تغطية شاملة

سيقوم معهد وايزمان ومعهد LENS للفيزياء الذرية من إيطاليا بإنشاء مختبر مشترك لتكنولوجيا النانو

وسيتخصص المختبر في "الذرات الباردة" والفوتونات النانوية. وذلك بموجب مذكرة التفاهم الموقعة بين إيطاليا وإسرائيل في ختام مناقشات المنتدى العلمي التكنولوجي المشترك بين البلدين * سيتم عقد مؤتمر ثنائي حول تكنولوجيا النانو في العام المقبل

أنابيب الكربون النانوية. توضيح
أنابيب الكربون النانوية. توضيح
ستعمل إيطاليا وإسرائيل على إنشاء معمل مشترك لتكنولوجيا النانو، يتخصص في "الذرات الباردة" والفوتونات النانوية. وسيتم تشغيل المختبر بشكل مشترك بين معهد وايزمان للعلوم في رحوفوت ومعهد "LENS" للفيزياء الذرية في إيطاليا، والذي يعتبر أحد المعاهد البحثية الرائدة في هذا المجال في أوروبا والعالم. وتم التوقيع على مذكرة تفاهم حول هذا الموضوع في نهاية اجتماع المنتدى العلمي التكنولوجي المشترك بين البلدين، والذي بدأته السفارة الإيطالية في إسرائيل تكريما لاحتفالات الذكرى الستين لتأسيس إسرائيل. ويقدر الاستثمار الأولي في المشروع بربع مليون يورو. ووقع المذكرة عن الجانب الإيطالي البروفيسور ماسيمو إنغوشو العالم العالمي الشهير في مجال الفيزياء الذرية وخبير في تكنولوجيا النانو، وعن الجانب الإسرائيلي البروفيسور نير دافيدسون أحد أبرز الباحثين الإسرائيليين في مجال الفيزياء الذرية. حقل من معهد وايزمان للعلوم.

وبحسب البروفيسور ديفيدسون، فإن البحث المشترك في المختبر قد يثمر تطبيقات متقدمة في العديد من المجالات المدنية والعسكرية مثل الساعات الذرية ومنتجات الوقت والتردد وأجهزة القياس الدقيقة، والتي تهدف إلى تحسين أداء أجهزة الملاحة، مثل نظام تحديد المواقع العالمي (GPS). ورسم الخرائط الجيولوجية على سبيل المثال لشركات التنقيب عن النفط والتنبؤ بالزلازل وحتى تطوير الكمبيوتر الكمي الذي من المتوقع أن يحدث ثورة في البحث والتطوير في الصناعات التي تعتمد على معالجة كميات كبيرة من المعلومات وكذلك القدرة على التنبؤ السيناريوهات من خلال عمليات المحاكاة المعقدة وعمليات التجربة والخطأ. وفي العام المقبل، سيتم عقد مؤتمر إيطالي إسرائيلي ثنائي القومية، والذي سيتم تخصيصه بالكامل للبحث والتطوير في مجالات تكنولوجيا النانو.

انعقد المنتدى العلمي التكنولوجي المخصص لإيطاليا وإسرائيل في فندق "ديفيد إنتركونتيننتال" في تل أبيب، بمشاركة أكثر من 30 من كبار العلماء من إيطاليا. ويهدف إلى تعزيز العلاقات الصناعية والعلمية والتكنولوجية بين البلدين. وعرض المنتدى إنجازات التعاون العلمي والتكنولوجي بين البلدين حتى الآن، وحدد سبل تعزيزه وتمكينه في المستقبل.

وفي إطار المنتدى، عُقدت خمس ندوات حول موضوعات علمية محددة، حددها العلماء من كلا البلدين باعتبارها المجالات الواعدة للتعاون العلمي والتكنولوجي التطبيقي بين البلدين: الطب (مع التركيز على طب الطوارئ والوقاية) الأمراض المعدية مثل التهاب الكبد)، وتكنولوجيا النانو (مع التركيز على المواد النانوية والفوتونات النانوية)، والعلوم البيئية، ونقل التكنولوجيا وهندسة النظم المعقدة لمختلف الاستخدامات من الروبوتات إلى الطاقة. كما تم التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم في مجالات مختلفة.

بحسب الملحق العلمي في السفارة الإيطالية في إسرائيل، د. ستيفانو بوتشيلي، فإن التعاون العلمي والتكنولوجي بين إسرائيل وإيطاليا سيسجل قفزة إلى الأمام في السنوات المقبلة، خاصة إذا تم إنشاء صندوق علمي ثنائي القومية مشترك بين البلدين. . ووفقا له، فإن التعاون الحالي بين البلدين يرتكز على اتفاقية بين الحكومتين تم توقيعها في عام 2000 ودخلت حيز التنفيذ في عام 2002. وتعتبر هذه الاتفاقية إطارا لدعم البحوث قصيرة ومتوسطة المدى ذات أهمية واضحة. التطبيقات الصناعية وهي مخصصة بشكل رئيسي للشركات الصغيرة والمتوسطة. ومنذ توقيع الاتفاقية، بدأ تنفيذ 30 مشروعًا علميًا صناعيًا مشتركًا بين البلدين. وقد قامت الحكومة الإيطالية بتمويل هذا النشاط بحوالي 6 مليون يورو.

وأعرب الدكتور بوكلتي عن أمله في أن تبدأ بعد الاتفاقية مفاوضات بين البلدين لإنشاء صندوق علمي ثنائي القومي مماثل للصناديق التي تمتلكها إسرائيل مع الولايات المتحدة وألمانيا. ويرجع ذلك إلى الاهتمام الكبير الذي أبداه العلماء من كلا البلدين بإنشاء مثل هذه المؤسسة. ووفقا له، فإن مثل هذا الصندوق - إذا تم إنشاؤه - سيكون بمثابة طبقة أخرى في العلاقة العلمية بين إيطاليا وإسرائيل ويهدف إلى البحوث الأساسية والتطبيقية التي لا تهدف بالضرورة إلى إنتاج منتجات فورية للصناعة، ولكنها تركز على أبحاث طويلة المدى حول القضايا الحاسمة مثل الطاقة البديلة والمياه والغذاء والزراعة والتعامل مع أزمة المناخ وتكنولوجيا النانو والمزيد. هذه هي الدراسات التي ستؤدي في نهاية المطاف إلى ظهور تقنيات جديدة، والتي تستغرق وقتًا طويلاً حتى تنضج، ولكنها تتطلب بداية عملية البحث والتطوير الآن.

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.