ولهذا الاكتشاف آثار مهمة على أبحاث الخلايا الجذعية وتطبيقاتها الطبية.
الباحثين من الجامعة العبرية اكتشف الآلية التي تتحول بها الخلايا الجذعية الجنينية إلى خلايا ناضجة يمكن أن تتطور إلى أنسجة معينة. ولهذا الاكتشاف آثار مهمة على أبحاث الخلايا الجذعية وتطبيقاتها الطبية.
جميع الخلايا الموجودة في جسم الجنين والتي تكون في مراحل مبكرة جدًا من التطور متطابقة، وعلى عكس خلايا البالغين، فهي "مرنة"، أي قادرة على التطور إلى أي نوع من الأنسجة. تبدأ عملية تمايز الخلايا الجذعية بشكل أو بآخر في الوقت الذي يبدأ فيه الجنين بالاستقرار في الرحم. ولكي تبدأ هذه العملية، يجب أن تعمل آليتان: الآلية الأولى "تطفئ" الجينات التي من المفترض أن تبقي الجنين في حالة تغير محتمل، والآلية الثانية "تشغل" الجينات التي توجه الخلايا. لتتطور إلى أنسجة معينة. كل مجموعة من الجينات التي يتم تشغيلها تكون مسؤولة عن تكوين أنسجة مختلفة: عندما يتم تنشيط مجموعة معينة، ينتج الجنين أنسجة عضلية، وعندما يتم تنشيط مجموعة أخرى، فإنه ينتج الكبد.
في مقال نشر مؤخرا في مجلة "الطبيعة الهيكلية والجزيئية" فك البروفيسور يهوديت بيرجمان والبروفيسور حاييم سيدر، الفائز بجائزة وولف للطب لهذا العام من كلية الطب في الجامعة العبرية الآلية التي يتم من خلالها تحويل الخلايا الجذعية الجنينية إلى خلايا ناضجة يمكنها أن تتطور إلى أنسجة محددة. وفي التجارب التي أجراها الاثنان على أجنة فئران المختبر وفي الخلايا المزروعة في المزرعة، أصبح من الواضح أن الآلية بأكملها يتحكم فيها جين واحد يسمى G9a. يقوم هذا الجين بإيقاف الجينات المسؤولة عن الحفاظ على قدرة التحول للخلايا الجذعية بشكل دائم، وبالتالي منع قدرة الخلايا على التغيير.
قد يكون لاكتشاف البروفيسور سيدار وبيرجمان آثار طبية كبيرة. أحد أكبر التحديات التي تواجه الطب اليوم هو إنتاج أنسجة جديدة لتحل محل الأنسجة التي تضررت خلاياها نتيجة لأمراض مثل مرض باركنسون أو مرض السكري. ولهذا الغرض، يتم بذل العديد من الجهود في محاولات مختلفة "لإعادة برمجة" الخلايا الناضجة. إلا أن الباحثين اكتشفوا أنه من الصعب للغاية تحقيق هذا الهدف، لأن الخلايا البالغة "مقفلة"، أي أنها تفتقر إلى المرونة الخاصة التي تتمتع بها الخلايا الجنينية. والآن، وبفضل فك رموز الآلية المسؤولة عن "قفل" الخلايا والقضاء على مرونتها، ستكون هناك أساليب جديدة لإعادة برمجة الخلايا بحيث تصبح الأنسجة المطلوبة.
تعليقات 8
لكن:
ليس من المؤكد أن العملية قابلة للعكس.
حسنًا، لكن الأمر يستحق المحاولة، أليس كذلك؟
حسنًا... ألا يستحق مثل هذا الاكتشاف جائزة نوبل؟
"أحيائي":
الأشخاص الذين تمت إزالة ركبتهم قادرون على الوقوف.
الأشخاص الذين يعانون من الرضفة أكثر استقرارًا منهم.
انت لم تفهم؟
ليس سيئًا.
وهذا ليس بالأمر المفاجئ حقًا، فالفرضية كانت هكذا منذ البداية.
وكيف تطورت تطوريا، وكيف تكون الدرجة الممكنة إذا تطلب الأمر الجينات التي بدونها تستمر الخلايا في التطور؟
جين واحد هو المسؤول عن آلية القفل بأكملها؟ غريب.
ليس من المؤكد أن العملية قابلة للعكس.
اخبار رائعة.