تغطية شاملة

ستطلق مصر أول قمر صناعي علمي لها في العام المقبل، قبل عامين من إطلاق إسرائيل، ومن المحتمل أن يستخدم أيضًا لأغراض استخباراتية

مسؤولون كبار في مصر: "برنامج الفضاء المصري سيكون ردا على برنامج "هورايزون" الإسرائيلي". خبراء جمعية الفضاء الإسرائيلية: "لا شك أن الكاميرا متعددة الأطياف الموجودة على القمر الصناعي الجديد ستستخدمها المخابرات المصرية"

 ويحمل قمر الاتصالات المصري أيضًا اسم EgyptSat

وأعلن وزير التعليم العالي المصري، هاني هلال، هذا الأسبوع في القاهرة أن مصر ستطلق القمر الصناعي في عام 2007.
مصر سات، أول قمر صناعي علمي تطلقه دولة شرق أوسطية. إسرائيل التي لا تزال تعتبر الدولة الرائدة في مجال الفضاء في الشرق الأوسط، أطلقت حتى الآن أقمارًا صناعية للاستخبارات والتصوير والاتصالات، بالإضافة إلى قمر صناعي تكنولوجي صغير (تكسات)، ولكن ليس قمرًا صناعيًا للبحث العلمي مثل القمر المزمع. القمر الصناعي المصري . ولن يتم إطلاق "فينوس"، وهو قمر صناعي علمي مشترك بين إسرائيل وفرنسا، إلا في عام 2009، أي بعد عامين من إطلاق القمر الصناعي المصري.

وسيحمل القمر الصناعي المصري، الذي تم بناؤه بمساعدة شركة أوكرانية وتم إطلاقه من كازاخستان، كاميرا متطورة متعددة الأطياف وكاميرا تعمل بالأشعة تحت الحمراء، وكلاهما يتمتع بإمكانات استخباراتية وأمنية. ويقول خبراء جمعية الفضاء الإسرائيلية الذين قاموا بتحليل قدرات القمر الصناعي المصري المخطط ومساره، إن "المخابرات المصرية ستكون قادرة على استخدام القمر الصناعي لتلبية احتياجاتها. إن مسار القمر الصناعي وطبيعة الكاميرات الموجودة عليه مناسبان للاحتياجات الاستخباراتية".

كما يؤكد خبراء جمعية الفضاء أنه: "في المقابل، لن تتمكن الاستخبارات الإسرائيلية من استخدام كاميرا مماثلة سيتم تركيبها على القمر الصناعي العلمي "فينوس"، لأنها مشتركة بين فرنسا وإسرائيل".

وقال مسؤولون كبار في مصر مؤخرا إن مصر "ستعمل على تطوير قدرات فضائية تستجيب لبرنامج القمر الصناعي الإسرائيلي هورايزون". كما أعلن الوزير هلال عن تطوير قمرين صناعيين علميين إضافيين هما إيجيبت سات 2 وسهاراسات، لينضما إلى قمري الاتصالات المصريين الموجودين حاليا في الفضاء، نايل سات 101 ونايل سات 102. كما أفادت التقارير أنه على رأس نفس الصاروخ الذي سيتم إطلاقه المستخدمة لإطلاق القمر العلمي المصري، وسيتم إطلاق 3 أقمار صناعية سعودية صغيرة أخرى، والتي سيتم استخدامها لاحتياجات الاتصالات والعلوم. ومن ناحية أخرى، ليس لدى إسرائيل أي خطط على الإطلاق لتطوير أقمار صناعية علمية إضافية إلى جانب "فينوس" الإسرائيلي الفرنسي، لا بشكل مستقل ولا بالتعاون مع دولة أخرى.

يقول تال عنبار، رئيس جمعية الفضاء الإسرائيلية وكبير الباحثين في معهد فيشر لأبحاث الطيران والفضاء، إن "إسرائيل
وهي لا تزال الدولة الرائدة في مجال الفضاء في الشرق الأوسط، لكن الدول العربية وإيران تبذل جهودا كبيرة للمضي قدما في ذلك. وقد طورت إيران بالفعل محرك بلازما متطور للاستخدام في الفضاء وتقوم بتطوير منصة إطلاق أقمار صناعية مستقلة. وتتفوق مصر على إسرائيل في إطلاق قمر صناعي علمي، وتقوم باستثمارات ضخمة في مجال الفضاء المدني، في حين أن ميزانية وكالة الفضاء الإسرائيلية ضئيلة. ولضمان استمرار قيادة إسرائيل في سباق الفضاء في الشرق الأوسط، يجب زيادة الاستثمار في مجال الفضاء المدني بشكل كبير، إلى جانب برامج الفضاء الدفاعية الإسرائيلية.

 

تعليقات 3

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.