تغطية شاملة

يرجع بطء القراءة لدى الأشخاص الذين يعانون من عسر القراءة إلى البطء في معالجة المعلومات المرئية اللفظية

وذلك بحسب دراسة جديدة في دائرة التربية والتعليم في جامعة حيفا

إن بطء القراءة لدى الأشخاص الذين يعانون من عسر القراءة يعود إلى البطء في معالجة المعلومات اللفظية والمرئية في مختلف مراحل معالجة المعلومات - وذلك بحسب دراسة أجراها الدكتور شيلي شاؤول من دائرة التربية والتعليم في جامعة حيفا.
أثبتت الدراسات المختلفة أن من سمات المصابون بعسر القراءة هو النقص في القدرة على فك رموز الكلمات (تحويل الحرف إلى صوته). هذه العملية أساسية وتعمل كطبقة تتطور عليها مهارات القراءة الأخرى الأكثر تعقيدًا مثل فهم القراءة. يحدث التعرف الدقيق على الكلمة في نهاية المطاف عندما يتم تحفيز التمثيلات الصوتية الدقيقة (مزيج من حروف العلة) والإملاء (التمثيل الرسومي البصري) والدلالي (خلق المعنى) للكلمة في نفس الوقت ومعالجتها في الأماكن الصحيحة في الدماغ. هناك ادعاء أحدث يرى أن جودة معالجة الدماغ تعتمد على معدل معالجة الأنظمة النشطة وليس فقط على الدقة. يرتكز هذا الادعاء على افتراض يسمى "افتراض عدم التزامن" والذي يعني عدم التزامن في معدل المعالجة بين القناة البصرية الإملائية والقناة السمعية الصوتية والفجوة الكبيرة بينهما عامل في ظاهرة عسر القراءة.
في العمل البحثي للدكتور شاؤول، الذي تم إجراؤه بتوجيه من البروفيسور تسفيا بارزنيتز، يُزعم أن كل عملية معالجة معلومات تعتمد على أكثر من منطقة دماغية أو قناة معالجة، وبالتالي فإن التوقيت مطلوب بين مصادر المعلومات المختلفة. قد يؤدي هذا النقص في التوقيت بين أنظمة المعالجة ذات الصلة إلى فشل معالجة المعلومات. وتناولت الدراسة معدل معالجة القناة البصرية والسمعية، والفجوة في معدل معالجة القنوات، ومعدل نقل المعلومات بين نصفي الكرة المخية (جزأي المخ المسؤول عن تنسيق الأعمال التطوعية في الجسم) كذلك. كما تربط بين كل هذه القدرات على فك الكلمات في القراءة.
قام الباحث بفحص مجموعتين - واحدة من القراء العاديين والأخرى من الذين يعانون من عسر القراءة. كان على كل موضوع أن يقرر ما إذا كان تسلسل الحروف المقدمة له يشكل كلمة حقيقية أم لا. تسمى هذه العملية "القرار المعجمي" وتم تكليف الأشخاص بمهمة القرار المعجمي البصري والسمعي وتم اختبار التكامل بين هاتين القناتين أيضًا.
ويبدو من نتائج البحث أن القراء الذين يعانون من عسر القراءة يواجهون صعوبات في القراءة عندما يضطرون إلى إجراء فك التشفير الصوتي (أي تحويل مثير الإشارة البصرية إلى مثير صوتي سمعي) وهو بداية عملية القراءة المعيارية. الاستنتاج النهائي من الدراسة هو أن الذين يعانون من عسر القراءة بطيئون في القراءة ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى البطء في معالجة المعلومات البصرية، والفجوة في معدل المعالجة بين القناتين والتي من المحتمل أن يكون سببها هذا البطء يضعف تكامل المعلومات على المستوى الإدراكي بين الذين يعانون من عسر القراءة. ويتراكم لديهم هذا البطء أثناء عملية المعالجة اللفظية بأكملها في الدماغ. بالإضافة إلى ذلك، فقد وجد أن الذين يعانون من عسر القراءة يعالجون المعلومات اللفظية بشكل أفضل في النصف الأيمن مقارنة بالنصف الأيسر، والذي يستخدمه القراء العاديون بمساعدة التراكيب اللغوية الموجودة في هذا النصف.

عالم الدماغ

https://www.hayadan.org.il/BuildaGate4/general2/data_card.php?Cat=~~~611174726~~~58&SiteName=hayadan

תגובה אחת

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.