تغطية شاملة

يتنبأ الاكتئاب والقلق بزيادة مستقبلية في مستويات الألم، ولكن ليس العكس

وذلك بحسب دراسة أجريت في جامعة بن غوريون ومركزي سوروكا وإيخيلوف الطبيين

ظهور علامات الاكتئاب على الشخص. الرسم التوضيحي: شترستوك
ظهور علامات الاكتئاب على الشخص. الرسم التوضيحي: شترستوك

وتشير الدراسة إلى أن الاكتئاب والقلق ينبئان بزيادة مستقبلية في مستويات الإعاقة والصعوبات الوظيفية، وهي النتيجة التي تثبت مركزية الاضطراب العاطفي في ظاهرة الألم المزمن.

دراسة جديدة أجراها فريق من الباحثين من جامعة بن غوريون في النقب (د. شيرا ليرمان والبروفيسور جولان شاحر)، ومركز سوروكا الطبي (د. تسفيا روديتش ود. هدار شالوف) ومركز إيخيلوف/سورياسكي يشير المركز الطبي (د. سيلفيو بريل) إلى مركزية العمليات النفسية الجسدية في الألم المزمن. تظهر الدراسة في النسخة الإلكترونية، قبل النشر المطبوع، للمجلة الطبية.الطب النفسي .

تم إجراء البحث كجزء من أعمال الدكتوراه وما بعد الدكتوراه للدكتورة شيرا ليرمان، بتوجيه من البروفيسور جولان شاحار وتم تمويله بمنحة من مؤسسة العلوم الوطنية المقدمة للبروفيسور شاحار.

يعد الألم المزمن أحد أكبر التحديات التي تواجه الطب الحديث. يتم تضمين العديد من التشخيصات تحت ظروف الألم (على سبيل المثال، آلام الظهر المزمنة، والألم الناحي المعقد، والألم العضلي الليفي، وآلام الاعتلال العصبي السكري، والمزيد). لا يُعرف سوى القليل عن هذه التشخيصات، ويصعب تشخيصها وعلاجها. العبء والمعاناة المرتبطة بالألم المزمن هائلة، مما يؤثر على الأفراد والأسر والمجتمع ككل. يعاني العديد من مرضى الألم المزمن أيضًا من الاكتئاب والقلق، على الرغم من أن اتجاه العلاقة ("من يؤثر على من") بين الألم من جهة، والاكتئاب/القلق من جهة أخرى، لا يزال غير واضح.

ومن أجل توضيح هذه المسألة، تابع فريق الباحثين مجموعة كبيرة من مرضى الألم المزمن، الذين عولجوا في مركز سوروكا وإيتشيلوف الطبي لمدة عامين. قاموا بقياس مستويات الألم، والاكتئاب/القلق، والإعاقة المرتبطة بالألم على مدى أربع مرات، واستخدموا أساليب إحصائية/رياضية متقدمة لمقارنة فرضيتين: أ. أن الألم يسبب الاكتئاب/القلق (فرضية التوتر المرتبط بالألم) ب. أن الاكتئاب/القلق يسبب الألم (الفرضية النفسية الجسدية). وكانت نتائج تحليلاتهم واضحة: الاكتئاب/القلق يتنبأ بزيادة مستويات الألم في المستقبل، ولكن ليس العكس. كما تنبأ الاكتئاب/القلق بزيادة مستقبلية في مستويات الإعاقة والصعوبات الوظيفية، وهي النتيجة التي تثبت مركزية الاضطراب العاطفي في ظاهرة الألم المزمن.

ووفقا للدكتور ليرمان والبروفيسور شاهار، فإن الخصائص المنهجية لهذه الدراسة قوية بشكل خاص، وبالتالي فهي مقنعة فيما يتعلق بالحاجة إلى إجراء التشخيص المبكر والتدخلات الوقائية للاكتئاب والقلق بين مرضى الألم المزمن. ويؤكد الاثنان: "لكن علينا أن نحذر من أن الاكتئاب والقلق ليسا فقط في رؤوسنا". هي نفسها ظواهر نفسية جسدية حقيقية. وتنضم دراستنا إلى دراسات أخرى، وتشير إلى وحدة الجسد والعقل في ظاهرة الألم وفي حالات المعاناة الجسدية الأخرى.

تعليقات 3

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.