تغطية شاملة

الصراصير بدلا من خنافس الروث (أو العكس)

خلال الفترة التي "حكمت فيها" الديناصورات، حتى حوالي 65 مليون سنة مضت، لعبت الصراصير دورا مهما في إعادة تدوير فضلات الحيوانات الكبيرة و"التأكد" من عدم تشكل طبقة من الروث لتغطية الأرض.

صرصور سورينام. الصورة: شترستوك
صرصور سورينام. الصورة: شترستوك

خلال الفترة التي "حكمت فيها" الديناصورات، حتى حوالي 65 مليون سنة مضت، لعبت الصراصير دورا مهما في إعادة تدوير فضلات الحيوانات الكبيرة و"التأكد" من عدم تشكل طبقة من الروث لتغطية الأرض.

هذا هو الاستنتاج الذي توصل إليه باحثون من الأكاديمية السلوفاكية للعلوم. وينشر الباحثون النتائج فيبلوس ONE .

اكتشاف يعتمد على فحص عائلة قديمة من الصراصير (Blattulidae) التي كانت محاصرة في الراتنج المتحجر (العنبر)، كما تم فحص حفريات برازها - الكوبروليت - مع الصراصير، واستخدم الباحثون تقنية سمحت لهم لمسح الحفريات دون كسر كتل الراتنج (العنبر) الموجودة فيها وتم لف الصراصير (وبرازها).

مثل الجمال والأغنام والماشية والفيلة وغيرهم من النباتيين في عصرنا، كذلك كانت الصربوديات - الديناصورات العاشبة التي أكلت كميات كبيرة من المواد النباتية. ونتيجة لذلك، تركت الصربوديات كميات كبيرة من الروث. اليوم، يتم تعيين دور إدارة السماد بشكل رئيسي للذباب وخنافس الروث. وبدون "المطهرات" الطبيعية، فإن السماد سوف يخنق التربة ويمنع العشب من النمو.

كانت الحاجة الحيوية إلى "مفاصل السماد" مشكلة خطيرة في أستراليا عندما نمت قطعان الأغنام في الستينيات إلى أعداد كبيرة لدرجة أن "المفاصل المحلية" لم تكن قادرة على التعامل مع روثها. وتسببت كميات السماد في المنطقة في تكاثر الذباب المزعج وانخفاض جودة التربة. ولحل هذه المشكلة، تم جلب خنافس الروث إلى أستراليا من جنوب أفريقيا. لقد اختفى تقريبًا إزعاج الذباب وأصبحت التربة خصبة مرة أخرى.

لكن في عصر الدهر الوسيط لم تكن هناك خنافس روث، فمن اعتنى بروث الديناصورات؟ تم الحصول على الجواب من خلال فحص محتويات أمعاء وبراز أسلاف الصراصير اليوم. وأظهر الفحص القائمة المتنوعة للصراصير، وما لفت انتباه الباحثين هو قطع صغيرة من الخشب محفوظة في الحفريات البرازية.

وتشير الحواف الدائرية لقطع الخشب إلى عملية هضم مبكرة، أي بحسب الباحثين "قبل أن تأكلها الصراصير، كانت تمر عبر الجهاز الهضمي للفقاريات النباتية"، حيث أن عائلة الصراصير كانت موجودة في نفس وقت وجود الديناصورات ( 200 مليون سنة) وخلص الباحثون إلى أن الصراصير كانت من يقومون بإعادة التدوير في تلك الفترة.

اليوم لا توجد ديناصورات، كما اختفت فصيلة الصراصير القديمة (Blattulidae)، (حتى اليوم هناك أنواع من الصراصير تتواجد من إفرازات حيوانات أخرى). تم استبدال الديناصورات في الغالب بالنباتيين ولحسن الحظ تم استبدال الصراصير بالذباب وخاصة خنافس الروث.

تعليقات 3

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.