تغطية شاملة

جهاز جديد لنقل الأدوية بدقة

يعد جهاز مبتكر لتوصيل الدواء، تم تصميمه وتطويره منذ فترة طويلة، بإطلاق العنان لإمكانات المواد الكيميائية الحساسة للضوء في القضاء على العدوى المقاومة للأدوية والأورام السرطانية.

الجهاز المتكامل: (أ) – نظام إسقاط الضوء؛ (ب) – نظام التصوير؛ (ج) – نظام توصيل الدواء.
الجهاز المتكامل: (أ) – نظام إسقاط الضوء؛ (ب) – نظام التصوير؛ (ج) – نظام توصيل الدواء.

المواد الكيميائية الحساسة للضوء هي جزيئات تطلق ذرات الأكسجين الفردية والجذور الكيميائية الأخرى بعد تشعيعها. هذه الجذور نشطة كيميائيا للغاية وقادرة على تحطيم البكتيريا وتدميرها، كما يوضح العالم بيتر رينتزبيس، أستاذ الكيمياء بجامعة كاليفورنيا (إرفاين).

وعلى الرغم من ذلك، فإن المواد الكيميائية الحساسة للضوء غير معتمدة للاستخدام في الولايات المتحدة، واستخدامها نادر نسبيًا في أوروبا. وذلك لأنها سامة بشكل خاص للجسم وأيضًا لصعوبة عملها تحت الجلد، حيث أن الإشعاع الضوئي لا يخترق سوى بضعة ملليمترات إلى داخل الجسم. تسبب المواد الكيميائية الحساسة للضوء أيضًا آثارًا جانبية خطيرة، مثل الصداع والغثيان والحساسية للضوء لمدة شهر تقريبًا. وقد تدمر أيضًا الخلايا السليمة، بالإضافة إلى البكتيريا.

وعلى الرغم من أن بعضها يتمتع بإمكانات طبية، إلا أن الجذور شديدة السمية بحيث لا يمكن حقنها في جسم الإنسان. وقد حل الباحثون هذه المشكلة باستخدام جهاز يعتمد على الألياف الضوئية القادرة على توصيل كميات صغيرة من المواد الكيميائية الحساسة للضوء إلى الأعضاء الداخلية بطريقة دقيقة للغاية.

يتكون الجهاز من ثلاثة مكونات. الأول هو مكون تصوير مشابه للأجهزة الموجودة في الكاميرات الرقمية. يتيح هذا المكون توجيه الجهاز إلى نقطة التلوث المحددة. توفر الألياف الضوئية المرنة التي يبلغ قطرها 1 مم، والمتصلة بصمام ثنائي ميكرومتري قوي أو مصدر ليزر، الضوء للمكون الأول. منذ اللحظة التي يضع فيها الطبيب الجهاز في النقطة المطلوبة، يستخدم هذا الضوء أيضًا لعمل الدواء من خلال إشعاع قوي ونقطي. أما المكون الثالث فهو عبارة عن أنبوب مجوف متصل بحقنة طبية يمكن من خلالها إيصال الدواء إلى نقطة الإصابة.

ويضيف الباحثون أيضًا إلى النظام مادة الجليكول الكيميائية، وهو عامل سماكة يستخدم في الصابون الطبي، لمنع انتشار الدواء إلى الخلايا السليمة. يؤدي سحب المحقنة إلى الخلف إلى خلق فراغ يمتص ويزيل جميع المخلفات الكيميائية المتبقية في نهاية الإجراء. ويوضح الباحث الرئيسي: "نحن قادرون على إدخال الجهاز عبر الأنف والأمعاء والفم وأي فتحة أخرى في الجسم، وتوجيهه بالضبط إلى النقطة التي نريدها". ويشير الباحث إلى أن "هذا النهج يسمح لنا بنقل كميات صغيرة من هذه المواد الكيميائية بالضبط إلى النقطة التي توجد فيها العدوى أو الورم السرطاني، وإزالتها قبل حدوث ضرر للخلايا السليمة".

ملخص المقال

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.