تغطية شاملة

أول يد بيولوجية تم إنتاجها في المختبر

الأمل لمبتوري الأطراف: نجح علماء من الولايات المتحدة الأمريكية في زراعة أطراف أمامية للثدييات في المختبر من خلايا جذعية ذاتية، وبالتالي تم تجنب مشكلة المطابقة.

"يد" فأرة مختبرية. الصورة: بيرنهارد يانك، دكتوراه في الطب، مختبر أوت، مركز مستشفى ماساتشوستس العام للطب التجديدي
"يد" فأر تمت زراعتها في المختبر. الصورة: بيرنهارد يانك، دكتوراه في الطب، مختبر أوت، مركز مستشفى ماساتشوستس العام للطب التجديدي

نجح العلماء في إنتاج أول يد بيولوجية في المختبر!
نجح علماء من الولايات المتحدة، بما في ذلك باحثون من مستشفيات رائدة في ماساتشوستس وكلية الطب بجامعة هارفارد، في إنتاج طرف أمامي لجرذ في المختبر، وبعد ذلك أيضًا يد قرد. في دراسة رائدة، تغلب الباحثون على العديد من العقبات التقنية في طريقهم لإنتاج نموذج أولي ليد بيولوجية تم إنتاجها في ظروف مخبرية. وهذا خبر مهم في مجال زراعة الأطراف. على الرغم من التقدم المذهل الذي تم إحرازه في السنوات الأخيرة فيما يتعلق بأطراف اصطناعية متقنة يمكن تشغيلها بقوة الفكر، إلا أن الأمر لا يتعلق بالأطراف التي تعمل وتبدو وكأنها أطراف حقيقية. إن زرع الأطراف من أشخاص آخرين هو أيضًا أمر تم إجراؤه بالفعل، ولكن هناك العديد من المضاعفات والصعوبات المرتبطة برفض الأنسجة الأجنبية.

وفي الدراسة الحالية، استخدم الباحثون طريقة مستخدمة بالفعل لإنشاء أعضاء بسيطة نسبيًا مثل القلب والرئتين والكليتين. تتمثل الفكرة أولاً في أخذ عضو أو نسيج من حيوان ميت، وتنظيفه من جميع الأنسجة الرخوة وترك الهيكل العظمي الكولاجيني فقط، وهو البنية الأساسية الصلبة للأنسجة. وفي حالة الذراع، فإن ألياف الكولاجين هي التي تبني العظام والعضلات والأوعية الدموية. وفي المرحلة الثانية يبدأ إعادة بناء الأنسجة عن طريق زرع خلايا حية من الحيوان الذي سيتم زرع الأنسجة فيه.

وبما أن الخلايا تأتي من الشخص المزروع، فمن غير المتوقع حدوث استجابة مناعية لرفض الأنسجة، وهي واحدة من أكبر المشاكل في زراعة الأنسجة. إن بناء الذراع معقد للغاية ويتم على مراحل، حيث قاموا في البداية بزراعة الخلايا البطانية التي تبني الطبقات الداخلية للأوعية الدموية ثم زرع الخلايا التي تتمايز إلى خلايا عضلية، وأخيراً إضافة الخلايا التي تتمايز إلى خلايا جلدية. وفي نهاية العملية، أظهر العلماء أن العضلات الجديدة لديها القدرة على الانقباض. وفي وقت لاحق، وباستخدام بروتوكول مماثل، تمكن العلماء من إعادة بناء يد القرد.

من المهم أن نفهم أن هذه بالتأكيد خطوة أولية وأن الطريق إلى إنشاء أطراف فعالة يمكن زراعتها في مبتوري الأطراف لا يزال طويلاً للغاية. العائق الرئيسي هو بناء يد أو ساق تعمل من حيث تدفق الدم والجهاز العصبي. على أية حال، هذا اتجاه بحثي يعطي الأمل لمبتوري الأطراف بأنه في يوم من الأيام سيكون من الممكن استعادة أطرافهم المفقودة وإحيائها.
المادة العلمية كاملة

تعليقات 2

  1. يبدو أنه بعيد جدًا عن تحقيق اختراق.
    الحكمة الحقيقية هي استخدام الآليات الطبيعية للتمايز والبنية.
    مستوى التعقيد والوظيفة الذي يمكن تحقيقه من خلال البناء "اليدوي" للأعضاء محدود للغاية.

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.