمباني مدينة الحشمونائيم في القدس في البحث الأثري". وذلك على الرغم من الحفريات العديدة التي أجريت هناك حتى الآن.
باستثناء بقايا تحصينات المدينة التي تم اكتشافها في أجزاء مختلفة من القدس والفخار وغيرها من اللقى الصغيرة، فحتى الآن لم يتم الكشف عن مباني المدينة نفسها، وهذا الاكتشاف يسد فجوة معينة في التسلسل الاستيطاني مدينة القدس. إن مدينة الحشمونائيم التي نعرفها جيدًا من الأوصاف التاريخية ليوسف بن متتياهو تتلقى فجأة تعبيرًا ملموسًا ".
تعليقات 2
ربما تكون هناك إمكانية لدمج العمارة المكابية في العمارة الحديثة، وليس لهذه الأسباب الجمالية فقط ينبغي اعتماد المزايا الهيكلية.