تغطية شاملة

أضرار ثاني أكسيد الكربون والاحتباس الحراري، قصة أربعة أنهار وقذيفة واحدة

وبينما يجتمع صناع السياسات في الدوحة بقطر، يتم نشر دراسات توضح الأضرار الناجمة عن زيادة تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي والاحتباس الحراري،

الحلزون البحري pteropod، الصورة: NOAA
الحلزون البحري pteropod، الصورة: NOAA

وفي الدوحة، قطر، تجتمع الوفود لمحاولة التوصل إلى اتفاقيات ومعاهدات تكون استمراراً لمعاهدة كيوتو وتحد من استمرار انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الغلاف الجوي، وربما بالتالي أيضاً وقف الانحباس الحراري العالمي عند أقل من درجتين مئويتين.

في غضون ذلك، يتم نشر دراسات توضح الأضرار الناجمة عن زيادة تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي والاحتباس الحراري، أدناه:

الأنهار تجف. وفقا للنتائج التي جمعها باحثون من "الجامعة الوطنية الأسترالية" (الجامعة الوطنية الأسترالية) ونشرت في "الطبيعة - تغير المناخ" (تغير المناخ الطبيعي)، فإن حالة العديد من الأنهار الكبيرة تزداد سوءا بسبب تغير المناخ ولكن أيضا بسبب الإدارة سوء استخدام المياه.

للحصول على عينة من حالة الأنهار، أنظمة الصرف (المناطق التي تصرف منها الأنهار المياه) لنهر كولورادو في أمريكا، والنهر الأصفر في الصين، ونظام سانجو-أورانج في جنوب أفريقيا ونظام موراي-دارلينج في أستراليا تم فحصها.

وأظهر المسح الذي تم فحص المنظومات الأربعة، والتي تعاني جميعها من فترات جفاف متواصلة، أنه بالإضافة إلى فترات الجفاف التي يعزى بعضها إلى تغير المناخ، فترات جفاف تقلل من جريان الأنهار، هناك سوء إدارة بشرية لمصادر المياه.

ويزعم المراجعون أنه بالإضافة إلى تأثير الجفاف فإن الأنهار تجف بسبب سوء إدارة استخدام المياه، فمثلا في أمريكا هناك اتفاقية قديمة بين الدول بشأن توزيع المياه، وهي اتفاقية قديمة لا تتناسب مع كميات المياه الحالية، ورغم ذلك هناك رفض مستمر من الدول لإعادة التفاوض على توزيع المياه،

أي أنه على الرغم من تدفق مياه الأنهار بشكل أقل، فإن الضخ/الاستخدام لا يتغير، وهو وضع لا يسمح للنشاط بإحياء النظام، وفقًا للمراجعين، "سوف تسبب التغيرات المناخية مشاكل كثيرة وأكثر صعوبة"، لأنه حتى على الرغم من وجود أنظمة قد تكون أكثر "رطبة"، إلا أن هناك احتمالات أن معظم الأنظمة التي تم مسحها تستمر في الجفاف، ومرة ​​أخرى في معظم الحالات يكون الجفاف في الغالب نتيجة لانحياز التدفق وجزئيًا فقط بسبب التغيرات المناخية.

ومن الأمثلة الإيجابية خطة إحياء نظام موراي-دارلنج في أستراليا، وهي خطة تأخذ في الاعتبار احتياجات السكان والتغير المناخي واحتياجات البيئة الطبيعية، للتحقق من ذلك في الأنظمة الأخرى التي شملتها الدراسة حتى لو هناك فهم بأن هناك أضرار لا توجد خطط أو محاولات لتغيير سلوك السكان و/أو النظر في الاحتياجات المستقبلية.

ويقول المساحون إن «الأنهار «المغلقة» تتزايد، وهي الأنهار التي لا تصل إلى البحر»، وبحسب المساحين فإن «النهر الذي لا يصل إلى البحر علامة على سوء الإدارة». "يجب علينا ضمان مستوى أساسي من الصحة للأنهار، للشرب وصيد الأسماك والرعي والغابات وتربية الحيوانات وإنشاء السهول الفيضية"، "يجب أن يصل النهر إلى البحر"،

ومن الجدير بالذكر أن في مكاننا نشاطاً مباركاً وهو "ترميم" الأنهار، بل إن بعضها "يصل إلى البحر"، باستثناء بالطبع النهر الوحيد الذي كان يجري شرقنا - نهر الأردن... سيئة للغاية.

