"لقد أسميت هذا المبدأ، الذي ينص على أن أي تغيير طفيف وجد أنه مفيد يتم الحفاظ عليه، هو الانتقاء الطبيعي." تشارلز روبرت داروين، أصل الأنواع
* "دعونا نحتفل بالمغامرة في العلم، والشغف بالمعرفة، الذي يجعلنا نتساءل ونستكشف ونكتشف طبيعة العالم."
منظمو يوم داروين
تشارلز روبرت داروين 1809-1882
إدنا دبور، رئيسة قسم التعليم والشؤون العامة في SETI وديان ريتشاردز، مسؤولة التسويق والاتصالات في SETI
(ترجمة: ديكلا أورن)
سيحتفل يوم الخميس الموافق 12 فبراير مجتمع دولي من الأكاديميين والإنسانيين من ثمانية عشر دولة عبر أفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا وأوقيانوسيا بعيد ميلاد تشارلز داروين الـ 185. ولد "يوم داروين"، وهو من بنات أفكار روبرت ستيفنز وزميله الإنساني آرثر جاكسون، في عام 1995. ومنذ ذلك الحين، شهد الاثنان كيف يتطور الاحتفال الذي بدأاه ويصبح "احتفالًا عالميًا بالعلوم والعلوم الإنسانية بالإضافة إلى موقع تعليمي على الإنترنت". الذي ينشط على مدار السنة."
ويهدف منظمو اليوم إلى زيادة الوعي به و"إثارة الإثارة" حوله على المدى القصير حتى عام 2009، وهو عيد ميلاد داروين المئوي الثاني. ويأملون أن تتميز الذكرى المئوية الثانية باحتفال عالمي بإرث داروين "وتعزيز فهم العلوم والحاجة إلى البحث في المجتمع العالمي". نظرة سريعة على برنامج أحداث هذا العام تكشف عن مجموعة متنوعة غير عادية من الأفكار، المرتبطة بطريقة أو بأخرى بأفكار داروين حول التغيير بمرور الوقت والانتقاء الطبيعي. ومن بين عناوين المحاضرات يمكنك أن تجد "تطور التطور"، و"التخطيط بدون تخطيط"، و"علم الفلك الشرعي"، و"أنماط الحرب لسكان المسيسيبي الأصليين في أمريكا". يعد تنوع المواضيع رائعًا أيضًا، بدءًا من الرعاية المناسبة للحيوانات في حديقة الحيوان وانتهاءً بالتنوع الموجود في الغابات المطيرة.
يقول داروين في سيرته الذاتية "كل شيء في الطبيعة هو نتيجة لقوانين ثابتة". ويأتي اكتشاف هذه القوانين التي تحكم أصل الحياة وطبيعتها وتوزيعها، في مقدمة اهتمامات معهد SETI (البحث عن ذكاء خارج الأرض). كما أن دراسة التغيير مع مرور الوقت هي الموضوع الشامل الذي يوحد جميع أعمالنا، بدءًا من العمل المخبري وحتى الدراسة في الفصول الدراسية. تركز أبحاث علمائنا، الذين يعملون في فريق أبحاث ناسا في معهد علم الأحياء الفلكي، على التطور المشترك للحياة وكوكبها. ويتضمن البحث مشاريع مثل دراسة تكوين الحياة في بداية الأرض، ودراسة احتمالات الحياة في الكواكب التي تحيط بالنجوم الباردة نسبيا من النوع M. سيكون لهذا المشروع تأثير مباشر على بحث المعهد عن أدلة على الحياة، والتي، مثلنا، معقدة بما يكفي للتساؤل عن أصلها.
يعد تطور التعقيد والذكاء مجالًا بحثيًا صعبًا، ولكنه مجال يمكن اختباره علميًا. يحاول البحث الذي يجريه المعهد استخلاص رؤى مهمة من مجموعة الحفريات وأنظمة الاتصال لدى الحيوانات. ولا شك أن داروين كان متحمسا!
أثناء التحضير لكتابة المقال، قمنا بالبحث في أحد محركات البحث الشهيرة لنرى كم عدد المواقع التي سنحصل عليها مع "تشارلز داروين". لقد استقبلنا حوالي 1.42 مليون موقع. وهذا يعادل تقريبًا ألبرت أينشتاين (1.56 مليون زيارة) وأرسطو (1.23 مليون زيارة) - ولكنه أقل من نصف بريتني سبيرز، التي ولّد اسمها 3.3 مليون مطابقة. من وجهة نظر علمية، نعلم أن المعلومات التي جمعناها في هذا التمرين البسيط ذات قيمة محدودة. ومع ذلك، بالنسبة للخبراء في مجال التعليم، الذين يدركون جيدًا الدور المركزي للعلم في حياتنا، فإن هذه الأرقام ليست مفاجئة.
لقد سجل أعضاء هيئة التدريس في قسم التربية يوم الخميس القادم في مذكراتهم. بالنسبة لنا، نحن الذين استثمرنا قدرًا كبيرًا من الوقت والجهد في "السفر عبر الزمن"، منهجنا العلمي المبتكر والمتكامل، القائم على فرضية أن "كل شيء يتغير بمرور الوقت"، فإن عيد ميلاد داروين هو بالتأكيد سبب للاحتفال والتأمل في ذلك. تطور القاعدة المعرفية الإنسانية ودور الإنسان في تقدمها.
نحن نعيش في وقت خاص جدا. نحن الجيل الأول الذي امتلك الأدوات العلمية اللازمة لاستكشاف العالم، والتي تجاوزت حدود الغلاف الجوي للأرض. نحن نبحث عن أدلة على أصل الحياة في النقاط الساخنة في قاع المحيط في صخور وتربة المريخ وفي المواد بين النجوم في مجرتنا. وسنبحث أيضًا عن دليل على الذكاء من خلال البحث عن إشارات من حضارة تبث من كواكب بعيدة.
ولكي نفهم ما قد نكتشفه، يجب علينا أن نعرف أنفسنا جيدًا. من اين اتينا؟ إلى أين نتجه؟ ماذا يوجد في الفضاء وكيف تطور؟ ماذا سنصبح؟ هذه أسئلة كبيرة يجب أن نفكر فيها في عيد ميلاد الرجل الذي ساعدنا في الوصول إليها.
