تغطية شاملة

يفرق بين الفيروس والبكتيريا

اكتشف الباحثون كيفية التمييز بين الالتهابات الفيروسية والبكتيرية لدى المرضى باستخدام مستوى الضوء المنبعث من عينة دمهم

داريا بريلوتسكي. تصوير: داني ماخلز، جامعة بن غوريون
داريا بريلوتسكي. تصوير: داني ماخلز، جامعة بن غوريون

اكتشفت مجموعة بحثية متعددة التخصصات من جامعة بن غوريون في النقب، بقيادة البروفيسور روبرت ماركس، بالتعاون مع أطباء من مركز سوروكا الطبي بقيادة الدكتور بوريس روجتشيوف، طريقة للتمييز بين الالتهابات الفيروسية والبكتيرية لدى المرضى، بمساعدة معرفة مستوى الضوء المنبعث من عينة دمائهم. يعد الضوء مقياسًا فريدًا لقدرة الخلايا البلعمية (كريات الدم البيضاء متعددة الأشكال) على مكافحة الالتهابات في جسم الإنسان ويشير إلى قدرة الخلايا على إنتاج جذور الأكسجين (أنواع الأكسجين التفاعلية).

وقد احتل هذا الإنجاز عناوين الأخبار في المجلة العلمية "الكيمياء التحليلية"، حيث تم نشر البحث هذه الأيام. وهذا الاكتشاف هو نتيجة عمل طالبة الدكتوراه في مؤسسة التقنيات المتكاملة داريا بريلوتسكي.

البروفيسور ماركس: "إن الاكتشاف الذي توصل إليه فريق البحث لدينا سيسمح بتشخيص أفضل، فضلاً عن منع الاستخدام غير المناسب لوصفات المضادات الحيوية."

إن تشخيص حالات العدوى البكتيرية مقابل حالات العدوى ذات الأصل الفيروسي ليست مهمة بسيطة بالنسبة للأطباء والطاقم الطبي. تعتبر الاختبارات المستخدمة اليوم أداة فعالة وضرورية في اختيار وضبط العلاج المناسب للمريض، ولكنها تستغرق وقتًا ثمينًا. أعراض كلا النوعين من الالتهابات متشابهة جدًا، لكن طريقة علاجهما مختلفة تمامًا. في حالة العدوى البكتيرية يعتمد العلاج على استخدام المضادات الحيوية، أما في حالة العدوى الفيروسية فإن استخدام المضادات الحيوية غير فعال بل ضار ويسبب تطور مقاومة الأدوية مما يزيد من فرصة التسبب. مضاعفات العلاج بالمضادات الحيوية في المستقبل. ويقترح الباحثون طريقة مبتكرة تعتمد على نشاط الجهاز المناعي الفطري لدى المريض، مع الأخذ في الاعتبار أن ردود أفعاله تختلف من مرض لآخر. اتضح أن الخلايا المبتلعة ("الخلايا البلعمية") يمكن استخدامها من قبل الباحثين كمختبر صغير، يمكن من خلاله إنتاج المعلومات التشخيصية.

بريلوتسكي: "خلايا البلع (أو "الخلايا البلعمية") هي خلايا الدفاع الرئيسية التي يتم تعبئتها أثناء تفشي العدوى. تنتج الخلايا البلعمية كميات كبيرة من منتجات الأكسجين النشط، وهي عملية مسؤولة عن قتل الكائنات الحية الغريبة التي تدخل أجسامنا. عندما يتم "تحفيز" الخلايا البالعة في وجود جزيئات اللومينول، تستجيب الخلايا برد فعل مولد للضوء (التألق الكيميائي). تتحرك الخلايا البلعمية عبر الجسم في حالة محفزة، والتي تكون موجهة نحو المهام المستقبلية. تعكس حالة الإثارة هذه استعداد الكائن الحي لحماية نفسه ولها قيمة تنبؤية يمكن استخدامها كعلامة حساسة لعدوى معينة، أي للتمييز بين أنواع العدوى المختلفة وبالتالي يمكن استخدامها كأداة تشخيصية. " وتظهر النتائج التي توصل إليها الباحثون أن هناك إمكانية كبيرة في استخدام هذا النظام لتحديد نشاط الخلايا البلعمية في العمليات المرضية المختلفة ويأملون أن يتم استخدام هذه الأداة لأغراض تقييم حالة الجهاز المناعي والتنبؤ بنتائج الأمراض المختلفة والتنبؤ بها. العامل المشارك في التغيير الوظيفي لجهاز المناعة.

ومن أجل التمييز بين الالتهابات الفيروسية والبكتيرية، قام الباحثون بتجنيد المرضى الذين حضروا قسم الطوارئ في مركز سوروكا الطبي وتبين أن لديهم مؤشر حمى مرتفع. قامت التجربة بقياس قدرة الخلايا البلعمية على إنتاج منتجات الأكسجين وكمية الضوء المنبعث من عينات دم المرضى. بعد ذلك، استعان الباحثون بالمعرفة الواسعة للبروفيسور مارك لاست من قسم هندسة نظم المعلومات في جامعة بن غوريون واستخدموا خوارزميات مختلفة لاستخراج البيانات، من أجل استخلاص معلومات مهمة ومحاولة إيجاد أنماط في السلوكيات. الخلايا المعنية في حالات العدوى المختلفة. وتسلط الدراسة الضوء على الاختلافات في إنتاج الضوء بواسطة الخلايا البالعة في حالات الالتهابات المختلفة وتصل إلى دقة تصل إلى 90% تقريبًا في تصنيف حالات العمى المزدوج (حالات المكفوفين).

تعليقات 8

  1. كل شيء مثير للاهتمام ومفهوم، والسؤال الوحيد الذي يبقى هو - ما هو البريد الإلكتروني لداريا؟؟

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.