تغطية شاملة

يقدم أحد التطبيقات تقنية جديدة لإنتاج دواء الملاريا في نبات التبغ

ونُشرت الدراسة في العدد الأخير من مجلة Nature Biotechnology

أعراض الملاريا
أعراض الملاريا

إن مكافحة الملاريا هي أحد الأهداف الإنمائية الثمانية للألفية المحددة في إعلان الأمم المتحدة للألفية، والذي وقعته جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في عام 2000. وإحدى الطرق الرئيسية للسيطرة على المرض هي بمساعدة العلاج السريع والفعال بالأدوية. على أساس مادة الأرتيميسينين. مادة الأرتيميسينين هي مادة طبيعية مستخرجة من نبات الشيح الحولي (أحد أنواع الشيح)، ولكن لا توجد أدوية رخيصة تعتمد على مادة الأرتيميسينين بسبب التكلفة العالية التي ينطوي عليها إنتاج المركب بشكل طبيعي أو في تركيبه الكيميائي. إن الجهود المكثفة التي بذلت في العقد الماضي في محاولة إنتاج المادة في الكائنات الحية الدقيقة أو غيرها من النباتات باستخدام أساليب الهندسة الوراثية قد ذهبت سدى حتى الآن.

الآن يقدم أحد التطبيقات، شركة تطوير الأبحاث التابعة للجامعة العبرية في القدس، طريقة جديدة تمكن من إنتاج مادة الأرتيميسينين في أنظمة غير متجانسة، أي في نباتات أخرى غير نبات الشيح، مثل نبات التبغ. تم تطوير الطريقة من قبل البروفيسور ألكسندر وينشتاين من كلية العلوم الزراعية والغذائية والبيئية بواسطة روبرت هـ. سميث في الجامعة العبرية، بدعم من منحة بحثية من إسحاق كاي، وتم نشره في العدد الأخير من المجلة المرموقة Nature Biotechnology، تحت عنوان "استحداث عقار الأرتيميسينين الفعال المضاد للملاريا في نبات التبغ".

استخدم البروفيسور وينشتاين وطالب البحث موران فرحي أساليب الهندسة الوراثية لتطوير نباتات التبغ التي تحتوي على الجينات التي تشفر كامل المسار الكيميائي الحيوي اللازم لإنتاج مادة الأرتيميسينين. ولأن التبغ يحتوي على كتلة حيوية كبيرة وينمو بسرعة، فإن هذا الاختراع سيمكن من إنتاج كميات كبيرة من الدواء بسعر رخيص، مما يمهد الطريق لتطوير منصة نباتية للإنتاج التجاري للعقار المضاد للملاريا. الاختراع محمي ببراءة اختراع، ويبحث التطبيق الآن عن شركاء لمزيد من التطوير.

وقال يعقوب ميشلين، الرئيس التنفيذي لشركة أميسيون: "توفر تقنية البروفيسور وينشتاين، لأول مرة، إمكانية إنتاج مادة الأرتيميسينين الرخيصة باستخدام نباتات التبغ. ونأمل أن يساعد هذا الاختراع، في نهاية المطاف، في القضاء على هذا المرض الشائع، من أجل رفاهية الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم، وخاصة في البلدان النامية."

مرض الملاريا يسببه طفيل يعرف باسم البلازموديوم، والذي يصيب الإنسان من خلال لدغات البعوض. تشمل أعراض الملاريا الحمى والصداع والقيء، وعادة ما تظهر بعد 10 إلى 15 يومًا من لدغة البعوض. وبدون علاج، يمكن أن تصبح الملاريا سريعًا مرضًا يهدد الحياة لأنها تعيق وصول الدم إلى الأعضاء الحيوية.

أكثر من 3 مليارات شخص معرضون لخطر الإصابة بالملاريا. في كل عام، يصاب حوالي 250 مليون شخص بالملاريا، ويموت ما يقرب من مليون شخص. الأشخاص الذين يعيشون في أفقر البلدان هم الأكثر عرضة للخطر.

وتشكل الملاريا مشكلة خطيرة بشكل خاص في أفريقيا، حيث أن 20% من وفيات الأطفال ناجمة عن آثار المرض، وكل 30 ثانية يموت طفل بسبب الملاريا.

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.