قام مسبار MRO التابع لناسا بتصوير موقع اصطدام مركبة الهبوط الأوروبية على المريخ شياباريللي، ووجد حفرة تصادمية يبلغ قطرها 2.4 متر وعمقها 50 سم. وتواصل وكالة الفضاء الأوروبية التحقيق في أسباب تحطم مركبة الهبوط وستنشر نتائج الاختبار الشهر المقبل.
للمضي قدما إلى الصورة السابقة بدقة منخفضة لموقع الارتطام، الذي صوره المسبار الأمريكي MRO، يتم الآن نشر صور إضافية للموقع - الواقع في مستوى خط الطول في المنطقة الاستوائية للمريخ - تم التقاطها بمساعدة كاميرا المسبار عالية الدقة HiRISE .
في وسط الصورة، يمكنك رؤية الحفرة التي تحطمت فيها مركبة الهبوط في 19 أكتوبر. ويبلغ عرض الحفرة 2.4 متر، وهو رقم يعادل اصطدام عظمة تزن 300 كيلوغرام بسرعة مئات الكيلومترات في الساعة، بحسب وكالة الفضاء الأوروبية. عمق الحفرة 50 سم.
حول الحفرة الأثرية، يمكنك رؤية خطوط غير متماثلة، لا يمكن تحديد أصلها على وجه اليقين بعد. ومن المحتمل أن يكون سببها انفجار في اتجاه معين لخزانات وقود المركبة، والتي كانت ممتلئة تقريبًا وقت الاصطدام.
على اليمين وفوق موقع الارتطام يمكنك رؤية علامة أخرى على شكل قوس قزح، لم يتم شرحها بعد، وهناك حاجة إلى صور إضافية لتحديد مصدرها.
وفي أسفل الصورة يمكنك رؤية مظلة الهبوط التي يبلغ طولها 12 مترًا. بجانبها يمكنك رؤية بقعة أصغر وهي الدرع الحراري الخلفي لمركبة الهبوط، والذي كان متصلاً بالمظلة ومنفصلاً عنها. في الجزء العلوي من الصورة، يمكنك رؤية الدرع الحراري الأمامي لمركبة الهبوط، والذي كان بالكاد مرئيًا في الصورة السابقة.
وكما تذكرون، قامت شياباريلي بالهبوط الفاشل على المريخ في 19 أكتوبر، بعد أن تم إطلاقها في وقت سابق من المسبار الأم TGO الذي حملها خلال الرحلة إلى المريخ، منذ إطلاقهما معًا في مارس من هذا العام. وبحسب البيانات التي أرسلتها مركبة الهبوط أثناء الهبوط، فقد اكتملت المرحلة الأولية لدخول الغلاف الجوي بنجاح، كما تم فتح المظلة كما هو مخطط لها. يبدو أن الفشل بدأ عندما انفصلت المظلة في وقت أبكر مما كان متوقعًا. بعد ذلك، عملت محركات سكياباريللي، التي صممت لتعمل حتى ارتفاع 2 متر فقط فوق سطح الأرض، لثوان معدودة فقط، وبدأت مركبة الهبوط في السقوط الحر الذي انتهى بالاصطدام بالأرض بسرعة أكبر. أكثر من 300 كم/ساعة.
وستستخدم وكالة الفضاء الطبية صورًا إضافية مثل هذه والقياس عن بعد الذي أرسلته مركبة الهبوط أثناء الهبوط لتحديد أسباب الفشل الذي حدث أثناء الهبوط. ومن المتوقع أن يتم نشر النتائج الأولية للتحقيق بحلول منتصف نوفمبر.
تعد مركبة الهبوط شياباريللي ومسبار TGO الجزء الأول من برنامج Exo Mars الذي تقوده وكالة الفضاء الأوروبية بالتعاون مع وكالة الفضاء الروسية روسكوزموس. ومن المقرر إطلاق الجزء الثاني من المهمة في عام 2020، وسيشمل مركبة جوالة أوروبية، والتي ستبحث عن علامات الحياة الماضية أو الحالية على الكوكب، ومنصة ثابتة ستطورها روسيا. وذكرت الوكالة أنه رغم فشل الهبوط، إلا أن الهدف الرئيسي لمركبة الهبوط كان تجريبيا، وتم تنفيذه بنجاح مع الكم الكبير من المعلومات التي أرسلتها وجمعتها أثناء الهبوط من أجهزة الاستشعار المثبتة عليها. وبحسب الوكالة، ستكون المعلومات ضرورية لمهمات الهبوط المستقبلية على المريخ، بما في ذلك مهمة Exo Mars المستقبلية.
תגובה אחת
بدأنا بتدمير الكواكب الأخرى..