تغطية شاملة

وفي العصر الروماني كانوا يرتدون... اللون الأخضر

وذلك بحسب دراسة جديدة في قسم دراسات الذكاء الاصطناعي والآثار في بار إيلان * تثبت الاكتشافات الأثرية في جنوب إسرائيل: تم إنتاج أصباغ النسيج من النباتات باستخدام تقنية الصباغة الخاصة (الصباغة المزدوجة)

الدكتور. زوهار عمرو
الدكتور. زوهار عمرو

تشير دراسة جديدة في قسم دراسات الذكاء الاصطناعي وعلم الآثار بوضوح إلى أنه، على عكس ما كنا نعتقد، فإن ألوان الملابس التي نشأت من النباتات، أنتجت طيفًا لونيًا واسعًا. وفي التنقيبات التي جرت جنوب البلاد في موقع "موا" النبطي، على الطريق التجاري القديم ("طريق العطور")، تم العثور على العديد من القطع النسيجية. تم الحفاظ على العديد من المنسوجات القديمة في المناطق الجافة: صحراء يهودا والنقب والعربة وسيناء. وكانت جميع الأقمشة مصبوغة بأصباغ طبيعية من النباتات النموذجية لتلك الفترة. وتم تقديم الابتكار يوم أمس في الاجتماع السنوي لـ "جمعية معرفة المحاصيل الزراعية في المصادر" الذي عقد برعاية كلية علوم الحياة في جامعة بار إيلان.

وتناول البحث الذي قاده الدكتور زوهر قمر والدكتور ديفيد إيلوز والسيدة نعمة سوكنيك، والذي ركز على الفترة ما بين القرن الأول قبل الميلاد والقرن الثالث الميلادي، التعرف على لون المنسوجات الموجودة في موا. "بحسب البحث، من الممكن معرفة اتجاهات الموضة التي كانت سائدة في أرض إسرائيل خلال الفترة الرومانية بوضوح. وقد ظهر اللون الأحمر الذي ينتج من نبات فوت الألوان في عدد كبير من النسج، إلا أن اللون السائد في معظم النسج النسيجية كان اللون الأخضر (!!!) بجميع درجاته. لا يتم استخلاص اللون الأخضر بشكل أساسي من نبات معين، ولذلك كانت هناك حاجة إلى محترفين ماهرين، يقومون بالصبغ المزدوج للحصول على اللون الأخضر. ومعنى هذا التلوين هو خلط اللون الأزرق الناتج من نبات النيلة مع اللون الأصفر الذي لم يعرف أصله النباتي بعد. ويقول الباحثون إن الجمع بين الاثنين خلق اللون الأخضر الذي سيطر على المنسوجات في ذلك الوقت.

ويقول الدكتور زوهار قمر: "إن هذا البحث يفتح نافذة على حياتنا اليومية والثقافة المادية التي كانت تمارس في ذلك الوقت. وهي دراسة متعددة التخصصات تجمع في داخلها تحليل المصادر التاريخية وعلم الآثار وعلم النبات والكيمياء. وكجزء من البحث، تم إنشاء مكتبة مقارنة للملونين، والتي ستكون بمثابة بنية تحتية لتحديد الملونين وستكون مفيدة في الأبحاث المستقبلية في هذا المجال.

جمعية معرفة المحاصيل الزراعية في إسرائيل هي منظمة تبدأ البحث، تجمع المعلومات وتتعامل أيضًا مع الحفاظ على الأصناف المحلية من المحاصيل الزراعية. تضم الجمعية حوالي 300 من كبار المتخصصين في إسرائيل والعالم، بما في ذلك: علماء الآثار، علماء الكتاب المقدس، علماء النبات، علماء وظائف الأعضاء، وغيرهم.

תגובה אחת

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.