ذوبان القذائف
ومن أضرار الاحتباس الحراري إلى الأضرار المباشرة لثاني أكسيد الكربون، من الأرض إلى البحر، فإن أحد آثار انبعاثات الغازات الدفيئة والاحتباس الحراري هو زيادة حموضة مياه المحيطات.
ووفقا لدراسة نشرت في مجلة "نيتشر جيوساينس"، فإن أصداف أنواع الرخويات البحرية حول القارة القطبية الجنوبية تذوب عندما ترتفع درجة حموضة المياه، وهي الكتلة التي تعرض السلسلة الغذائية في المحيط للخطر.

تمتص المحيطات (كل عام) حوالي ربع ثاني أكسيد الكربون المنبعث في الغلاف الجوي. ومع زيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، تمتص المحيطات المزيد من ثاني أكسيد الكربون، مما يزيد من مستوى حموضة المياه، وهو ما يشكل خطرا (معروفا) على الشعاب المرجانية، وتبين أن موطن الرخويات أيضا اصداف. قام باحثون من هيئة المسح البريطانية للقارة القطبية الجنوبية، وجامعة إيست أنجليا، والمعهد الملكي الهولندي للأبحاث البحرية، والوكالة الوطنية الأمريكية لعلوم المحيطات والغلاف الجوي (NOAA) بفحص حيوان رخوي (حلزون بحري pteropod) شائع في مياه المحيط الجنوبي، وشاهدوا أنه بسبب الحموضة العالية في الماء ذابت قشرة الرخويات، وعلى الرغم من أن الذوبان لم يسبب أضرارا مباشرة، إلا أن الرخويات أصبحت أكثر عرضة للإصابة بالعدوى وأقل حماية من الحيوانات المفترسة.

وبالتالي فإن هذه التغييرات تسبب تغيرات في حلقات أخرى من السلسلة الغذائية في المحيط. الماء "الحامض" يهضم القشرة ويجعل الرخويات أكثر عرضة للخطر. وبحسب الباحثين، فإن ارتفاع حموضة المحيطات سببه "مساهمة" البشرية في ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون، وهي "مساهمة" تؤدي إلى تكسر القشرة. تعتبر الصدفة مصدراً هاماً لغذاء الأسماك والطيور، وبالتالي فهي علامة على صحة النظام البحري،

حتى الآن لا يوجد دليل مباشر على تأثير "التحمض" على الكائنات الحية في بيئتها الطبيعية، ويدعم البحث التوقعات القائلة بأن زيادة الحموضة ستسبب تأثيرا كبيرا على البيئة البحرية، واختبر الباحثون المياه في الطبقة العليا حيث توجد القشرة. اتضح أنه كلما كانت المياه أكثر حمضية في العمق، ولكن بسبب نظام الرياح (الذي يتغير بسبب ارتفاع درجة الحرارة) يحدث اختلاط للمياه، وهو اختلاط يرفع المياه "الحمضية" إلى الطبقات العليا. يؤدي الماء "الحامض" إلى تآكل مركبات الكالسيوم الموجودة في بنية القشرة. تستمر مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي في الارتفاع وكذلك مستوى حموضة الماء.

تتنبأ النماذج المناخية برياح أقوى في المحيط الجنوبي، فزيادة الحموضة مع الرياح القوية هي مزيج قاتل للصدفة، وبحسب الباحثين "منذ بداية "الثورة الصناعية" زادت مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي". بنسبة 30%، والتوقعات هي أنه إذا استمرت الزيادة، فإن مستوى الحموضة في المحيطات سيرتفع إلى 150%، وهو مستوى لم يصل منذ 20 مليون سنة.

بمعنى آخر، الوضع ليس مقلقاً والتوقعات ليست أفضل، لذا من المناسب أن يستيقظ المجتمعون في الدوحة ويتحركون. هل فعلوا ذلك؟

תגובה אחת

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.