تغطية شاملة

أصوات من 350 ألف سنة مضت

نيويورك تايمز. هآرتس، الأخبار وفويلا!

قد يكون النظام الصوتي المتطور، الذي ينتج أصواتًا في نطاق تردد يصل إلى 20 هرتز، هو الأداة المثالية لتشغيل الموسيقى، ولكنك لا تحتاج إلى جودة صوت محسنة لفهم الكلام. الأذن البشرية راضية بنطاق ترددات محدود للغاية. وهو حساس للترددات من 4,000 إلى 2,000 هرتز، وهو النطاق الذي يتضمن العديد من الأصوات الفريدة للكلام البشري.

في نظر الباحثين في التطور البشري، يرتبط هذا النطاق من الحساسية بتطور اللغة المنطوقة. أظهرت الدراسات أن ترددات السمع المثالية للشمبانزي، على سبيل المثال، هي 8,000-1,000 هرتز. وبالتالي، يمكن اعتبار زيادة حساسية البشر للترددات المتوسطة بمثابة تكيف تطوري للكلام. والسؤال هو، في أي مرحلة من مراحل التطور البشري حدث هذا التكيف.

بعض القرائن التي يمكن أن تؤدي إلى الإجابة قدمها فريق من العلماء الإسبان، الذين درسوا الحفريات البشرية منذ 350 ألف سنة. وقد بحث الباحثون في بنية الأذن الخارجية والوسطى للأنواع البشرية Homo heidelbergensis في الحفريات الموجودة في Sierra de Atapuerca، وهو موقع أثري بالقرب من بورغوس في إسبانيا.

في الخطوة الأولى، قاموا بقياس الخصائص التشريحية للأذن بدقة، بما في ذلك التفاصيل مثل قطر القناة السمعية. وفي وقت لاحق، أثناء استخدام تقنية شائعة في هذا النوع من الأبحاث، قاموا ببناء دائرة كهربائية تحاكي الطريقة التي ينتقل بها الصوت في الأذن. سمح لهم هذا النموذج بتحديد الترددات التي تكون الأذن حساسة لها بشكل خاص.

وكشفت النتائج، التي وردت في العدد الحالي من مجلة "علوم الأكاديمية الوطنية للوقائع"، أن هذا النوع البشري يتمتع بحساسية كبيرة لمدى ترددي يصل إلى 5,000 هرتز، على غرار حساسية الإنسان الحديث. ولذلك يفترض الباحثون أن الأذن قد تكيفت لاستقبال الكلام منذ 350 ألف سنة.

هنري فونتين، نيويورك تايمز، هآرتس، والا!

بموافقة واللا

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.