تغطية شاملة

التسليم مستوحى من الصقر

قام علماء من جامعة RMIT في ملبورن بأستراليا بتطوير مركبة MAV، وهي طائرة مصغرة (Micro Air Vehicle) مستوحاة من الطريقة التي يحوم بها صقر العاسوق فوق فريسته.

صقر العوسق الشائع. من ويكيميديا
صقر العوسق الشائع. من ويكيميديا

بقلم: دافنا حاييم لانجفورد

قام علماء من جامعة RMIT في ملبورن بأستراليا بتطوير مركبة MAV، وهي طائرة مصغرة (Micro Air Vehicle) مستوحاة من الطريقة التي يحوم بها صقر العاسوق فوق فريسته.

يتميز العوسق بأنه يحوم على ارتفاع 20-10 متراً فوق الفريسة دون أن يحرك جناحيه، وفي اللحظة المناسبة يغوص للأسفل باتجاه الفريسة (الثدييات الصغيرة أو السحالي أو الحشرات الكبيرة). وفي جامعة RMIT، استوحوا الإلهام من الطريقة التي يحوم بها الصقر فوق فريسته، وقاموا بتطوير طائرة صغيرة ذات أجنحة ثابتة قادرة على الوصول إلى الارتفاعات مع الاستفادة من الحركات الجوية الصاعدة.

حقيقة أن الطيور تستخدم التيارات الهوائية للتحليق إلى أعلى مع توفير الطاقة كانت معروفة منذ زمن طويل. تنشأ تيارات الهواء عندما تصطدم الرياح بعائق طبيعي أو اصطناعي مثل المنحدر، أو نتيجة لاختلاف درجات الحرارة بين الهواء والأرض. ومع ذلك، فإن التحليق دون دفع الجناح يسمح للصقر بالحفاظ على رأسه ثابتًا وتحديد موقع الفريسة على الأرض بأقصى قدر من الدقة. أدى التحليق المستمر والدقيق للصقر إلى قيام الباحثين بمحاولة تطوير طائرة مصغرة تعتمد على تقنية التحليق بمساعدة الرياح المستوحاة من الصقر.

استخدم الباحثون البوليسترين (الستايروفوم الرغوي) على شكل شراع كجزء من المنصة التجريبية. أتاحت المادة خفيفة الوزن للباحثين اختبار مركبة الصعود من المريخ في الميدان مع الاستفادة من العديد من المزايا، بما في ذلك القدرة على الطيران في ظل رياح ضعيفة نسبيًا مع الحفاظ على تحكم كبير في الحركة السريعة. بعد تطوير لوحة تحكم بقياس 2.6×3.6 سم وربطها بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، تم اختبار مركبة الصعود من المريخ بالقرب من تلة وبجوار مبنى. وعلى جانب التل، وصلت مركبة الصعود من المريخ إلى ارتفاع 120 مترًا وحلقت بشكل مستقل حتى نفدت البطاريات، بينما بجوار المبنى استمرت مركبة الصعود من المريخ لمدة 20 ثانية فقط. في هذه المرحلة، تعمل مركبة الصعود من المريخ في نطاق محدود من سرعات الرياح دون طاقة خارجية، وتتغلب الطيور على هذه المشكلة عن طريق تغيير هيكل الجناح وتحريك الريش.

ويعمل فريق الباحثين هذه الأيام على تقليد الطريقة التي يتغير بها جناح الطيور وريشها من أجل تحسين كفاءة إقلاع مركبة الصعود من المريخ.

ويمكن استخدام الطائرات المصغرة التي تستخدم طاقة تيارات الرياح في المستقبل لنقل الطرود ومهام المراقبة وبالطبع لمهام البحث والإنقاذ في مناطق الكوارث. يؤدي استخدام التيارات الهوائية إلى تحسين استخدام الطاقة وبالتالي توسيع نطاق تشغيل أي طائرة صغيرة.

للمادة العلمية

تعليقات 2

  1. لقد رأيت فيديو عن هذا الشيء على اليوتيوب، يشبه لعبة بلاستيكية بسيطة لأطفال في سن العاشرة. كان من المثير للاهتمام رؤية جدول مقارنة الأداء (الارتفاع، المدى، وقت المكوث) بينها وبين الطائرات الشخصية الصغيرة الأخرى بدون طيار الموجودة في الجيش الإسرائيلي والجيوش الأخرى، لفهم الميزة الإضافية هنا.

  2. خطأ مرة أخرى
    مكتوب عليها "صقر العاسوق" وليس هي،
    لأنه يوجد في فصيلة الصقر فصيلة فرعية يتم فيها تصنيف الأنواع إلى أنواع،
    العوسق هو الاسم الشائع لعدد من الأنواع،
    والمرجع في هذه الحالة هو:
    (العوسق المشترك (Falco tinnunculus
    اسمه العبري - الصقر العادي.

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.