تغطية شاملة

النجاح الأول في التنبؤ بالانتشارات بناءً على الفحص الميكانيكي للخلايا من الأورام السرطانية

وبينت البروفيسور دافنا فايس من كلية الهندسة الطبية الحيوية فعالية التقنية في التنبؤ بالانتشارات السرطانية بناء على الأنسجة المأخوذة من الأورام السرطانية.

البروفيسور دافنا فايس. الائتمان: صنادل التخنيون
البروفيسور دافنا فايس. الائتمان: صنادل التخنيون

البروفيسور دفنا فايس، عضو هيئة التدريس في كلية الهندسة الطبية الحيوية في التخنيون، تعرض أول نجاح لها في التشخيص المبكر والسريع للسرطان وفي التنبؤ بتطور النقائل بناءً على التكنولوجيا الأصلية التي طورتها في السنوات الأخيرة. ووفقا لها، "إن التكنولوجيا التي طورتها ستسمح للفريق الطبي بالتحقق، أثناء العملية أو بعدها مباشرة، من احتمالية انتشار الورم إلى أعضاء أخرى. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اختبار هذه التقنية على أنسجة مأخوذة من أورام سرطانية، وآمل أن تؤدي النتائج الناجحة إلى تسريع ترجمتها إلى استخدامات سريرية".

السرطان مصطلح شامل لمجموعة واسعة من مئات الأمراض التي لها قاسم مشترك واحد، وهو تعطيل آليات التحكم المسؤولة عن معدل انقسام الخلايا. وتحول الآلية السرطانية الانقسام الطبيعي للخلايا، وهو أمر ضروري لوجود الكائن الحي، إلى انقسام سريع وجائر وغير منضبط. وبما أن هذه الخلايا، على عكس الخلايا السليمة، لا تموت، فإن الورم ينتشر بسرعة وبالتالي يضغط على الأنسجة الحيوية ويخنقها.

الخطر الكبير بشكل خاص هو انتشار النقائل - أورام ثانوية في أعضاء مختلفة من الجسم تنشأ من الخلايا السرطانية التي هاجرت من الورم الأساسي إلى أعضاء أخرى عبر الدم والجهاز اللمفاوي. ونظرًا لصعوبة التنبؤ بتكوينها وتحديد موقعها في مرحلة مبكرة وعلاجها بشكل فعال، فإن النقائل هي السبب الرئيسي لوفيات السرطان. ولذلك، فإن الدافع واضح لتطوير أدوات التشخيص التي من شأنها الكشف عن النقائل في مرحلة مبكرة، وعلاوة على ذلك، التنبؤ بتكوينها مسبقًا.

هذه هي خلفية الإنجاز الدراماتيكي الذي قدمته البروفيسورة دافنا فايس ومجموعتها البحثية في مجلة حوليات الهندسة الطبية الحيوية. لقد تم اختبار التقنية الأصلية التي طورها البروفيسور فايس في العقد الماضي من قبل على خلايا في المختبر، ولكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اختبارها على أنسجة مأخوذة من أورام سرطانية تمت إزالتها من متطوعين يشتبه في إصابتهم بالسرطان. تم إجراء البحث بالتعاون مع أطباء من رامبام وركز على أنسجة سرطان البنكرياس - أحد أكثر أنواع السرطان فتكًا.

وقارن الباحثون التنبؤ الذي توفره هذه التقنية في المختبر بالتطور السريري الفعلي، أي بالفحص النسيجي المرضي لعينات من المريض على المدى القريب وكذلك بتطور المرض كما لوحظ فعليا لدى المريض في على المدى الطويل. النتائج: التكنولوجيا التي تم تطويرها في التخنيون توفر معلومات موثوقة وموثوقة فيما يتعلق بمسألة ما إذا كانت النقائل ستتطور أو إذا كانت قد تطورت بالفعل، لا سمح الله. يعد هذا اختبارًا سريعًا جدًا مقارنة بالاختبارات الحالية - حوالي ثلاث ساعات في المختبر بالفعل اليوم. ومن مميزاته أن فعاليته لا تعتمد على معلومات وراثية وجزيئية مبكرة عن الورم.

تعتمد التقنية التي طورها البروفيسور فايس على قياسات ميكانيكية (ميكانيكية بيولوجية) لسلوك الخلية من عينة الأنسجة على منصة مخصصة، والتي تحتوي على أسطح هلامية تحاكي الأنسجة في الجسم. تتيح هذه المنصة فحص الخصائص المختلفة للخلايا - شكلها وترتيبها الداخلي والقوى التي تمارسها على الجل كجزء من عملية التسلل. اكتشف البروفيسور فايس أن الخلايا ذات القدرة النقيلية العالية تكون أقوى وبالتالي تتمكن من الضغط على الهلام واختراقه؛ وبالتالي، كلما زاد عدد الخلايا التي تتسلل من العينة، زاد احتمال تشكل النقائل.
واستنادًا إلى القدرة النقيلية للخلايا في عينة من أنسجة الورم، والتي يتم قياسها بهذه الطريقة، سيكون فريق العلاج قادرًا على تصميم علاج فعال بشكل خاص للمريض، وفقًا لمفهوم الطب الشخصي. يمكن بالطبع إجراء هذا الاختبار في نفس وقت إجراء الاختبارات القياسية المقبولة.

وفي الدراسة الحالية، تم إثبات نجاح التقنية في سرطان الثدي وسرطان البنكرياس، وفي هذه الأيام يتم اختبار التقنية في أنواع أخرى من السرطان. تعمل مجموعة البحث أيضًا على تطوير أساليب التعلم الآلي التي من شأنها إحداث تحسن كبير في مستوى دقة التنبؤات، وفي المستقبل القريب، وفقًا لتقديرات البروفيسور فايس، ستجعل التكنولوجيا من الممكن التنبؤ بالمكان الذي ستتطور فيه النقائل، إذا ظهرت يطور.
وفي عام 2015، حصلت تقنية البروفيسور فايس على موافقة لجنة الأخلاقيات الطبية لإجراء بحث على عينات من مرضى السرطان باستخدام التكنولوجيا التي طورها. تعتبر الدراسة الحالية معلما هاما في الرحلة البحثية الهامة للبروفيسور فايس. وشاركت في تمويل البحث مؤسسة إلياس للأبحاث الطبية، ومؤسسة بولك للأبحاث التطبيقية، بالإضافة إلى مؤسسة بار لامسدورف ومؤسسة جيرالد مان.

للمادة العلمية

المزيد عن الموضوع على موقع العلوم:

תגובה אחת

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.