تغطية شاملة

أوروبا تنطلق

يعمل مشروع جاليليو في عدة مجالات، وفي المجال العلمي يعمل اتحاد واحد يشارك فيه التخنيون. البروفيسور فيني جورفيل هو أحد الباحثين النشطين في المشروع نيابة عن التخنيون 

قمر صناعي نموذجي لنظام غاليليو. الصورة: وكالة الفضاء الأوروبية
قمر صناعي نموذجي لنظام غاليليو. الصورة: وكالة الفضاء الأوروبية

وفكرة مشروع جاليليو - الرد الأوروبي على نظام تحديد المواقع الأمريكي - ظهرت بالفعل في التسعينيات، لكن تنفيذه واجه صعوبات كثيرة، من بينها الضغوط الأمريكية الشديدة، التي زادت بعد أحداث 11 سبتمبر. وفي أعقاب الهجوم التاريخي، ادعى الأمريكيون أن شبكة الملاحة عبر الأقمار الصناعية التي لا يمكن إغلاقها في حالات الطوارئ هي كيان خطير.
لكن المشروع انطلق رغماً عن أنوف وغضب الأميركيين في مايو/أيار 2003، بموجب اتفاق بين الاتحاد الأوروبي ووكالة الفضاء الأوروبية. النظام، الذي كان من المفترض أن يبدأ العمل به العام الماضي، لم يدخل حيز التنفيذ بعد، لكن التمويل التراكمي لتطويره يبلغ حاليًا أكثر من 5 مليار يورو، ويقدر الأوروبيون أنه سيبدأ العمل في عام 2015 بشكل مخفض (18). الأقمار الصناعية، حوالي نصف الهدف النهائي).
يعمل مشروع جاليليو في عدة مجالات، وفي المجال العلمي يعمل اتحاد واحد يشارك فيه التخنيون. البروفيسور فيني غورفيل هو أحد الباحثين النشطين في المشروع نيابة عن التخنيون، وهو "موقّع" على عدة مشاريع داخل غاليليو، أحدها هو Medacon. وفي إطار هذا المشروع، قام البروفيسور جورفيل بتطوير نظام لاختبار أقمار "أغنوس" الصناعية، والتي من المفترض أن تصحح القياسات في نظام غاليليو. وسيتيح نظام الاختبار زيادة دقة نشاط غاليليو، وكذلك تحييد الأخطاء المتعلقة بالارتفاع الذي يقع عليه القمر الصناعي. في هذا المشروع، كان هناك تعاون نادر ومثير للاهتمام بين التخنيون والباحثين في الجزائر والمغرب وتونس ومصر والسلطة الفلسطينية.
مشروع آخر ضمن إطار جاليليو هو GEO6 - وهو المشروع الذي أطلق عليه اسم "شرطي المرور في الفضاء"، وهو مصمم لمنع الاصطدامات بين الأقمار الصناعية، مثل ذلك الذي حدث في أوائل عام 2009 فوق سيبيريا بين قمر صناعي روسي وقمر اتصالات مدني . ومن المهم الإشارة إلى أن فقدان الأقمار الصناعية هو الضرر الطفيف الذي تحدثه مثل هذه الاصطدامات؛ الضرر الرئيسي هو حطام الحطام غير القابل للتحلل والذي يعرض للخطر الأقمار الصناعية الأخرى التي تتحرك في مدارات قريبة.
يقوم البرنامج الذي طوره البروفيسور جورفيل وفريقه في هذا السياق بجمع المعلومات من جميع الأقمار الصناعية في المشروع، وحساب موقعها وسرعتها النسبية بدقة تبلغ بضعة سنتيمترات. وبناء على هذه المعلومات، يقوم بتوجيه وتفعيل الأقمار الصناعية تلقائيا، ويسمح لكل قمر صناعي بتغيير موقعه بشكل مستقل، وتجنب الاصطدام.
يشارك البروفيسور جورفيل في مشروع آخر - FastWing - والذي لا علاقة له بمشروع جاليليو. وفي هذا الإطار، تم تطوير مظلة ذكية ذاتية القيادة لإنزال الأحمال الثقيلة للغاية (6 أطنان) بالمظلة. يعد هذا تطويرًا إضافيًا للمظلة السابقة التي سمحت بمظلة الأحمال الخفيفة. تولى البروفيسور غورفيل وزملاؤه في كلية هندسة الطيران والفضاء جوانب مختلفة من المشروع - حيث قام البروفيسور حاييم أفراباموفيتش بتطوير جزء من النظام الميكانيكي للمظلة؛ شارك البروفيسور آرثر جرونوالد في تطوير نظام التحكم في حبل المظلة، والذي يحدد حركتها؛ وركز البروفيسور جورفيل نفسه على نظام التوجيه المستقل. كما قام في هذا السياق بتطوير نموذج لتشغيل "فرقة المظلة"، أي مظلات مختلفة تؤدي مهام معقدة بطريقة ذكية ومستقلة. "هذا نظام يعرف أيضًا كيفية التعامل مع الأعطال - إذا تم تعطيل إحدى المظلات، فهو يعرف كيفية إعطاء التعليمات للمظلات الأخرى بأفضل طريقة ممكنة."

تعليقات 2

  1. بالنسبة لي فقط يبدو أننا نساعد العرب في الحصول على نظام أقمار صناعية لا يعتمد على الأمريكيين
    والقضاء على ميزة استراتيجية كبيرة لحليفنا؟

    تصحيح لي إذا كنت مخطئا

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.