سيكون المعهد قادرًا على التعامل مع ألف اختبار كورونا يوميًا *قام علماء معهد وايزمان للعلوم بضبط تدفق المعلومات حول مصدر الوباء العالمي
وبعد الاتفاق الذي تم توقيعه صباح اليوم بين وزارة الصحة ومعهد وايزمان للعلوم، بدأ معهد وايزمان أمس (الجمعة) بإجراء فحوصات لتشخيص كورونا. وسيتم إجراء الاختبارات في المركز الوطني الإسرائيلي للطب الشخصي الذي يحمل اسم نانسي وستيفن غراند، والذي تم إنشاؤه ويعمل في معهد وايزمان للعلوم. ويعمل هذا المركز، من بين أمور أخرى، على مختبر متطور عالمي المستوى، يتضمن أجهزة PCR متقدمة قادرة على تحديد الجينات بسرعة وكفاءة.
رئيس معهد وايزمان للعلوم البروفيسور ألون تشين: "معهد وايزمان للعلوم هو جزء لا يتجزأ من المجتمع الإسرائيلي، ونحن نعتبر أنفسنا واجبا وامتيازا للمساعدة والمساهمة في تعاملات دولة وشعب إسرائيل مع أزمة كورونا العالمية. وفي وقت الأزمة هذا، نسخر قدراتنا في مجال البحوث الأساسية، ونستخدمها من أجل رفاهية البشرية".
كيف تغير فيروس كورونا على مر السنين
تسلط البيانات الرقمية أحيانًا الضوء على الحقائق المخفية في التدفق الهائل للمعلومات التي تأتي إلينا من اتجاهات مختلفة. قام البروفيسور رون ميلو وطالب البحث يانون بار أون في قسم علوم النبات والبيئة في معهد وايزمان للعلوم، بالتعاون مع شركاء من الولايات المتحدة، مؤخرًا بتطبيق طريقة بحث أصلية، ونجحوا في تنظيم تدفق المعلومات حول فيروس كورونا في إطار منظم.
وقد فحص العلماء مئات الدراسات التي أجريت في أنحاء مختلفة من العالم. في المرحلة الأولى، كان عليهم الوصول إلى جوهر طرق القياس والتقدير المختلفة، حتى يتمكنوا من تنسيق جميع النتائج وترجمتها إلى "اللغة" نفسها. وهذا عمل دقيق ومتطور، ويجب القيام به بعناية فائقة. وهنا ساعدتهم خبرتهم في ترجمة وتوحيد العديد من البيانات والنتائج، التي جمعوها في دراسات سابقة حول عدد الخلايا في جسم الإنسان، وتوزيع الكتلة الحيوية على الأرض، وغيرها.
تم نشر البحث في عملية متسارعة في المجلة العلمية eLife. ومن النتائج المثيرة للاهتمام التي جمعها العلماء درجة التشابه بين جينوم فيروس كورونا وجينوم الفيروسات الأخرى من عائلة كورونا: 96% من جينوم فيروس كورونا هو نفس جينوم كورونا الفيروس الذي يهاجم الخفافيش؛ 91% منه هو نفس جينوم فيروس كورونا الذي يهاجم آكل النمل الحرشفي؛ 80% منها – نفس الفيروس المتفجّر الذي عرفناه قبل عقدين من الزمن – سارس؛ 55% منه هو نفس الفيروس المتفشي الذي عرفناه قبل ثماني سنوات - MERS و50% منه هو نفس فيروس كورونا الذي يسبب "نزلات البرد".
ويقدم العلماء أيضًا بيانات رقمية دقيقة عن مناطق ارتباط -وتلف- الفيروس بأعضاء الجسم المختلفة (القصبات الهوائية، الرئتين، أنواع مختلفة من الخلايا، إلخ). إحدى النتائج المهمة التي أبرزها الاستطلاع تركز على عدد النسخ والخصائص الكمية الأخرى لـ "بنك الأهداف" الموجود على سطح الفيروس وداخله - الأهداف التي سيكون من الممكن توجيه الأجسام المضادة والمواد الطبية إليها، والتي سيمنع قدرة الفيروس على الالتصاق بخلايا الجسم واختراقها.
في الدراسة، يشير العلماء أيضًا إلى معدل تراكم طفرات الفيروس (وهو رقم يمثل احتمال أو خطر أن "يتجاوز" الفيروس مكونات اللقاح التي سيتم تطويرها ضده - ويعود لمهاجمة البشر). وتبين أن معدل تراكم طفرات فيروس كورونا بطيء نسبيا مقارنة بفيروسات الأنفلونزا. ويقدر البروفيسور ميلو بحذر أن هذه الحقيقة قد تشير إلى أن الأدوية ومكونات اللقاحات التي طورها العلماء ستكون دائمة وفعالة في احتواء الفيروس بمرور الوقت.
المزيد عن الموضوع على موقع العلوم:
تعليقات 2
البنغولين ليس آكل النمل
الكثير من الاحتمالات والكثير من الكلام والفلسفة، سنرى عباقرة معهد وايزمان يجلبون الأخبار ويثبتون أن معهد وايزمان ليس مجرد سمعة طيبة ولكنه أيضًا حل حقيقي للرعب العالمي!!!!