تغطية شاملة

القفزة الملونة

تم اكتشاف البطن الملون لعنكبوت "Peacock Jumper" كمصدر محتمل للإلهام لتطوير تقنيات جديدة في مجال البصريات

"الطاووس الطائر". المصدر: يورغن أوتو.
"الطاووس الطائر". مصدر: يورغن أوتو.

بواسطة: أمير جيلدور

يعكس بطن عنكبوت "Peacock Jumper" الضوء بجميع ألوان قوس قزح، ويظهر في أنماط قزحية الألوان مصممة لجذب الإناث. يمكن أن يكون هيكل مكون انعكاس الضوء على بطن العنكبوت مصدر إلهام للتطورات في مجال البصريات.

من المعروف أن العنكبوت الصغير (الذي يبلغ طوله حوالي 2.5 ملم) من نوع "طائر الطاووس" (Maratus robinsoni)، الذي نشأ في أستراليا، له لون فريد. ويرجع ذلك إلى الحراشف الموجودة على بطنه، والتي تعكس الضوء في جميع الأطوال الموجية المرئية وتخلق نمطًا ملونًا، مصممًا على ما يبدو لجذب الإناث أثناء عملية المغازلة. وهذه الخاصية التي يتمتع بها "طائر الطاووس"، أي تكرار جميع الأطوال الموجية، غير معروفة في أي كائن حي آخر. ومن أجل فهم كيفية إنشاء هذا اللون الفريد، تم تشكيل فريق بحث دولي يتكون من علماء الأحياء والفيزيائيين والمهندسين، الذين قاموا بفحص البنية المكانية والوظيفة البصرية لحراشف العنكبوت.

وكشف الفحص البصري والبنيوي للحراشف أنها تشكل بنية متطورة ثلاثية الأبعاد، تسمح بانكسار الضوء بزوايا صغيرة وفصله إلى جميع ألوان قوس قزح. وتتشابه المقاييس في الشكل مع الجناح، وتتضمن مكونات نانومترية تعكس الضوء إلى جانب مكونات لا تعكس الضوء، مما يساهم في الفصل الواضح بين الظلال المختلفة.

مستوحاة من البنية المكتشفة، قام الباحثون ببناء عدة نماذج مختلفة واختبروا خصائصها البصرية. وقد وجد أن الهيكل الذي يحاكي بشكل أكثر دقة البنية الطبيعية لقشور العنكبوت له خصائص بصرية مشابهة له. وهذا على النقيض من الهياكل الأخرى التي تم بناؤها في ضوء الطرق البصرية المقبولة، لكنها لم تنجح على الإطلاق في إعادة إنتاج صفات الانعكاس الطبيعية للعنكبوت.

يعد الهيكل الطبيعي لحراشف "طائر الطاووس" مصدرًا محتملاً للإلهام لتحسين التقنيات البصرية التقليدية التي لا تسمح بانكسار الضوء بهذه الطريقة. في الواقع، قد تتيح نتائج الأبحاث تطوير تقنيات جديدة في مجال البصريات وتقليل الأدوات والمكونات الموجودة للمهام التي تتطلب حزمًا صغيرة للغاية، على سبيل المثال، للمهام في الفضاء.

مصدر

תגובה אחת

  1. "عنكبوت الطاووس" هو اسم عام لجنس ماراتوس بأكمله. أعتقد أنه بالإضافة إلى الأنواع المعنية، فإن هذه الظاهرة موجودة في الجنس بأكمله. وبالطبع ليس لها اسم عبري رسمي، لأن لجنة المصطلحات الحيوانية لا تتعامل مع أنواع غير موجودة في إسرائيل، باستثناء الأنواع التي كانت هنا في الماضي، والأنواع المهاجرة وما شابه.

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.