تغطية شاملة

من الممكن "إعادة تدوير" الأدوية التي تم استبعادها من الاستخدام واستخدامها كأدوية مستهدفة

وذلك بحسب دراسة جديدة أجراها البروفيسور غاري غيلرمان، رئيس قسم الكيمياء الحيوية في جامعة آرييل.

الطب المستهدف. الرسم التوضيحي: شترستوك
الطب المستهدف. الرسم التوضيحي: شترستوك

يعتمد العلاج التقليدي للأدوية (مثل تناول الدواء عن طريق الفم أو الحقن الوريدي) على امتصاص الدواء في جميع أنسجة الجسم بحيث يصل جزء صغير فقط من الدواء إلى العضو المستهدف.

في كثير من الحالات، مثل العلاج الكيميائي لمرضى السرطان، فإن الآثار الجانبية المصاحبة للعلاجات تضر بصحة المريض وتسبب العديد من المشاكل الصحية مثل القابلية للإصابة بالالتهابات بسبب تلف خلايا نخاع العظم السليمة، فقر الدم، تلف الكلى، الكبد. والأمعاء وتلف بصيلات الشعر مما يسبب تساقط الشعر وغيرها.

ويتناول البحث الذي أجراه البروفيسور جيري جيليرمان، رئيس قسم الكيمياء الحيوية في جامعة أريئيل، بناء منصات لحمل كوكتيل من الأدوية للاستهداف الدقيق للهدف. المنصة قادرة على ربط عدة أدوية من أنواع مختلفة (أو العديد من جزيئات دواء معين) في وقت واحد، عندما يكون لكل دواء نظام إطلاق مستقل. يمكن ربط المنصة التي تحتوي على الأدوية المحمولة عليها بجسم مضاد أو ببتيد (أو أي جزيء محدد آخر) من أجل نقل الأدوية إلى الأنسجة المستهدفة. تشبه المنصة في الشكل الأخطبوط متعدد الأذرع، حيث يمكن لكل ذراع توصيل الدواء بشكل مستقل بالحامل الذي سيقوده إلى الخلية السرطانية. إن الناقل الذي يوجه الدواء فعليا يعرف كيف يتعرف على تلك الخلايا ويخترق داخلها.

يتمتع توصيل الدواء المستهدف بمجموعة متنوعة من المزايا، أهمها تأثير الدواء بطريقة أكثر فعالية وأطول فترة، بحيث يكون من الممكن تقليل جرعة الدواء التي يتناولها المريض، بالإضافة إلى ذلك هناك الحد من الآثار الجانبية.

الابتكار الرئيسي في المنصة، والذي يتم اختباره من قبل البروفيسور غيلرمان من جامعة أرييل، سيسمح بتحسين كفاءة العلاج الدوائي، أي: تقليل التأثير السام للدواء على الجسم، تقليل الآثار الجانبية، زيادة سهولة استخدام الدواء وتكييفه مع المستخدم، وهو أحد التحديات التي تواجه صناعة التكنولوجيا الطبية حاليًا.

ويشكل هذا التحدي حافزاً لتطوير تقنيات مبتكرة في العديد من المجالات العلاجية مثل السرطان والأمراض الالتهابية وإدارة الألم والأمراض المعدية، حيث يعد موضوع توجيه الأدوية مباشرة أحد التوجهات التكنولوجية الرئيسية. في المستقبل، يجب أن تلبي هذه التكنولوجيا الاحتياجات الحالية من خلال السماح بتناول كوكتيل دوائي شخصي للمريض مرة واحدة، عندما يتم وضع الأدوية على العضو المستهدف، ويتم إطلاق كل دواء وفقًا للحاجة المحددة مسبقًا.
إحدى الأفكار الرئيسية وراء هذه التكنولوجيا التفصيلية هي استخدام أدوية غير فعالة أو أدوية مرشحة فشلت في التجارب السريرية البشرية بسبب كونها شديدة السمية أو غير فعالة بما فيه الكفاية. ومن المهم أن نلاحظ أنه في حالة فشل أحد الأدوية المرشحة في مرحلة متقدمة، فإن ذلك يعني هدر عشرات/مئات الملايين من الدولارات. ومن خلال ربط مثل هذا المرشح بالمنصة، يمكن خفض مستوى السمية بحيث تكون هناك حاجة إلى كمية أقل من المادة الفعالة.
وصحيح أن البروفيسور غيلرمان يتعاون مع مستشفى شيبا لبدء مرحلة التجارب على الحيوانات.

ويضيف البروفيسور غيلرمان، رئيس قسم الكيمياء الحيوية في جامعة أرييل، أن: "هذا المفهوم قد يحدث ثورة في شركات الأدوية، حيث أن عدد المرشحين والأدوية غير الصالحة للاستخدام البشري أكبر بكثير من الأدوية المعتمدة من قبل السلطات". "في المستقبل، عندما يأتي مريض ويقول إنه يتلقى علاجًا معينًا، سأكون قادرًا، عن طريق التلاعب الاصطناعي، على توصيل نفس الأدوية أو أدوية مماثلة بحامل، وبعد تركيبة مناسبة، حقنها مرة أخرى في وريد المريض. . يتجه العالم كله الآن إلى مسألة تعديل الأدوية بشكل فريد لكل شخص. إذا تمكنت من تجميع مخزون من الأدوية للشخص الذي يناسبه، فسوف أصل إلى وضع يمكنني فيه تحديد الأدوية بطريقة شخصية". "الفكرة الجديدة هي أننا قادرون على القيام بذلك باستخدام العديد من الأدوية في نفس الوقت التي تشل آليات السرطان المختلفة، بحيث يمكن حتى للشخص المصاب بورم صغير أن يتلقى مثل هذا المزيج من الأدوية."

تعليقات 2

  1. "المرشح والصياغة والتلاعب"...ومفاهيم أخرى للجميع
    هناك كلمات بالعبرية
    فلماذا لا تكتب بالعبرية؟

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.