تغطية شاملة

منحة بحثية بقيمة حوالي نصف مليون يورو حول تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري على الظروف في المحيطات

يتناول البحث تأثيرات التغير المناخي على الظروف الأوقيانوغرافية في البيئة الساحلية ويهدف إلى اختبار تأثير ارتفاع حرارة البحر على المنخربات وهي كائنات بحرية وحيدة الخلية وبناءة للهيكل العظمي.

الدكتور سيغال ابراموفيتش أثناء العمل تصوير: داني ماخليس، جامعة بن غوريون.
الدكتور سيغال ابراموفيتش أثناء العمل تصوير: داني ماخليس، جامعة بن غوريون.

مقترح بحثي في ​​مجال علم المحيطات، بقيادة د. سيجال ابراموفيتش من قسم العلوم الجيولوجية والبيئية في جامعة بن غوريون في النقب، بالتعاون مع د. أهوفا الموجي من المعهد الجيولوجي، بروفيسور باراك هيروت من البحر ومعهد ليك للأبحاث في حيفا والبروفيسور مايكل كوشيرا من جامعة بريمن بألمانيا، حصلوا مؤخرًا على تمويل بقيمة نصف مليون يورو لمدة ثلاث سنوات نيابة عن وزارة العلوم والتكنولوجيا في إسرائيل، بالتعاون مع الوزارة الألمانية. وزارة العلوم (BMBF-MOST).

يتناول البحث تأثيرات التغير المناخي على الظروف الأوقيانوغرافية في البيئة الساحلية ويهدف إلى اختبار تأثير ارتفاع درجة حرارة البحر على المنخربات وهي كائنات بحرية وحيدة الخلية وبناءة للهيكل العظمي. تعد المنخربات شائعة جدًا في مجموعة متنوعة من البيئات البحرية ومعروفة بحساسيتها العالية للتغير البيئي وبالتالي فهي أداة فعالة ومهمة لرصد البيئة البحرية وللدراسات الأوقيانوغرافية بشكل عام.

في العقود الأخيرة، زاد الوعي الاجتماعي والعلمي بظاهرة الاحتباس الحراري بشكل كبير. وتتوقع التوقعات العلمية المقبولة أن ترتفع درجة حرارة المحيطات في العقود المقبلة بمعدل 0.2 درجة مئوية كل عقد. وتشير النماذج المناخية والملاحظات الميدانية إلى ارتفاع درجات الحرارة في البحر الأبيض المتوسط، كجزء من نفس الاتجاه. خلال السنوات الأربع والأربعين الماضية، تم قياس زيادة قدرها 1.28 درجة مئوية في البحر الأبيض المتوسط، معظمها من الثمانينات. ويقدر معدل الاحترار في البحر الأبيض المتوسط ​​حاليا بنحو 80 درجة مئوية سنويا، أي ما يقرب من ضعف المعدل العالمي. تنبؤ بالمناخ.

تعد درجة حرارة الماء عاملاً مهمًا يؤثر على عملية التمثيل الغذائي للعديد من الكائنات. فهو يحدد معدل التفاعلات الكيميائية الحيوية، مثل تخليق البروتين، وبالتالي يؤثر على حالة الكائن ككل، ومعدل نموه وتكاثره.

في الدراسة الحالية، سيتم استخدام البقعة البنية الموجودة أمام ساحل الخضيرة، والتي نشأت نتيجة تشغيل محطة توليد الكهرباء، كنموذج للتنبؤ بنتائج عملية الاحتباس الحراري المستقبلية. وتخلق البقعة البنية تدرجا في درجة حرارة المياه يصل إلى 10 درجات أكثر من ظروف البيئة الطبيعية، على طول الساحل في المنطقة. وسيشمل البحث التوصيف البيئي لمجموعات المنخربات، وتجارب التلاعب بدرجة الحرارة في المختبر، والتوصيف الجيني للأنواع. سيجعل البحث من الممكن وصف رد فعل الكائنات البحرية على ظاهرة الاحترار وسيساهم في فهم آليات بقاء الأنواع في حالات الإجهاد الحراري والتنبؤ بالأنواع التي ستكون قادرة على البقاء في المحيطات الأكثر دفئًا في المستقبل .

تعليقات 2

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.