تغطية شاملة

الخوف من الإرهاب يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب

وبحسب النتائج فإن معدل ضربات القلب الأساسي يتأثر بالخصائص الفسيولوجية (درجة اللياقة البدنية، وكذلك مؤشر الالتهاب الذي يعكس نشاط الجهاز المناعي) في حين أن الزيادة المستمرة في معدل ضربات القلب يتأثر أيضا بالخصائص النفسية. مثل الخوف من الإرهاب

قاسم الذي ضرب قرية غزة، نوفمبر 2008. تصوير: ChameleonsEye / Shutterstock.com
قاسم الذي ضرب كفار غزة، نوفمبر 2008. تصوير: الحرباءEye / Shutterstock.com

ويزيد تصاعد موجة الإرهاب العالمي من قلق السكان المعرضين للتهديدات، إلا أن التأثير النفسي والصحي للتعرض طويل الأمد للإرهاب والضغط الذي يتبعه غير معروف.

وقد بحثت الدراسات السابقة في التأثير قصير المدى للتوتر على البشر. على سبيل المثال، في المواقف العصيبة المفاجئة مثل الزلزال، وجد أن هناك زيادة في معدل ضربات القلب وزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية. دراسة جديدة، هي الأوسع من نوعها من حيث نطاق السكان الذين تم فحصهم، بحثت في تأثير العوامل الفسيولوجية والنفسية (من بينها الخوف من الإرهاب والقدرة على التحكم في الحياة) على معدل ضربات القلب. عند كبار السن، ينخفض ​​معدل ضربات القلب من سنة إلى أخرى. ولكن هناك أشخاص تزداد بالفعل معدلات ضربات قلبهم من سنة إلى أخرى ويكونون أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بالأزمات القلبية والسكتات الدماغية. وفي الدراسة الحالية، ركز الباحثون على سؤال ما الذي يميز الأشخاص الذين يزداد معدل ضربات قلبهم من سنة إلى أخرى، وبالتالي يكونون معرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.

أجرى البحث البروفيسور هيرمونا سوريك من مركز إدموند وليلي سفرا لأبحاث الدماغ في الجامعة العبرية، والدكتور شاني شانهار سرافاتي، زميل "أشكول" في المركز. وقاموا، بالتعاون مع البروفيسور ياكوف ريتوف من دائرة الإحصاء ومركز دراسة العقلانية، بفحص نتائج 17,300 من الأشخاص الأصحاء الذين جاءوا لإجراء فحص طبي عام في مركز تل أبيب الطبي كل عام. ويتضمن الاختبار اختبارات الدم واختبارات النبض والضغط بالإضافة إلى الاستبيانات النفسية.

يوضح البروفيسور سوريك: "أردنا اختبار ما إذا كانت علامة مثل الخوف من الإرهاب يمكنها التنبؤ بزيادة معدل ضربات القلب وزيادة خطر الوفاة".

وبحسب النتائج فإن معدل ضربات القلب الأساسي يتأثر بالخصائص الفسيولوجية (درجة اللياقة البدنية، وكذلك مؤشر الالتهاب الذي يعكس نشاط الجهاز المناعي) في حين أن الزيادة المستمرة في معدل ضربات القلب يتأثر أيضا بالخصائص النفسية. مثل الخوف من الإرهاب. 4% من السكان يظهر عليهم زيادة في معدل النبض وهؤلاء هم بالضبط الأشخاص الذين أفادوا بأنهم خائفون من الإرهاب وتظهر عليهم أيضًا علامات الالتهاب ومعرضون لخطر الإصابة بأمراض القلب. وأظهر التحديد الذي توصل إليه الباحثون باستخدام 325 معلمة وفحصهم الإحصائي للسكان الذين تم اختبارهم، زيادة من 60 نبضة في الدقيقة، وهو نبض طبيعي، إلى 70-80 نبضة في الدقيقة بعد الخوف من الإرهاب. بمعنى آخر، يمكن القول أن القلب يعمل بجهد أكبر في هذه المواضيع، وبالتالي يكون خطر الإصابة بأمراض القلب أعلى.

هناك سؤال آخر تم فحصه من خلال البحث وهو كيف يقوم الدماغ بإبلاغ الجسم عن احتمال الخطر. ولهذا الغرض، تم أيضًا إجراء فحص دم يفحص وظيفة الأسيتيل كولين، الناقل العصبي، المعروف بتورطه في تفاعلات التوتر والتحكم في تفاعلات الالتهاب. "لقد اكتشفنا أن الخوف من الإرهاب والقلق الوجودي يمكن أن يعطل عمليات التحكم باستخدام الأسيتيل كولين ويسبب تسارعًا مزمنًا في معدل ضربات القلب. ويضيف سوريك: "بالإضافة إلى الحالات الالتهابية، فإن هذه التغييرات تنطوي على خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية". أي أن وظيفة الناقل العصبي تتضرر أيضاً بسبب الخوف من الإرهاب، وبالتالي تقل قدرة الجسم على الدفاع عن نفسه ضد احتمال الإصابة بنوبة قلبية، وبالتالي تزداد فرصة الوفاة.

תגובה אחת

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.